غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
#سواليف
لجأ #فلسطينيون في قطاع #غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة #أزمة_انقطاع_الكهرباء.
وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة #الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.
وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء #الدمار_الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من #الإبادة_الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.
مقالات ذات صلة “الإعلامي الحكومي” بفنّد ادعاءات الاحتلال حول مجزرة بيت لاهيا 2025/03/16ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة #ألواح_الطاقة_الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.
فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.
وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.
صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.
ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.
وأضاف: “بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات”.
وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.
طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.
وقال “أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار”.
ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.
ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.
بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.
وأكد ” أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية”.
والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء “فورا”، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فلسطينيون غزة أزمة انقطاع الكهرباء الاحتلال الدمار الواسع الإبادة الجماعية ألواح الطاقة الشمسية الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
فريق بحثي بجامعة سوهاج يخترع جهازاً لتحلية المياه يعمل بالطاقة الشمسية والدولة تدعمه بـ٥ مليون جنيه
قدم الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، الشكر والتقدير لفخامة الرئيس السيسي علي دعمه غير المسبوق للعلماء والباحثين لتطوير مجال البحث العلمى وتشجيع الإبتكار، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، وذلك تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، مهنئاً الفريق البحثي بالجامعة بقيادة الدكتور أحمد عسقلاني أستاذ بكلية التكنولوجيا والتعليم والذي نجح في تقديم جهاز جديد لتحلية المياه يستخدم الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة بدون الحاجة الى كهرباء، والذي يعتبر حل ممتاز لتوفير المياه للمناطق النائية والصحراوية.
وأشاد النعمانى بالدكتور أحمد عسقلاني والذي تم منحه جائزة الدولة التشجيعية و نوط الإمتياز من الطبقة الأولى لجهودة في مجال الطاقة المتجددة، و الفريق البحثي المشارك له علي جهودهم الكبيرة الذي قدموها في هذا المجال، موضحًا أن الفريق البحثى حصل علي دعم من الدولة المصرية بقيمة تجاوزت ٥ مليون جنيه لاستمرار البحث العلمى في هذا المجال مما ساعد في الوصول الى هذا الإنجاز العلمي.
وقال النعماني ان الجهاز الجديد مصمم بالكامل بأيدي مصرية حيث تم تصميمه وبناءه داخل معامل جامعة سوهاج، وبتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحاً ان من مميزات الجهاز انه يعتمد علي التكنولوجيا الجديدة الصديقة للبيئة فلا تعتمد على الوقود التقليدى.
وقال الدكتور أحمد العسقلاني ان الفريق البحثي يعمل منذ ١٠ سنوات علي تطوير هذا الجهاز والذي يعمل بنظرية الامتزاز، ويعتمد على ظاهر معروفة وهي التجاذب الطبيعى بين بعض المواد وبخار الماء، حيث يتم تسخين المادة المازة لطرد البخار ثم تكثيفه، وبذلك نحصل على مياة نقية بدون اي أملاح باستخدام الطاقة الشمسية المتوفرة، مما يخفض تكلفة المياة المنتجة لأقل من النصف مقارنة بالأنظمة المستخدمة حاليًا في محطات التحلية التي تعتمد على الكهرباء، لافتاً الي انه جاري الآن التعاون مع إحدي الجامعات الإيطالية وبتمويل مصري تطوير هذا المشروع للوصول إلى افضل مستوى ممكن.