شبكة انباء العراق:
2025-03-16@20:32:56 GMT

صراع بين الجولاني وأحمد الشرع

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كان ابو محمد الجولاني مكلفاً بتنفيذ مخططات مرسومة له ضمن مواجهات مسلحة ضيقة ومن اجل تحقيق أهداف محددة ومقيدة، فهو غير معني بتحرير هضبة الجولان التي إرتبط بها اسمه (الجولاني)، ولا يعبء بسقوط درعا والسويداء والقنيطرة وجبل الشيخ في قبضة اصحاب الضفائر الطويلة. ولم يحرك ساكنا حتى عندما وقفت الميركافا على بعد مرمى حجر من الجامع الأموي، وكان واضحا انه وقع في ورطة بعد وصوله إلى القصر الجمهوري، حيث ارتدى البدلة الميري التي لم يألفها، وهذّب لحيتة، ثم وجد نفسه محاطا بفريق من المعلمين والإعلاميين بصفة مستشارين دبلوماسيين.

يكتبون له البيانات، يقدمون له النصح والمشورة في المقابلات الدبلوماسية كي يتقمص شخصية (أحمد الشرع) لكنه ظل محتفظا بداخله بشخصية الجولاني، وظلت عينه شاخصة صوب الساحل العلوي، يتحين الفرص لتحقيق حلمه في القضاء على الأقليات المستضعفة. .
ظاهرياً يبدو أحمد الشرع منشغلاً باعادة هياكل الدولة المفككة، وتفعيل مؤسساتها الخدمية والأمنية، وفي الخفاء كانت الشراذم المنفلتة تتلقى منه التوجيهات للتنفيس عن نزواته السادية بارتكاب ما اعتادوا عليه من مذابح ومجازر في التجمعات المسيحية والعلوية والدرزية والشيعية، وشملت ايضاً بعض المجاميع السنية التي رفضت التعاون معهم، وتمسكت بعروبتها و وطنيتها. ومنها عوائل سنية (اكثر من 15 عائلة) في بانياس كانت متهمة بإيوائها عوائل علوية، فكان مصيرهم الموت ذبحا على يد عصابات همجية معروفة بدمويتها. .
يذكرني صراع الجولاني والشرع برواية: (دكتور جيكل ومستر هايد)، وهي من أشهر قصص الرعب في العالم، وتشترك مع روايتي فرانكشتاين ودراكولا في أنها تعبر عن الانفعالات المزدوجة عند المرضى، وقد كانت موضوعاً لأفلام كثيرة، حتى دخل تعبير (جيكل وهايد) نسيج الحياة العامة للناس حول العالم، فيوصف بها الشخص الذي يعيش حياة ثنائية مركبة: ظاهرها الخير السطحي وباطنها الشر المستطير. .
فهو الآن يعيش اضطرابات نفسية مزدوجة. وهي من أكثر الاضطرابات تعقيدا. يطلق عليها ازدواج الشخصية، وتعني أن يكون للشخص الواحد حالة أخرى تتغير فيها صفاته وتتبدل فيها شخصيته ليكون إنساناً مختلفاً في خصائصه وأسلوبه وتفكيره ومفاهيمه عن صاحب الشخصية الأصلي، ويظل كذلك لبعض الوقت ثم يعود إلى سيرته الأولى. . فهل يستطيع أحمد الشرع التغلب على الجولاني ؟. أم سوف يتقمص ادوار دكتور جيكل ومستر هايد ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستوري يثير تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت لحظة توقيع الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن أبرزوا القلم الأخير الذي استخدمه الشرع.

ويظهر أحمد الشرع في الصور ومقاطع الفيديو الرسمية التي نشرتها وسائل إعلام رسمية بسوريا وهو يمسك بيده قلما أخضر اللون.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، على لسان الشرع قوله عقب تسلمه مسودة الإعلان الدستوري من اللجنة المكلفة بصياغته: "نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور"، مضيفا: "نتمنى أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا نستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة".

ويذكر أن الإعلان الدستوري الجديد في سوريا حدد مدة الفترة الانتقالية لتكون 5 سنوات يحق خلالها للرئيس إعلان حالة الطوارئ في البلاد.

سوريانشر الجمعة، 14 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • تظاهرة للأكراد في شمال شرق سوريا احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد  
  • تظاهرات في القامشلي وكوباني شمال شرق سوريا تنديداً بالم,جازر التي ترتكبها عصـ.ابات الجولاني ضد أبناء الطائفة العلوية
  • ليلة رمضانية تطوي الخلاف.. مرتضى منصور وأحمد شوبير يتصالحان| تفاصيل ما حدث
  • سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستوري يثير تفاعلا
  • البشير يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع بالعاصمة دمشق
  • فهد البطل الحلقة 13.. بيع ابنة كناريا .. وأحمد العوضي في ورطة