فيديو صادم.. فتاتان تثيران الجدل بلعب الورق في المقابر بتركيا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
شهدت مدينة أنطاليا التركية واقعة أثارت غضباً واسعاً، بعدما ظهرت فتاتان أجنبيتان في مقطع فيديو، وهما تلعبان الورق فوق شواهد القبور داخل مقبرة بمنطقة مراد باشا، بينما كانتا تحتسيان مشروباً غازياً.
فيديو صادمالفيديو الذي انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي أثار موجة من الانتقادات والرفض، ما دفع السلطات الأمنية إلى التدخل وإصدار بيان رسمي بشأن الحادثة.
ولم تكتف الفتاتان بتصوير المقطع داخل المقبرة، بل نشرتا الفيديو مرفقاً بتعليق ساخر أثار المزيد من الغضب، حيث كتبت إحداهما: "كان من الجميل شرب الكولا مع شخص توفي قبل اختراعها بـ 15 عاماً".
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أعادتا مشاركة فيديو آخر تشرحان فيه كيف دخلتا المقبرة بملابس عادية قبل أن تستبدلاها بأخرى مختلفة أثناء التصوير، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليهما.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنه بعد انتشار الفيديو المثير للجدل، أصدرت مديرية أمن أنطاليا بياناً رسمياً أكدت فيه أن الفتاتين المعنيتين غادرتا الأراضي التركية عقب تصاعد ردود الفعل الغاضبة.
ولم يحدد البيان هوية الفتاتين أو وجهتهما، لكنه أشار إلى أن الواقعة قيد التحقيق، وسط مطالبات واسعة باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه التصرفات غير اللائقة.
رد فعل الجمهور أما مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، فقد أعربوا عن استيائهم الشديد من هذا السلوك، واعتبروه انتهاكاً صارخاً لحرمة الموتى وتعدياً على القيم المجتمعية.
ودعا العديد منهم السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلاً، فيما أبدى آخرون قلقهم من تصاعد مثل هذه الظواهر التي تعكس استهانة بالمقدسات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات الأراضي التركية حوادث تركيا
إقرأ أيضاً:
الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟
يصادف اليوم إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا في 28 فبراير 1922، أصدرت بريطانيا تصريحًا أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، لكنه كان استقلالًا مشروطًا، حيث احتفظت بريطانيا بعدة امتيازات استراتيجية.
بنود التصريح: استقلال ناقص؟تضمن التصريح أربعة تحفظات رئيسية أبقت بريطانيا في موقع القوة، فقد احتفظت بحماية المصالح البريطانية في قناة السويس، والدفاع عن مصر ضد أي تهديد خارجي، وضمان حماية الأقليات والأجانب، بالإضافة إلى الإشراف على السودان.
هذه البنود جعلت التصريح يبدو أشبه بتغيير شكلي، حيث بقيت بريطانيا متحكمة في أهم المفاصل الاستراتيجية للدولة، مما أثار غضب القوى الوطنية التي رأت أنه لم يحقق المطالب الحقيقية للاستقلال.
رد الفعل الوطني: رفض واستمرار المقاومةرغم أن التصريح منح مصر لقب “مملكة مستقلة”، إلا أن زعيم الوفد سعد زغلول رفضه، معتبرًا أنه لا يحقق السيادة الوطنية الكاملة، خاصة مع استمرار وجود القوات البريطانية في مصر، استمرت المعارضة الوطنية من خلال المظاهرات والاحتجاجات، ما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالًا أكثر واقعية، وإن كان مشروطًا ببقاء القوات البريطانية في قناة السويس.
استمرار النفوذ البريطاني: هل تغير شيء؟بعد التصريح، ظلت بريطانيا القوة الحقيقية المتحكمة في مصر، حيث واصلت القوات البريطانية وجودها في القواعد العسكرية، وظل النفوذ البريطاني قائمًا في شؤون الحكم، خاصة من خلال تعيين مستشارين بريطانيين في الوزارات المهمة، كما بقيت السودان تحت السيطرة البريطانية، مما أثار خلافات بين القصر والقوى الوطنية حول مستقبل الوحدة مع مصر.
ما بعد التصريح: خطوات نحو الاستقلال الحقيقيلم يكن تصريح 28 فبراير نهاية الاحتلال، لكنه كان خطوة على طريق التحرر.
استمر النضال الوطني حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أنهت رسميًا الوجود العسكري البريطاني في مصر