جامعة الشارقة و"دافاس برايم" تتعاونان لتحسين التربة الصحراوية
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
وقعت جامعة الشارقة وشركة "دافاس برايم" - الشرق الأوسط للتصنيع، اتفاقية نوايا تهدف إلى إجراء مشاريع بحثية تطبيقية مشتركة تركز على تحسين خصائص التربة الصحراوية وزيادة إنتاجيتها باستخدام معدن الجلوكونيت وتطويره.
وسيعكف الجانبان على تحسين كفاءة معدن الجلوكونيت كمُحسن للتربة في ظروف الصحراء الحارة والجافة، من خلال دمجه مع الفحم الحيوي والمحفزات الحيوية، بهدف تطوير الزراعة المستدامة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحضر الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، توقيع الاتفاقية بين الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ومارينا ستروجانوفا، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة دافاس برايم الشرق الأوسط للتصنيع، وذلك في مقر الجامعة. ممارسات مستدامة
وستنفذ المشاريع البحثية على مرحلتين، الأولى، تتضمن تجارب في البيوت المحمية لتحديد المزيج الأمثل من الجلوكونيت والفحم الحيوي والمحفزات الحيوية لنمو القمح والخس، بينما تشمل المرحلة الثانية، تجارب ميدانية في مزرعة القمح بمنطقة مليحة في الشارقة؛ للتحقق من فعالية هذه المحسنات تحت ظروف الزراعة الحقيقية.
ومن المتوقع أن تسهم نتائج هذا البحث في تحسين خصوبة التربة، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وتعزيز كفاءة استخدام المياه، بالإضافة إلى تطوير نظام بيئي ميكروبي أكثر مرونة في التربة، مما يسهم في تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة في المناطق القاحلة على المدى الطويل.
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي، أهمية الاتفاقية في دعم جهود الجامعة للبحث العلمي، الذي يعالج التحديات الإقليمية الملحة، خاصة بمجال الزراعة المستدامة في ظل الظروف المناخية الصحراوية، واصفاً المشروع بأنه فرصة مهمة لتوظيف خبرات الباحثين من الجامعة والقطاع الخاص، لتطوير تقنيات زراعية مستدامة تناسب البيئة المحلية، وتعزز الأمن الغذائي في الإمارات والمنطقة بشكل عام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات الشارقة
إقرأ أيضاً:
جامعة اليرموك وطنية لا مناطقية
#جامعة_اليرموك وطنية لا مناطقية
ا.د #امل_نصير
تعرًف “الجامعة المناطقية” بأنها جامعة تخدم منطقة جغرافية محددة، وتركز على تلبية احتياجات هذه المنطقة من حيث التعليم العالي، والبحث العلمي، والتطوير المجتمعي.
تركّز الجامعة المناطقية على تنمية المنطقة من خلال توفير برامج دراسية مرتبطة بالموارد، والاحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية للمنطقة.
من خصائص الجامعة المناطقية أنها ترتبط بسوق العمل المحلي، فتتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين، وتدعم التنمية المستدامة، فتسهم في حل المشكلات المحلية من خلال الأبحاث التطبيقية، والمشاريع المجتمعية.
تعطي الجامعة المناطقية أولوية لقبول الطلبة من نفس المنطقة لدعم التنمية البشرية فيها.
وتوجد المناطقية ايضا شراكة مع المجتمع المحلي بتعزيز التفاعل بين الطلبة وأفراد المجتمع عبر مشاريع خدمية وتطوعية،
من الأمثلة عليهاجامعة تخدم منطقة زراعية قد تركز على برامج في الهندسة الزراعية والموارد الطبيعية، او جامعة في منطقة صناعية قد تقدم تخصصات في الهندسة والصناعات التحويلية.
بالتالي، تهدف الجامعة المناطقية إلى تطوير المنطقة التي تقع فيها، عبر تقديم تعليم موجه وحلول بحثية تخدم المجتمع المحلي.
فهل هذا ينطبق على جامعة اليرموك؟؟؟
اما الجامعة الوطنية، فهي مؤسسة تعليمية تمثل الدولة، وتخدمها على المستوى الوطني، وتكون غالبًا مدعومة من الحكومة أو تعمل بتوجيه منها، وتتميز بتقديم برامج أكاديمية وبحثية تخدم المصلحة العامة،وتساهم في التنمية الوطنية.
تحصل الوطنية -غالبًا- على دعم مالي من الدولة؛ لضمان توفير تعليم ميسور التكلفة، وذي جودة عالية.
وم خصائصها ان قبول الطلبة فيها يكون من جميع أنحاء البلاد، ولا يقتصر على منطقة جغرافية محددة.
تقدم الوطنية تخصصات متنوعة تشمل العلوم، الهندسة، الطب، العلوم الإنسانية، والاقتصاد، بهدف دعم مختلف قطاعات الدولة.
تركز على البحث والتنمية،فتساهم في الأبحاث العلمية التي تعزز الابتكار، والتنمية المستدامة في الدولة. ومن خصائصها ايضا تعزيز الهوية الوطنية، فتسهم في نشر القيم والثقافة الوطنية، وتعزيز الوحدة الاجتماعية.
إذن تختلف الجامعة الوطنية عن المناطقية من حيث نطاق الخدمة والتأثير، حيث تهدف إلى تقديم تعليم وخدمات أكاديمية تعود بالنفع على الدولة كلها، وليس فقط على منطقة معينة.
عند النظر في تعريف الجامعيين أعلاه يمكننا معرفة النوع الذي تندرج تحته جامعة اليرموك وأنها وطنية لا مناطقية.
ان من عاصر اليرموك في سنواتها الأولى، التي أنجبت من رحمها جامعة العلوم والتكنولوجيا، فإنها كانت تضم جنسيات مختلفة من الطلبة من الضفة الغربية، ولبنان والكويت إضافة إلى أرجاء الأردن الجنوب والسلط وعمان…الخ، وكذلك الأساتذة في كلية الآداب- مثلآ- والذين درست على أيديهم انا شخصيا، فقد كانوا من أمريكا ولبنان وسوريا…الخ، وهذا يؤكد أنها لم تكن مناطقية في يوم من الأيام.
واذا كانت مناطقية،-كما تنعت-فلماذا هذا الجهد الكبير الذي يبذل؛ لتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وكأني بها تطمح للوصول إلى العالمية، وعدم الاكتفاء بالوطنية، واذا كانت مناطقية، افليس من الواجب ان تكون الإدارات العليا التي تعاقبت عليها من المنطقة ذاتها؟ فهو احد شروط الجامعة المناطقية.