مستشار ترامب: التسوية بأوكرانيا تتضمن تنازل كييف عن بعض الأراضي
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
المناطق_متابعات
أكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الأحد، أن التسوية السلمية للصراع في أوكرانيا سوف تستلزم تنازل كييف عن بعض الأراضي مقابل ضمانات أمنية مستقبلية.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” رداً على سؤال حول هذه المسألة: “هناك خيار يتعلق بالأراضي مقابل ضمانات أمنية مستقبلية، والوضع المستقبلي لأوكرانيا”.
وكشف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن لا تستبعد اتخاذ إجراءات مختلفة ضد روسيا إذا رفضت موسكو وقف إطلاق النار في الصراع في أوكرانيا الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال رداً على سؤال بهذا الشأن في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “من المؤكد أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
من جهته، أعرب ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، عن ثقته في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعوان إلى إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا وتسوية الصراع.
وقال ويتكوف على قناة “سي إن إن”: “لا أريد أن أتحدث نيابة عن الرئيس بوتين، ولكن أعتقد أنه أوضح أنه يقبل رأي الرئيس ترامب”. وأضاف ويتكوف في إشارة إلى الصراع في أوكرانيا: “الرئيس ترامب يريد أن يتوقف هذا الصراع. وأعتقد أن الرئيس بوتين يريد أن يتوقف أيضا”.
وبحسب ويتكوف، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد أيضاً إنهاء الصراع. وقال المبعوث الخاص: “هناك تفاصيل تحتاج إلى نقاش على طاولة المفاوضات. أعتقد أن جميع الأطراف ملتزمة بذلك”.
من جهته، اتهم زيلينسكي روسيا بعدم إبداء أي اهتمام بإنهاء الحرب، مشيراً إلى استمرار موجة الغارات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية.
وقال زيلينسكي، في منشور على تطبيق “إكس”، اليوم الأربعاء، إن “أولئك الذين يريدون إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لا يتصرفون بهذه الطريقة”، في إشارة إلى رغبة موسكو المفترضة لوقف القتال.
وكتب زيلينسكي أنه خلال الأسبوع الماضي “أطلق الروس أكثر من 1020 طائرة مسيرة هجومية، وما يقرب من 1360 قنبلة جوية موجهة، وأكثر من 10 صواريخ من مختلف الأنواع” على أوكرانيا.
وفي حين وافق زيلينسكي من حيث المبدأ على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً اقترحته الولايات المتحدة، وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطاً للاتفاق ولم يخفف من مطالبه.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أيضاً بأن أوكرانيا شنت ضربات متكررة بطائرات مسيرة ضد روسيا.
ودعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا الدوليين إلى مواصلة تزويدها بأنظمة دفاع جوي لتوفير حماية أفضل للبلاد، بينما حث أوروبا والولايات المتحدة على ممارسة ضغط موحد على روسيا لإنهاء الحرب والسعي نحو سلام عادل ودائم.
وأضاف زيلينسكي في منشوره اليوم: “يجب أن نواصل معا الضغط على روسيا لإجبارها على إنهاء عدوانها. وهناك حاجة إلى اتخاذ تدابير حاسمة، من بينها العقوبات التي لا ينبغي الإبقاء عليها فحسب، بل تعزيزها باستمرار. أوكرانيا، وأوروبا، وأميركا، وكل من يريد السلام في العالم – معاً، يمكننا ضمان سلام عادل ودائم”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أوكرانيا الأمن القومي الأمريكي مستشار ترامب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمّل شخصين مسؤولية اندلاع الحرب فى أوكرانيا
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، سلفه جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفشل في منع اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وانتقد ترامب زيلينسكي لأنه يريد صواريخ أمريكية، قائلا: "اسمع، عندما تبدأ حربا، عليك أن تعرف أنه يمكنك الفوز بالحرب، أليس كذلك؟ لا يجب أن تبدأ حربا ضد شخص أكبر منك بــ20 مرة، ثم تأمل أن يعطيك الناس بعض الصواريخ".
وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن وجهة نظر مختلفة خلال حفل استقبال الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة في البيت الأبيض، حيث اعترف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أخطأ أيضا.
وأشار إلى أن زيلينسكي وبايدن وبوتين يتشاركون في المسؤولية عن الصراع، وقال ترامب "الجميع يستحقون اللوم".
وكان تركيز ترامب في المقام الأول على زيلينسكي، الذي التقى به في البيت الأبيض في أواخر فبراير، حيث وبخه بشكل علني إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس.
وتذكر ترامب الاجتماع، وقال "لقد كانت لدينا جلسة صعبة مع هذا الرجل هنا، وقد ظل يطلب المزيد والمزيد".
وكتب ترامب في منشور له على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "ارتكب الرئيس زيلينسكي وجو بايدن عملا فظيعا للغاية بالسماح ببدء هذه المهزلة".
وتابع: "كانت هناك طرق عديدة لمنع نشوب الحرب"، دون الكشف عن أية تفاصيل حول كيفية وقف العملية العسكرية التي أمر بها الرئيس الروسي في فبراير 2022، وقال ترامب إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن وليست حربه.
وأضاف أنه تولى منصبه مؤخرا، وأنه لم تكن لديه مشكلة في منع الحرب خلال فترة ولايته السابقة لأن بوتين يحترمه.