لعقود طويلة عاشوا خارج دائرة الضوء، يمضون حياتهم يوماً بيوم، يخرجون كل صباح وأياديهم تمسك بحزمة حديدية «مسمار وأجنة ومرزبة»، أو بشبكة صيد ومجداف، أو بالفأس والمنجل، يحطمون الصخر، ويضربون الأرض، ويلقون بالحبال فى عرض البحر، وينتظرون فيض الكريم، بينما قلوبهم مُعلقة بالسماء، وعقولهم رهينة لأسرة وصغار تركوهم خلفهم فى انتظار قوت اليوم.

أعاد الشقاء تشكيل ملامح عمال التراحيل، والصيادين، والفلاحين، وكل «الأرزقية»، أكل أياديهم ونحت فيها أخاديد، وربما التهم أصابع أحدهم، أو حياته بأكملها، فى رحلته اليومية وراء «لقمة العيش» دون أن يسمع به أحد أو يلقى له بالاً.

عاش «الأرزقية» على فيض الكريم، وظلت الدولة بمنأى عنهم، لا تعرف من أمرهم شيئاً إلى أن جاءت الجمهورية الجديدة، لتنصف المهمشين والمنسيين، وتعيد إليهم حقوقهم باعتبارهم مواطنين وشركاء فى البناء والتنمية، عززت من مبادراتها وبرامجها حتى تكفيهم وذويهم مؤونة الزمان، ووقفت إلى جوارهم فى الأزمات والشدائد، بسطت إليهم يدها بالدعم والتدريب والحماية.

كان من المهمشين، ذوو الإعاقة، وصمهم البعض، وتنكر لهم المجتمع، تعامل معهم كعبء، وتجاهل حقهم وقدرتهم على العطاء، إلى أن أرست الجمهورية عقداً جديداً معهم، بصفتهم أصحاب همم وطاقات، وقادرين على البذل والعطاء لكن باختلاف، فيسرت لهم السبل ومهدت لهم الطريق، وأعادت إليهم حقهم فى العمل والتشغيل بنسبة 5% من فرق العمل فى كل المنشآت.

«الوطن» فى الملف التالى، تروى حكايات الشقيانين، وترصد مبادرات الدولة لدعمهم وحمايتهم، ضمن استراتيجيتها لترسيخ الحقوق الأساسية، وتوفير الحياة الكريمة للأكثر احتياجاً والمُهمشين.

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

روسيا ترحب بالمهاجرين وتؤكد حاجتها للعمالة الأجنبية

بغداد اليوم - متابعة

اكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، حاجة روسيا للعمالة الأجنبية لتحقيق التنمية بوتيرة أعلى في ظل الوضع الديموغرافي في البلاد، وترحب بقدومهم.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية، إن "البلاد بحاجة للمهاجرين والحقيقة في أن لدينا وضعا ديموغرافيا متوترا للغاية... نعيش في أكبر دولة بالعالم، وعددنا لا يكفي".

وأضاف: "لكي نتطور بشكل ديناميكي ونحقق جميع خطط التنمية نحتاج بالطبع إلى العمالة الأجنبية، ونرحب بهم".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه فيما يخص مسألة استقطاب المهاجرين يجب على السلطات أن تفكر أولا وقبل كل شيء في مصالح مواطني البلاد، مؤكدا أن المهاجرين لن يتسببوا في رفض الروس لهم، إذا كانوا يعرفون القوانين ومستعدين للامتثال لها، فضلا عن إجادتهم للغة الروسية.

المصدر: نوفوستي

  


مقالات مشابهة

  • خبير: تهميش القطاع الخاص أزمة صندوق النقد مع مصر
  • تقلبات جوية خلال ساعات.. كيف تحمي نفسك من الإصابة بنزلات البرد؟
  • روسيا ترحب بالمهاجرين وتؤكد حاجتها للعمالة الأجنبية
  • أهالي بعلبك الهرمل ناشدوا ميقاتي التدخل لضمان وصول المساعدات إليهم
  • روسيا: نحن بحاجة للعمالة الأجنبية
  • روسيا ترحب بالمهاجرين: نحتاج للعمالة الأجنبية
  • عياد رزق: نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حماية الدولة
  • الجمهورية اليمنية تعلن ترشيح 3 متسابقين لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • توقيع الكشف الطبي على 50 عاملا بمبادرة "بداية" بأسيوط
  • محافظ أسيوط: توقيع الكشف الطبي على 50 عامل من غير العمالة المنتظمة