أمريكا تعلن مقتل قادة حوثيين في غاراتها على اليمن وتتوعدهم بضربات لا هوادة فيها
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
(CNN)-- تعهد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، الأحد، بأن تشن الولايات المتحدة ضربات "لا هوادة فيها" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن حتى توقف الجماعة أعمالها العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية وطرق الشحن العالمية.
وقال هيغسيث في مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز بعد يوم واحد من شن إدارة ترامب غارات جوية على الجماعة المدعومة من إيران: "سيستمر هذا الأمر حتى تقولوا (لقد أوقفنا استهداف السفن، لقد أنهينا استهداف الأصول)".
وأكد هيغسيث: "ستكون بلا هوادة"، وأوضح أن الحملة كانت ردا مباشرا على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وقال الوزير: "هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
كما وجه وزير الدفاع الأمريكي تحذيرًا واضحًا لإيران لكي تنهي دعمها للجماعة المسلحة.
وقال: "الرسالة واضحة لإيران أيضًا. سوف نحملكم المسؤولية بصفتكم رعاة هذا الوكيل"، وأضاف: "لن نكون لطفاء في هذا الشأن".
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها مصلحة في صراع طويل الأمد أو محدود في الشرق الأوسط.
وقال: "نحن لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية. بل يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول في هذا الممر المائي الحيوي لإعادة فتح حرية الملاحة، وهي مصلحة قومية رئيسية للولايات المتحدة. لقد مكنت إيران الحوثيين لفترة طويلة جدا".
وبدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، الأحد، إن الهجوم العسكري الأمريكي المتواصل على الحوثيين في اليمن أدى إلى مقتل عدد من قادة الجماعة، محذرا داعمي الميليشيا في إيران من أن أصولها قد تكون التالية.
وقال والتز لبرنامج "This Week" على شبكة ABC: "كان هذا ردا ساحقا استهدف بالفعل عددًا من قادة الحوثيين وقضى عليهم".
وأمر ترامب بشن الهجمات، السبت، ردا على استهداف الحوثيين للسفن التجارية والعسكرية العابرة للممر البحري في البحر الأحمر.
وفي حين أن الإدارة الأمريكية السابقة قصفت أيضا أهدافًا للحوثيين في اليمن، بما في ذلك منشآت لتخزين أسلحة تحت الأرض، وصف والتز هجوم يوم السبت، بأنه أكثر حدة.
وقال والتز: "الفرق هنا هو، أولا، استهداف قيادة الحوثيين، وثانيًا، تحميل إيران المسؤولية". وأكد: "إيران موّلت ودرّبت وساعدت الحوثيين مرارا وتكرارا في استهداف ليس فقط السفن الحربية الأمريكية، بل سفن التجارة العالمية أيضا، وساعدتهم على إغلاق اثنين من أكثر الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم".
ورفض مستشار ترامب استبعاد العمل العسكري المباشر ضد إيران لمنعها من صنع سلاح نووي.
وقال مايك والتز: "ما قاله الرئيس مرارا وتكرارا هو أنه لا يمكن لإيران امتلاك السلاح النووي. جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم امتلاكها له، وهذا يشمل جميع جوانب البرنامج الإيراني: الصواريخ، والتسليح، والتخصيب. إما أن يسلموها ويتنازلوا عنها بطريقة يمكن التحقق منها، أو أن يواجهوا سلسلة كاملة من العواقب الأخرى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحوثيون خليج عدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
فضيحة تسريبات وخسائر اليمن تُطيح بمستشار الأمن القومي الأمريكي ونائبه
يمانيون../
في خطوة وُصفت بأنها أول تعديل كبير في طاقم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقال البيت الأبيض مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس وونغ، إضافة إلى عدد من مستشاري مجلس الأمن القومي، على خلفية تسريبات تتعلق بالحرب على اليمن وفشل في إدارة الملف العسكري في البحر الأحمر.
وأكدت شبكات إعلامية أمريكية كـ”فوكس نيوز” و”سي إن إن” ووكالة “أسوشيتد برس” أن هذه الإقالات جاءت بعد كشف تفاصيل حساسة بشأن نوايا الولايات المتحدة شنّ ضربات على اليمن، في 15 مارس الماضي، من خلال دردشة على تطبيق “سيغنال” أدارها والتز، وضمت بالخطأ أحد محرري مجلة “ذا أتلانتك”، الذي فضح لاحقاً هذه الخطط قبل تنفيذها.
وبحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”، فإن الرئيس ترامب أبلغ والتز منذ أيام بانتهاء مهامه، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الإطاحة به وبنائبه جاءت أيضًا نتيجة “تدهور نفوذه داخل الجناح الغربي” وتزايد الضغوط عقب الإخفاقات المتكررة في التعامل مع التصعيد اليمني، لاسيما بعد إسقاط طائرات أميركية وهجمات استهدفت قطعًا بحرية أمريكية في البحر الأحمر.
وكشفت المصادر أن سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، كانت من أبرز المنتقدين لوالتز، مشيرة إلى بدء مناقشات داخلية منذ أيام لإيجاد بديل أكثر كفاءة لإدارة الملف الأمني الحساس.
وأفادت فوكس نيوز بأن الإعلان الرسمي عن التغييرات سيصدر قريبًا، ومن المتوقع أن يُعلّق الرئيس ترامب على القرار في مؤتمر صحفي خلال الساعات القادمة.
وتعكس هذه الإقالات -بحسب مراقبين- حجم الارتباك داخل الإدارة الأمريكية في ظل تصاعد العمليات اليمنية ونفاد الخيارات السياسية والعسكرية أمام البيت الأبيض.