صراحة نيوز:
2025-04-29@10:04:43 GMT

لماذا السكوت .. على السكين !؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

لماذا السكوت .. على السكين !؟

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه

لا أدري لماذا غَفِلت حكومتنا عن خطر داهم وخطير وهو الأكثر إنتشاراً وتهديداً للسلم المجتمعي ، حيث يهدد حياة الناس بشكل مباشر ومباغت وخطير لأنه يودي بحياة المئات من الأبرياء سنوياً في الوطن . وأستغرب لماذا لم تتخذ الحكومة اي إجراء ولو إحترازياً للحد من هذا الخطر والمحافظة على حياة الأردنيين ، على الأقل من ناحية إعتبار المواطن المنكوب المسخوط المبتلى هو البقرة الحلوب لهذه الحكومات .

الخطر الداهم يتمثل في وجود السكين ، او عشرات السكاكين في البيت الواحد ، او العريشة ، او حتى بَرّاكية الزينكو ، حيث يستحيل ان يخلو ولو بيتاً واحداً منها مهما كانت درجة الفقر التي يُكابِدها ، حتى لو كان فقراً مُدقعاً ، او حتى لو لجأ أصحابه الى الحاويات ليقتاتوا على الفضلات والفُتات المتعفن الذي رفضت تأكله القطط ، والفئران ، والحشرات .

وإذا كانت الحكومة متشككة مما أطرح ، وتعتبره إستهدافاً لها ، وتجييشاً عليها ، وتشويهاً لسياساتها ، ونكراناً لقدراتها ، وإنتقاداً لأدائها ، وحرفاً لمسار إنجازاتها ، فان مصدر التثبت من المعلومة بين يديها لوحدها . وما على الحكومة الا إصدار اوامرها الى الأجهزة المختصة لتزويدها بإحصائيات الجنايات التي ترتكبها السكاكين ضد المواطنين الأبرياء ، لتكون على بيّنة من عدد القتلى الذين جَزّت رقابهم السكاكين القاتلة المجرمة ، او بترت أعضائهم ، او بقرت بطونهم ، او فرمت أصابعهم ، او شوهت وجوههم ، او إستنزفت دمائهم ، ودمرت عائلات ، وشردت أطفالاً ، وأدت الى مشاجرات بين العائلات . وكذلك تتعرف على عدد المصابين بجروح قطعية خطيرة إستلزم إدخالهم المستشفيات وكم كُلفة علاجهم ، وكم خسارة الوطن من إضطرارهم للتوقف عن الإنتاج ، والعطاء ؟ وكم تراجع الدخل الإجمالي الوطني بسبب السكاكين اللعينة الخبيثة .

كما على الحكومة ان تستخدم وتُفعّل كل قدراتها وإمكاناتها لتتعرف على شيء هام وخطير يتمثل في التحقق فيما اذا كانت هذه السكاكين عميلة لدولة أخرى ؟ وهل افعالها تندرج ضمن الأفعال الفردية ام هناك تنظيمات داخلية إخترقت الوطن وعششت في جنباته ؟

كما على الحكومة ان تعرف : هل سلاطة السكين أسطى من بعض الأقلام والألسنة ؟ وإذا كانت الإجابة نعم ، فلماذا لا تصادر كل السكاكين ، وتُلجم أصحاب الألسنة !؟ أم لأن أصحاب الألسنة الطويلة ( الوذفة ) يدورون في فلكها ، ويعتبرون من أدواتها !؟

وضعنا والله صار مثل بالع السكين ان بلعها بتسطحه وان طلّعها بتجرحه . بينما التابع ، والفاسد يتبرطع ، ويتبهرج ، ومهما بلع لا تصيبه حتى غصّة ، ولا يتقاسم مع أحدٍ حصة . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن منوعات عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن منوعات عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يستطيع ترمب تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة؟

لماذا لا يستطيع ترمب تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة؟

مقالات مشابهة

  • إيده كانت هتتقطع.. قرار من النيابة بشأن التعدي على شاب في الهرم
  • لماذا لا يستطيع ترمب تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة؟
  • البابا تواضروس: مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • كيف نصنع للفرح قناعاً ونحن ندفن في الصمت وجوهاً كانت تستحق الحياة
  • علي الأزهري: الرجل مطالب بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية
  • زاهي حواس: قناة السويس كانت ولا تزال مشروعًا فرعونيًا ومصريًا خالصًا
  • القاهرة الإخبارية: غارة الاحتلال على منطقة «الحدث اللبنانية» كانت مباغتة
  • اتحاد طلبة كلية الآداب بجامعة طرابلس: ما عدنا نتحمل السكوت
  • الفنان محمد خميس: مصر كانت تسمى كيميت أيام الفراعنة