القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات عام المجتمع عام المجتمع حکام الإمارات رئیس الدولة عام المجتمع
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة سوهاج يشيد باهتمام القيادة السياسية بملف البيئة والتحول الأخضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فعاليات المؤتمر الدولي البيئي الثالث، الذى نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بعنوان "التحول للأخضر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي البيئية"، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، والمحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، والدكتورة صباح صابر مقرر المؤتمر.
وفي مستهل كلمته، قدم الدكتور حسان النعماني، كلمات الترحيب للحضور الكريم، موجهًا الشكر لكل من ساهم فى تنفيذ وتنظيم فعاليات المؤتمر وخروجه بالشكل اللائق باسم الجامعة، مؤكدًا على حرص الجامعة تنظيم المؤتمر الدولي البيئي للعام الثالث على التوالى، وذلك لما يحظي به ملف البيئة من اهتمام بالغ من جانب القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مشيدًا بما يشهده قطاع البيئة في الآونة الأخيرة من تحول جذري في المفاهيم واستراتيجية العمل، ووضعها على قائمة أولويات الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه وجه الدكتور خالد عمران، الشكر والتقدير لرئيس الجامعة على دعمه الدائم والمستمر لكافة الفعاليات العلمية التى ينظمها القطاع، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش هذا العام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها فى تحقيق الاستدامة البيئية، والمراقبة البيئية باستخدام الأقمار الصناعية، بالإضافة، موضحًا أن دمج الذكاء الاصطناعي في حماية البيئة يفتح آفاق واعدة لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي فى مواجهة التحديات البيئية، ويتيح رصد التغيرات المناخية وانبعاثات الكربون بدقة عالية، مما يساهم فى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير الطاقة المتجددة، متمنيًا أن يحقق المؤتمر أهدافه ويخرج بتوصيات فعالة يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
وأشارت الدكتورة صباح صابر، إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول تقنية مبتكرة وفعالة لتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية المستدامة، حيث يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية فى تحليل البيانات البيئية واكتشاف أي تغييرات غير طبيعية، وله دور محوري فى حماية التنوع البيولوجي وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة،، مضيفة أنه في نهاية الجلسة الافتتاحية تم تكريم القائمين على تنفيذ ورعاية المؤتمر، واللجان العلمية والتنظيمية، عقب ذلك الاستعداد لبدء الجلسات العلمية للمؤتمر.
حضر المؤتمر كلًا من المهندس محمد عيسى رئيس فرع جهاز شئون البيئة بسوهاج، والعقيد محمد كمال مسئول مبادرة حياة كريمة بالمحافظة، والمحاسب نادر عبد الظاهر مدير فرع جهاز تنمية المشروعات، ومحمد الدالي مدير فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار، ونخبة من القيادات الجامعية وعمداء الكليات ووكلائهم، وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري وطلاب الجامعة، إلى جانب الحضور المشرف من قيادات مؤسسات المجتمع المدني، وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة.
1000077307 1000077322 1000077313 1000077319 1000077289 1000077301