منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: تونس شهر رمضان مسحراتي هذه المهنة
إقرأ أيضاً:
أمانة جازان: ترخيص مزاولة المهنة الحرفية شرط أساسي لتحقيق الجودة في الخدمات
المناطق_واس
أعلنت أمانة منطقة جازان اليوم، عن إتاحة الحصول على رخصة مزاولة المهنة الحرفية عبر منصة “بلدي”، في خطوة تهدف إلى تسهيل أعمال المستثمرين ودعمهم بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة ورفع جودة الحياة للسكان والزوار.
وأكدت أن الحصول على الترخيص أصبح إلزاميًا للعاملين في عدة أنشطة تجارية تخضع لإشراف القطاع البلدي، وفقًا للاشتراطات التي وضعتها وزارة البلديات والإسكان.
أخبار قد تهمك أمانة جازان تنفّذ 4901 جولة رقابية لتعزيز الالتزام الصحي والبلدي في أبو عريش 12 يناير 2025 - 5:29 مساءً أمانة جازان تهيئ الواجهات البحرية والمتنزهات لاستقبال الزوار خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي 3 يناير 2025 - 7:36 صباحًاوبيّنت أن الترخيص الحرفي أصبح من المتطلبات الأساسية لممارسة المهن الحرفية، بالإضافة إلى كونه شرطًا لإصدار وتجديد الرخص التجارية للمنشآت، بالتعاون مع برنامج الفحص المهني التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مما يعزز دور القطاع الخاص عبر أتمتة عملية التراخيص.
وأكدت الأمانة أهمية توفر عامل واحد مرخص حرفيًا كحد أدنى، مشددةً على أن الخدمة تضمن للممارسين الحصول على المؤهل العلمي والخبرة والمهارات اللازمة لأداء أعمالهم بكفاءة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية وتحقيق رضا المستفيدين، وتأمين الحماية لهم وتعويضهم في حال حدوث أي ضرر على المنتجات أو الخدمات المقدمة.
ودعت أمانة جازان أصحاب المنشآت التجارية إلى المسارعة في إصدار الترخيص الحرفي للعاملين بعد استيفاء الاشتراطات اللازمة، محذرةً من إمكانية توقيف تجديد الرخص التجارية في حال عدم الالتزام بذلك مشيرة إلى أن إصدار الترخيص الحرفي يمكن إنجازه بخطوات سهلة وميسرة عبر منصة “بلدي”.