قامت إحدى الشركات باختيار جملة "رمضان يعني ماما" شعارًا لإعلان عن منتجاتها، وأثارت الجدل في المجتمع بسبب ذلك، فالبعض يرفض الشعار لأنه يسبب ألمًا لكل من يعاني فراق أمه سواء بالبعد أو الموت، والبعض يراه جميلا ويحمل تقديرا لما تبذله الأم من جهد، وآخرون يرونه مبهجا.. .إلخ
في رأيي أن الشعار حقيقي تماما "رمضان يعني ماما"، والواقع إن مش بس رمضان اللي يعنى ماما وإنما الحياة كلها تعني ماما.
ذكرني الإعلان بكل رمضان عشته مع ماماتي، كنت باحب قعدة البيت في رمضان، لازم أرجع البيت قبل الفطار ولا أغادره إلا صباح اليوم التالي رافضة كل دعوات الإفطار أو السهرات الرمضانية، الفطار في البيت مع الأسرة متعة لا أرضى عنها بديلا، أكلات ومشروبات من إيد ماما معمول بكل حب واهتمام ونظافة، صواني الكنافة المشهورة بها، والقطايف اللى كنت باصمم تعملي شوية منها بالجبنة، ده غير البقلاوة والجلاش الحلو وغيرها من أنواع الحلويات اللي كانت تتفنن في إعدادها، وكان طعمها أحلى من أي منتج جاهز.
الأجواء الروحانية من صلاة وصيام وقراءة قرآن، حديث الشعراوي قبل المغرب، ثم تلاوة قرآنية، ومدفع الإفطار اضررررررب.
جلسة أسرية هادية وجميلة أدام التلفزيون لمتابعة المسلسلات، ومناقشة أحداثها، وانتظار الحلقات القادمة، بدء استقبال الضيوف وإقامة الولائم والعزومات بعد الأسبوع الأول من رمضان، والسهرات البيتوتية الدافئة بمشاعر الحب والرضا والطمأنينة.
وطبعا وقت السحور مع طبق الفول البيتي السخن واللى عليه كل التحابيش المطلوبة، والمخللات المتنوعة، واللي مش ممكن يغيب عن مكانه جنب أي أصناف تانية من الأكل جبن بيض زيتون.. .إلخ باختصار مفيش سحور من غير فول.
صلاة الفجر، والاستعداد للنوم ساعات قليلة قبل بدء يوم جديد، الله يرحمك ويغفر لك ويعفو عنك يا ماماتي ويجازيكي خير عن كل جهد بذلتيه عشان تفرحينا، ويطعمك من طعام أهل الجنة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
سلم على أصحابه قبل الفطار.. طعنة خنجر تنهي حياة ابن العياط.. صور
سادت حالة من الحزن بين أهالي مدينة العياط عقب مقتل شاب اثر تلقيه طعنة خنجر في مشاجرة مع شاب آخر.
تلقت مديرية امن الجيزة إشارة من مستشفى العياط المركزي بوصول شاب مصابا بطعنة في البطن وفارق الحياة متأثرا بإصابته قبل إسعافه، انتقلت على الفور قوات الامن لفحص البلاغ وبيان ملابساته.
أشارت التحريات الى ان الجثة لشاب يدعى علي. م. ع من مدينة العياط جنوب محافظة الجيزة وانه تشاجر مع صاحب محل بسبب توقفه أمام محله وتطور الأمر بينهما من مشادة كلامية إلى مشاجرة تدخل فيها الأهالي لفضها حتى أنهاها صاحب المحل بتسديد طعنة من "خنجر" في جسد الشاب المجني عليه ليسقط غارقا في دمائه وسط صرخات وذهول الأهالي الذين نقلوه إلى المستشفى ثم فارق الحياة.
تم نقل الجثة من المستشفى المركزي إلى مشرحة زينهم تنفيذا لقرار النيابة المختصة واستجوبت مباحث العياط عددا من الأهالي وشهود العيان الذين قرروا أن المجني عليه حسن الخلق وطيب السمعة في البلدة وأنه قبل الافطار كان يسلم على أصدقائه ولا يوجد شئ مريب حتى وقعت المشاجرة وتلقى تلك الطعنة التي أزهقت روحه.
ضبطت مباحث الجيزة المتهم وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.