أعلن البيت الأبيض الأحد أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في اليمن أسفرت عن مقتل عدد من القادة الأساسيين في جماعة الحوثيين، في تصعيد واضح للعمليات العسكرية ضد الجماعة المدعومة من إيران. وجاء هذا الإعلان وسط تصريحات حادة من مسؤولين أمريكيين كبار، أكدوا أن الهجوم على الحوثيين هو جزء من استراتيجية أوسع للضغط على إيران.

وشنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية مساء السبت، أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.

وصرح وزير الخزانة الأمريكي بأن "الهجوم ضد الحوثيين ليس سوى بداية لسياسة الضغط الأقصى ضد إيران"، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستستمر بلا هوادة. وأضاف أن هذه الخطوة تُظهر أن إدارة الرئيس ترامب تختلف جذريًا عن الإدارات السابقة في تعاملها مع التهديدات الإقليمية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الحوثيين لم يكونوا ليقوموا بهجماتهم على السفن في البحر الأحمر دون الدعم المباشر من إيران. وقال: "لن نتوقف حتى يتم تدمير قدرة الحوثيين على استهداف السفن وتعريض أمن الملاحة الدولية للخطر".

وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن إيران تمر بمرحلة ضعف بعد الانهيارات المتتالية لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا. وأكد أن الوضع الحالي يمثل فرصة لزيادة الضغط على طهران.

من ناحية أخرى، انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي الإدارة السابقة، قائلاً: "لقد ورثنا وضعًا مريعًا في اليمن"، معتبرًا أن سياسات الإدارة الحالية تهدف إلى تصحيح الأخطاء السابقة. وعند سؤاله عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية مباشرة ضد إيران، أجاب: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

كما أشار مستشار الأمن القومي إلى أن دعم إيران للحوثيين قد وصل إلى مرحلة غير مقبولة، قائلاً: "لقد طفح الكيل"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة.

وبعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.

وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.

وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: المفاوضات مع إيران السبت ستكون مباشرة.. إما أن تقبل طهران طلب ترامب أو تدفع ثمنا باهظا

واشنطن – أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران اليوم السبت، في سلطنة عمان، لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

وفي إحاطة صحفية دورية، أكدت ليفيت أن “المفاوضات مع الإيرانيين ستكون مباشرة، وأود أن أوضح ذلك تماما”، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى في الحوار المباشر السبيل الأفضل لتحقيق الأهداف الأمنية الأميركية في المنطقة.

وأضافت: “الهدف الأساسي للرئيس ترامب هو ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي نهائيا”، موضحة أن الرئيس يؤمن بأهمية الدبلوماسية والمفاوضات في غرفة واحدة من أجل الوصول إلى هذا الهدف.

وشددت المتحدثة على موقف واشنطن الحازم، قائلة: “إما أن توافق إيران على طلب الرئيس ترامب أو تدفع ثمنا باهظا”، مؤكدة أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وأن القرار النهائي يقع على عاتق طهران.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، وسط تحركات دبلوماسية دولية مكثفة لإحياء المسار التفاوضي حول الملف النووي الإيراني، وضمان الاستقرار الإقليمي.

ويصل الوفدان الإيراني والأمريكي إلى العاصمة العمانية مسقط، قبل ظهر يوم غد السبت وسيبدآن مفاوضات غير مباشرة بعد عقد لقاء مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصادر قولها إن ايران لن تقبل استخدام الوفد الأمريكي لغة التهديد الوعيد والامتناع عن طرح أي نقاش حول الصناعات الدفاعية الإيرانية.. إيران لن تقبل تجاوز الخطوط الحمراء”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: المحادثات مع إيران كانت “إيجابية للغاية وبناءة”
  • البيت الأبيض يصف المحادثات مع إيران بـالإيجابية والبناءة
  • البيت الأبيض: قضايا بالغة التعقيد مع إيران
  • البيت الأبيض : المباحثات المباشرة مع إيران "إيجابية وبناءة للغاية"
  • البيت الأبيض: المناقشات مع إيران كانت إيجابية وبناءة للغاية
  • البيت الأبيض: «محادثات إيجابية مع إيران واجتماع جديد في هذا الموعد»
  • البيت الأبيض يقيم ما جرى في أول جولة من المحادثات النووية مع إيران
  • البيت الأبيض: المحادثات مع إيران إيجابية وبناءة
  • البيت الأبيض يعلق على "المحادثات الإيجابية" مع إيران
  • البيت الأبيض: المفاوضات مع إيران السبت ستكون مباشرة.. إما أن تقبل طهران طلب ترامب أو تدفع ثمنا باهظا