عاجل | وزارة الدفاع السورية للجزيرة: مسلحون من حزب الله عبروا الحدود في ريف حمص وقتلوا 3 من أفراد الجيش السوري
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
التفاصيل بعد قليل..
.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل الوضع الأمني في درعا بعد تسليم اللواء الثامن سلاحه للجيش السوري؟
درعا- أعلن "اللواء الثامن"، التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا في محافظة درعا جنوبي سوريا، اليوم الأحد، حلّ نفسه وتسليم أسلحته ومعداته وعناصره إلى وزارة الدفاع السورية، وفق بيان رسمي صدر عن التشكيل.
وظهر في البيان العقيد محمد الحوراني، أحد ضباط اللواء، معلنًا حلّ التشكيل بشكل كامل، وتكليف النقيب محمد القادري بمهام التنسيق لضمان انتقال سلس إلى وزارة الدفاع، مؤكدًا أن القرار يأتي "حرصًا على الوحدة الوطنية، وتعزيزًا للأمن والاستقرار، والتزامًا بسيادة الدولة ووحدتها".
ويأتي هذا الإعلان وسط توتر أمني شهدته مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء في ريف درعا الشرقي، بعد اعتقال القيادي السابق في المعارضة بلال المقداد، المعروف باسم "بلال الدروبي"، من قبل عناصر تابعة للواء، حيث توفي بعد يومين متأثرًا بإصابته بطلقين ناريين، بحسب مصادر محلية.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا، خاصة بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر سيدة كانت برفقة الدروبي تناشد لإنقاذه أثناء اعتقاله، وهو ما أسهم في تصاعد الاحتجاجات في المدينة.
في أعقاب الحادثة، فرضت قوات من الأمن العام والجيش السوري طوقًا أمنيًّا على مدينة بصرى الشام، وطالبت بتسليم المتورطين في عملية الاعتقال، ووسط مخاوف من اندلاع مواجهات، تدخل وجهاء محليون سعوا لتفادي التصعيد من خلال وساطة مع قيادة اللواء.
إعلانوبحسب مصادر محلية، فقد تم تسليم اثنين من أصل 4 مطلوبين على خلفية الحادثة، في حين فرّ الآخران، مما أبقى حالة التوتر قائمة في المدينة، بالتزامن مع خروج مظاهرات شعبية تطالب بمحاسبة المتورطين.
ورفضت عائلة الدروبي دفنه حتى تتحقق مطالبها المتعلقة بمحاسبة المسؤولين عن مقتله، وفق ما أفادت به مصادر محلية للجزيرة نت.
وفي تطور لافت، داهمت وحدات من الجيش السوري عددًا من مقرات اللواء الثامن داخل مدينة بصرى الشام، وعثرت على ما قالت إنها "سجون سرية" كان يُحتجز فيها أشخاص على خلفيات جنائية، بعضهم منذ أكثر من عامين، قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة درعا.
وقال مصدر صحفي من محافظة درعا -فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية- إن اللواء الثامن كان يماطل منذ عام 2018 في تحديد تبعيته الرسمية، موضحًا أن قادته "كانوا يتحدثون عن انضمامهم إلى الدولة، لكنهم لم يعترفوا فعليا بسلطة وزارة الدفاع".
وأضاف المصدر أنه تواصل مؤخرًا مع أحد قادة اللواء وسأله عن تبعيته، فجاءه الرد بأن يصفهم بـ"جماعة العودة"، في إشارة إلى أحمد العودة، القائد البارز في اللواء.
وتابع أن البيان الصادر اليوم "يعكس ضغوطًا أمنية وعسكرية دفعت التشكيل إلى إعلان الحل، أكثر مما يُظهر رغبة ذاتية بالانضمام الكامل إلى المؤسسة العسكرية الرسمية".
تسليم مقدراته لوزارة الدفاع السورية.. إعلان حل تشكيل اللواء الثامن في بصرى الشام بريف #درعا #فيديو pic.twitter.com/K3vLlHkHJn
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 13, 2025
تصريحات متضاربةوكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد صرّح لصحيفة واشنطن بوست في 6 فبراير/شباط الماضي، بأن عدة فصائل في الجنوب، بينها اللواء الثامن، رفضت الانضواء تحت لواء وزارة الدفاع، مشيرًا بالاسم إلى أحمد العودة.
إعلانوردّ العقيد نسيم أبو عرة، أحد ضباط اللواء، على هذه التصريحات ببيان مصوّر، أكد فيه أن "أبناء الجنوب السوري هم أول من نادوا بتأسيس وزارة دفاع وطنية"، نافيًا اتهامات الوزير.
وفي وقت لاحق، عقد الوزير أبو قصرة اجتماعًا مع قادة اللواء في العاصمة دمشق، دون الكشف عن تفاصيل ما جرى في اللقاء أو نتائجه.
#عاجل | مصادر خاصة: اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس يحل نفسه
????اللواء الثامن يقرر تسليم مقدراته العسكرية والبشرية لوزارة الدفاع السورية
????تكليف النقيب محمد القادري بالتنسيق المباشر مع الجهات المعنية لإتمام عملية الانتقال والتسليم#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/c2bvGfusDL
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 13, 2025
من التأسيس إلى الحلتأسس اللواء الثامن في أعقاب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في أغسطس/آب 2018، حيث انضم التشكيل حينها إلى الفيلق الخامس المدعوم من موسكو.
وفي عام 2022، تغيرت تبعيته رسميا إلى شعبة المخابرات العسكرية، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تحول في ميزان النفوذ داخل محافظة درعا، في ظل تراجع الدور الروسي نسبيا لصالح السلطات الأمنية السورية، إلى أن جاء قرار اليوم بحل اللواء وتسليم سلاحه للجيش السوري.