قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثي) محمد البخيتي إن العدوان الأميركي على اليمن غير مبرر، وهدفه حماية إسرائيل، وسنقابل التصعيد بالتصعيد وسنستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا، وعملياتنا في البحر الأحمر ليست مغامرة لكنها تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني لفك الحصار عن مليوني إنسان في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أضاف البخيتي أن "كل الخيارات مفتوحة، ونحن في هذه المرحلة لن نتحدث عن طبيعة الرد، ولكن سيتم الإعلان عنه بعد التنفيذ"، مؤكدا أن جماعة الحوثي "لا تكتفي بالتهديد وسبق أن خسرت أميركا معركة البحر الأحمر وستخسرها اليوم بإذن الله".

وسبق أن أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن أميركا شنت نحو 40 غارة على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.

الغارات الأميركية على اليمن شملت عدة محافظات (الجزيرة) هدف الضربات

وأمس السبت، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنل إن الأيام التي يُسمح فيها لإيران بالثراء وتمويل جماعات مثل الحوثيين قد انتهت، وأضاف أن الإدارة الأميركية السابقة تركت الحوثيين يهاجمون السفن الحربية الأميركية والشحن التجاري من دون أي رد فعل يذكر.

إعلان

وتعليقا على ذلك، أشار عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إلى أن هذه الاتهامات تهدف إلى تشتيت الرأي العام العالمي عن مأساة غزة، وتغييبه عن أن هناك مليوني إنسان محاصرين في غزة ومهددين بالموت جوعًا. مبينا أن "عملياتنا العسكرية من أجل إنقاذهم وليس من أجل إيران".

وعن حرية الملاحة البحرية، قال البخيتي إن أميركا هي التي تهدد حرية الملاحة البحرية، فقد فرضت حصارًا على العراق وسوريا واليمن وعلى دول أخرى.

وأضاف -في تصريحاته للجزيرة نت- أن جماعة الحوثي لا تستهدف عملياتها إلا "الكيان الصهيوني" من أجل الضغط عليه لوقف تهديده للملاحة البحرية في قطاع غزة. و"هذا هدف مشروع وواجب علينا كعرب ومسلمين، بل إنه واجب على كل العالم ليفرض حصارًا على الكيان الصهيوني حتى يرفع الحصار عن سكان غزة"، حسب قوله.

وبدأت جماعة الحوثيين في اليمن عمليات ضد السفن والقطع الحربية التابعة لكل من إسرائيل وأميركا في مياه البحر الأحمر وبحر العرب عقب بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أجل دعم المقاومة الفلسطينية في غزة.

ومقابل ذلك، شنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على اليمن في يناير/كانون الثاني 2024، واستهدفت القدرات العسكرية التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى.

الجبهة الداخلية

ومع استمرار الهجمات التي تتعرض لها المحافظات اليمنية، ومع سقوط العديد من الضحايا نتيجة الغارات الأميركية تحديدا، يتحدث القيادي في جماعة الحوثي عن قدرات الجبهة الداخلية، ومدى قدرتها على التحمل.

فيقول إن موقف اليمن المساند لغزة عزز وحدة الجبهة الداخلية، و"هذا العدوان الأميركي غير المُبرر سيزيد من تعزيزها خاصة أن كثيرا من المواطنين اليمنيين كانوا مخدوعين في السياسات الأميركية وسياسات أدواتها في المنطقة".

إعلان

وأضاف البخيتي أن "ما خسرناه نتيجة الحروب الداخلية والإقليمية أكثر بكثير مما يمكن أن نخسره في مواجهة أميركا والكيان الصهيوني. وبالتالي نحن مستعدين لتحمل كافة العواقب والنتائج".

الرد الحوثي

وتشير التصريحات الأميركية أمس السبت إلى أن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.

ويرد على ذلك عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي "بأننا اليوم في حالة حرب شاملة مع أميركا، وأتوقع أن يستهدفوا كل شيء، لكن اليمن أخذ احتياطاته منذ مدة طويلة فيما يتعلق بقدراته الصاروخية والجوية، خاصة أننا في حالة حرب منذ عام 2015.

وأضاف المتحدث نفسه أن هناك احتياطات كبيرة اتخذتها جماعة الحوثي، وأنها ستقابل التصعيد بالتصعيد والتحدي بالتحدي، و"سنستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا، وعملياتنا في البحر الأحمر تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني لفك الحصار عن مليوني إنسان في قطاع غزة.

وأشار البخيتي إلى أن الطيران الأميركي لم يكتفِ باستهداف بعض المواقع العسكرية الفارغة، بل استهدف العديد من المنشآت المدنية والمنازل، وتسبب في مقتل أطفال ونساء. مبينا أن "هذا الطيران لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لغزة لفك الحصار عنها ومواصلة عملياتنا العسكرية التي تستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان جماعة الحوثی البحر الأحمر الحصار عن قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

31 قتيلا جراء الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن

16 مارس، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت حصيلة الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى 31 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للمتمردين الأحد.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة أنيس الاصبحي على منصة اكس “الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع” وصلت الى “31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء”، مشيرا إلى أنّها “حصيلة أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حزب الله على الضربات الأميركية في اليمن
  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • 31 قتيلا جراء الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • الجيش الأميركي: الضربات على الحوثيين مستمرة
  • بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
  • ناطق الحوثيين: الغارات الأمريكية الأخيرة عودة لعسكرة البحر الأحمر
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر