«مصر تحمي الشقيانين».. صندوق حماية دائم للعمالة غير المنتظمة (ملف خاص)
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
لعقود طويلة عاشوا خارج دائرة الضوء، يمضون حياتهم يوماً بيوم، يخرجون كل صباح وأياديهم تمسك بحزمة حديدية «مسمار وأجنة ومرزبة»، أو بشبكة صيد ومجداف، أو بالفأس والمنجل، يحطمون الصخر، ويضربون الأرض، ويلقون بالحبال فى عرض البحر، وينتظرون فيض الكريم، بينما قلوبهم مُعلقة بالسماء، وعقولهم رهينة لأسرة وصغار تركوهم خلفهم فى انتظار قوت اليوم.
أعاد الشقاء تشكيل ملامح عمال التراحيل، والصيادين، والفلاحين، وكل «الأرزقية»، أكل أياديهم ونحت فيها أخاديد، وربما التهم أصابع أحدهم، أو حياته بأكملها، فى رحلته اليومية وراء «لقمة العيش» دون أن يسمع به أحد أو يلقى له بالاً.
عاش «الأرزقية» على فيض الكريم، وظلت الدولة بمنأى عنهم، لا تعرف من أمرهم شيئاً إلى أن جاءت الجمهورية الجديدة، لتنصف المهمشين والمنسيين، وتعيد إليهم حقوقهم باعتبارهم مواطنين وشركاء فى البناء والتنمية، عززت من مبادراتها وبرامجها حتى تكفيهم وذويهم مؤونة الزمان، ووقفت إلى جوارهم فى الأزمات والشدائد، بسطت إليهم يدها بالدعم والتدريب والحماية.
كان من المهمشين، ذوو الإعاقة، وصمهم البعض، وتنكر لهم المجتمع، تعامل معهم كعبء، وتجاهل حقهم وقدرتهم على العطاء، إلى أن أرست الجمهورية عقداً جديداً معهم، بصفتهم أصحاب همم وطاقات، وقادرين على البذل والعطاء لكن باختلاف، فيسرت لهم السبل ومهدت لهم الطريق، وأعادت إليهم حقهم فى العمل والتشغيل بنسبة 5% من فرق العمل فى كل المنشآت.
«الوطن» فى الملف التالى، تروى حكايات الشقيانين، وترصد مبادرات الدولة لدعمهم وحمايتهم، ضمن استراتيجيتها لترسيخ الحقوق الأساسية، وتوفير الحياة الكريمة للأكثر احتياجاً والمُهمشين.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية :الجماعات المحلية خط التماس بين الدولة والمواطن وهي الركيزة الأساسية للدولة
رئيس الجمهورية :الجماعات المحلية خط التماس بين الدولة والمواطن وهي الركيزة الأساسية للدولة
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور