الغارديان: التطهير العرقي في دارفور يتزايد ودول عربية تغذي الصراع
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" إن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 4 أشهر أعادت إحياء عمليات التطهير العرقي في دارفور، مشيرة إلى أن دول عربية تشارك في تغذية الصراع.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه عندما بدأ القتال في العاصمة الخرطوم بين الجنرالين ساد رعب من إمكانية تأثيره على المدنيين وانتشاره إلى بقية السودان وإثارة عنف إثني في منطقة دارفور.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجرائم التي جعلت المنطقة صنوا بالإبادة قبل عقدين، من قتل جماعي وعنف جنسي وحرق القرى والأحياء، عادت إلى غرب دارفور عقب اندلاع الصراع. وأضافت أن أطراف في النزاع الدائر يستهدفون المدنيين ويوقعون ضحايا.
وفي حزيران / يونيو الماضي، اغتيل حاكم غرب دارفور خميس عبد الله أبكر في عاصمة الولاية، الجنينة، لأنه "انتقد علنا قوات الدعم السريع"، بحسب الصحيفة. وعقب ذلك بساعات قتل مئات من الكبار والأطفال وهم يحاولون الهروب من المدينة.
وأوضحت "الغارديان" أن "العنف الواسع متجذر في دارفور منذ عام 2003، فبعدما شعرت جماعات المتمردة من التهميش للسكان غير العرب، حملت السلاح حينها ضد نظام عمر البشير الذي حاول إخضاع المنطقة من خلال منح التعهد لميليشيا الجنجويد وزعيمها محمد حمدان دقلو المشهور بـ "حميدتي"، ثم أشرف على تحويل الميليشيا لقوات نظامية باسم قوات الدعم السريع".
وبعد اندلاع الثورة في السودان ضد نظام البشير عام 2019، وافق حميدتي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على المشاركة في عملية نقل السلطة للمدنيين على وقع اتساع الاحتجاجات، ولكنهما انقلبا لاحقا ضد المدنيين ثم ضد بعضهما البعض، وفقا لـ "الغارديان".
وأضافت الصحيفة أن ما يجري في غرب دارفور ليس جزءا من الحرب الحالية لكنها تتغذى منها، وإنما يعود في جذوره إلى أحداث العنف قبل عقدين التي أودت بحياة نحو 300 ألف شخص.
وفي قلب التوترات الأخيرة، تبرز الخلافات بين السكان غير العرب من البدو الرحل والقبائل العربية والميليشيات التي تريد السيطرة على مناطقها. ويلجأ مقاتلو الدعم السريع إلى غنائم الحرب ويزيدون من وحشيتهم، بحسب ما أوردته "الغارديان".
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن سحب قوات حفظ السلام عام 2021 كان خطأ كبيرا رغم محدودية عمل القوات، مؤكدة على ضرورة زيادة الدعم لمليون لاجئ سوداني فروا من الحرب، بل وتوسيعه إلى 3.5 مليون نازح في داخل السودان.
كما ذكرت أن "دول الخليج ومصر تغذي النزاع الواسع في السودان، ويجب على الحكومات الأخرى الضغط عليها للتوقف".
من جهته، أعلن كريم خان عن فتح تحقيق في جرائم بالمنطقة. وفي العام الماضي بدأت أول محاكمة محلية عن الجرائم في المنطقة كانت ضد زعيم "الجنجويد" علي محمد علي عبد الرحمن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السودان دارفور قوات الدعم السريع السودان دارفور قوات الدعم السريع النزاع في السودان صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات الدعم السريع تصفي 11 مواطناً في سنجة وتمنع الأهالي من المغادرة
وفقاً لشهادات بعض الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها..
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قتلت أحد عشر مواطناً في مدينة سنجة بولاية سنار، أثناء محاولتهم الخروج من المدينة.
ووفقاً لشهادات بعض الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها، فيما يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والغذاء، في ظل حصار خانق فرضته القوات.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد النزاع في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى الصراع إلى تهجير مئات الآلاف من المواطنين، وإلى تفاقم أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
في سنجة ومدن سودانية أخرى، أصبحت القيود على حركة السكان والتجنيد القسري ظواهر متكررة ، تزيد من معاناة المواطنين المحاصرين في مناطق القتال.
وأعربت شبكة أطباء السودان عن إدانتها الشديدة لهذا “التصعيد الوحشي” من قبل قوات الدعم السريع، واصفةً ما جرى في سنجة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
وطالبت الشبكة المجتمع الطبي الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات اللازمة، وبتحرك حاسم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يواجهها المدنيون في مناطق النزاع.
كما ناشدت الشبكة الجهات الدولية الضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، تسمح بتوصيل الإغاثة الطبية وتخفيف معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية، في ظل غياب شبه كامل للخدمات الصحية وموارد الغذاء.
تُعد هذه الحادثة الأخيرة دليلاً جديداً على تدهور الحالة الإنسانية والأمنية في السودان، في وقت تتعالى فيه أصوات منظمات حقوق الإنسان والدول الغربية مطالبةً بوقف تصاعد العنف وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مدينة سنجة