في مقابلة نادرة من نوعها، قال ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني لوسائل إعلام إسرائيلية، إن تنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس" الفلسطينية لن يستعيدا قوتهما، وانتقدوا النظام الإيراني.

وكشف أحد العملاء السابقين في الحرس الثوري الإيراني، يدعى "جواد"، تورطه السابق في قمع الاحتجاجات الإيرانية، وتجنيده في ميليشيا الباسيج، كما أنه تحدث عن رد فعل إيران بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران يوليو (تموز) الماضي.


ووصف العملية الاستخباراتية الإسرائيلية بـ"الدقيقة للغاية"، لأن الموساد كان يعرف بالضبط مكان إقامته، حتى رقم الغرفة، مما أظهر مدى عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية للحرس الثوري الإيراني، كما وصف حال الحرس الثوري بأنه كان في حالة صدمة تامة، ولم يصدروا  بياناً.

جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدةhttps://t.co/oLvLXbZFHO pic.twitter.com/AQBEZBuuxL

— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025  ضعف وكلاء إيران

ووفقاً لأحد أفراد الحرس الثوري الإيراني، فإن الاستخبارات الإسرائيلية فعالة للغاية، على الرغم من أن عملياتها البرية لا تزال تعاني من نقاط ضعف، مشيراً إلى أن اغتيال هنية كان مجرد بداية، لأنه بعد أشهر، تمت تصفية  الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ولكن الضربة الأكبر جاءت بانهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال: "خسر الحرس الثوري الإيراني إحدى أقوى جبهاته في سوريا، والآن، تعمل سوريا لصالح إسرائيل ضد حزب الله، كانت تلك هزيمة ساحقة لإيران"، مضيفاً: "تستهدف إسرائيل شخصيات رئيسية بشكل منهجي، ويعلم الحرس الثوري الإيراني أن حماس وحزب الله قد لا يتعافيان تماماً، لذلك يعلقون آمالهم على المضي قدماً في العمليات من اليمن".
وقال جواد: "من يصفون إسرائيل بالفساد يغرقون في الفساد بأنفسهم"، مشيراً إلى أن الفساد الحكومي خرج عن السيطرة، وقال: "تضاعف الفساد في إيران، بدأ الناس يستفيقون".


الهيكل العسكري الإيراني

ومن بين الذين تحدثوا إلى القناة الـ12 الإسرائيلية، آراش، وهو مقدم سابق في سلاح الجو الإيراني ومحارب قديم في القوات الخاصة، وشارك وجهة نظره الداخلية حول الهيكل العسكري الإيراني، موضحاً أن القوات المسلحة الإيرانية تنقسم بين الحرس الثوري الموالي للمرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يمول الميليشيات التابعة له، والجيش الإيراني النظامي الذي يضعف تدريجياً مع توجيه الموارد إلى جهات أخرى، وتصاعدت التوترات بين الطرفين خصوصاً بعد أن تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وأكد أن بعض عناصر الجيش النظامي ينتظرون الفرصة للانقلاب على النظام.

#ترامب يهدد #إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد #الحوثيينhttps://t.co/lqyLTWRMyV

— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025  صراع مفتوح

وأضاف آراش: "إذا وقع هجوم آخر، فقد يشعل صراعاً مفتوحًا بين الحرس الثوري الإيراني والجيش، فالجيش الإيراني يتكون من أناس عاديين، ولهذا السبب يشعرون بخيبة أمل أكبر تجاه النظام مقارنةً بالحرس الثوري"، وأعرب كل من جواد وآراش عن دعمهما للعمل العسكري الإسرائيلي ضد النخبة الحاكمة في إيران.


انقسام إيراني

وقال: "دمرت إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي إس-300 التي قدمتها روسيا، والآن، أصبحت إيران تمتلك تقنيات قديمة من الحرب الإيرانية العراقية. لا تُحب أي دولة أن تُهاجم، ولكن في هذه الحالة، كان 95% من الإيرانيين سعداء عندما ضربت إسرائيل تلك المواقع"، واتفق آراش على تصريح جواد.
وعلقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قائلة إن هذه الشهادات تتيح نافذة نادرة على الانقسامات داخل الجيش الإيراني والسخط المتزايد في صفوفه، ومع تصاعد التوترات، تُشير رواياتهم إلى أن المعارضة للنظام قد تكون أعمق بكثير مما تبدو عليه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات إيران الحرس الثوري الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران وإسرائيل الحرس الثوری الإیرانی

إقرأ أيضاً:

أكراد سوريا يطالبون بحكم ذاتي وقوات أمنية خاصة ضمن نظام اتحادي

يستعد الأكراد في سوريا للمطالبة رسميا بمنحهم حكما ذاتيا في المناطق التي يسيطرون عليها، في إطار نظام اتحادي لا مركزي.

وقال قيادي كردي بارز لـ"رويترز"، إن أكراد سوريا سيطالبون بنظام اتحادي يسمح بالحكم الذاتي ووجود قوات أمن خاصة، مؤكدين بذلك على رؤيتهم اللامركزية التي يرفضها الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقالت مصادر كردية إن الجماعات الكردية السورية المتنافسة، ومنها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اتفقت الشهر الماضي على رؤية سياسية مشتركة بما في ذلك النظام الاتحادي. لكنهم لم يكشفوا عنها رسميا بعد.

وسيطرت الجماعات التي يقودها الأكراد على ما يقرب من ربع الأراضي السورية بعد  اندلاع الثورة التي استمرت 14 عاما. ووقعت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، الشهر الماضي اتفاقا مع دمشق بشأن دمج الهيئات الحاكمة وقوات الأمن التي يقودها الأكراد في الحكومة المركزية.


ورغم التزامهم بهذا الاتفاق، اعترض مسؤولون أكراد على الطريقة التي يشكل بها حكام سوريا الجدد عملية الانتقال بعد الإطاحة ببشار الأسد، قائلين إنهم لا يحترمون التنوع السوري رغم وعودهم بعدم إقصاء أي طرف أو مكون من مكونات المجتمع السوري.

وقال بدران جياكرد وهو قيادي بارز في الإدارة الذاتية الكردية لرويترز "اتفقت جميع القوى السياسية الكردية في سوريا فيما بينها على رؤية سياسية مشتركة حول شكل الحكم السياسي وهوية الدولة السورية وماهية حقوق الكرد وكيفية تضمينه دستوريا، حيث أنهم أكدوا على ضرورة تحقيق نظام اتحادي برلماني تعددي ديمقراطي".

وتجنبت الإدارة التي يقودها الأكراد استخدام كلمة "اتحادي" في وصف أهدافها قبل ذلك، ودعت بدلا من ذلك إلى اللامركزية. يقول أكراد سوريا إن هدفهم هو الحكم الذاتي داخل سوريا وليس الاستقلال.

وأعلن الشرع معارضته للنظام الاتحادي، وقال لصحيفة الإيكونوميست في كانون الثاني/ يناير الماضي، إنه لا يحظى بقبول شعبي ولا يصب في مصلحة سوريا.

وقال جياكرد "الأمر الأساسي بالنسبة للمجتمع السوري وجغرافيته والواقع المعاش تؤكد ضرورة الحفاظ على خصوصية كل منطقة إداريا وسياسيا وثقافيا، وهذا ما يلزم وجود مجالس محلية تشريعية في إطار الإقليم وهيئات تنفيذية لإدارة شأن الإقليم وقوات أمنية داخلية تابعة لها".

من جهته، قال سليمان أوسو رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا إنه يتوقع الإعلان عن وثيقة الرؤية السياسية الكردية المشتركة في مؤتمر بحلول نهاية أبريل نيسان.


وأضاف أن التطورات في سوريا منذ الإطاحة بالأسد في كانون / ديسمبر دفعت العديد من السوريين "للاقتناع بأن النظام الفيدرالي هو الحل الأمثل لمستقبل سوريا. وبالأخص بعد ما شهدته مناطق الساحل السوري من انتهاكات خطيرة بحق الطائفة العلوية" وعدم قبول الأقلية الدرزية في السويداء بسلطة الحكومة المركزية و"صدور الإعلان الدستوري الأحادي الجانب"، والذي يرى فيه الأكراد تعارضا مع التنوع في سوريا. وفق قوله.

وقال أوسو "نعتقد أن الحل الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا هو النظام الفيدرالي لأن سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب".

وأضاف "بكل تأكيد عندما نذهب لدمشق سنطرح وجهة نظرنا ومطالبنا بكل شفافية على الحكومة المؤقتة".

مقالات مشابهة

  • كيف يقرأ خبراء إيرانيون مباحثات طهران وواشنطن في مسقط؟
  • الـ The National Interest: حزب الله جوهرة التاج.. هل إيران قادرة على ردع إسرائيل؟
  • وزير الخارجية الإيراني: طهران وواشنطن أكدتا حرصهما على إنجاح المفاوضات
  • نيويورك تايمز: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تفرض خيارا مؤلما على سكان غزة
  • وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان
  • عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب
  • الحرس الثوري الإيراني: أمريكا وإسرائيل لا تستوعبان سر دقة صواريخنا
  • الحرس الثوري الايراني: اميركا واسرائيل عاجزتان عن إدراك سر دقة صواريخنا
  • ترامب: نتواصل مع إسرائيل وحماس لتحقيق تقدم في ملف المحتجزين بغزة
  • أكراد سوريا يطالبون بحكم ذاتي وقوات أمنية خاصة ضمن نظام اتحادي