لماذا يستبعد ليفاندوفسكي هداف برشلونة الحليب من نظامه الغذائي؟
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
يتبع روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الإسباني نظاما غذائيا صارما للغاية لتحسين أدائه البدني داخل وخارج الملعب، ومن بين عاداته الغذائية، عدم شرب الحليب أو تناول منتجات الألبان لأنها "تسبب الالتهابات".
ويعتبر البولندي ليفاندوفسكي مثالا للرياضيين الذين يتبعون نظاما غذائيا مختلفا، وهو أنه لا يستهلك منتجات الألبان، وهو الاتجاه الذي يتبناه بشكل متزايد المزيد من الرياضيين ليس فقط في عالم كرة القدم ولكن أيضا في تخصصات أخرى مثل الكروسفت.
وأوضحت صحيفة ماركا نقلا عن الصيدلانية وخبيرة التغذية الإسبانية ماريا خوسيه كاشافيرو، أن من بين أحد أسباب عزوف ليفاندوفسكي عن شرب الحليب ومشتقاته هو الخوف من تأثيره الالتهابي المحتمل، إلى جانب الحساسية المحتملة أو عدم تحمل المذاق.
وتقول ماريا كاشافيرو "لا تدعم الأدلة العلمية الحالية فكرة أن منتجات الألبان تسبب الالتهابات لدى الأفراد الأصحاء".
وتضيف: "في الواقع، من بين 19 دراسة على منتجات الألبان (الحليب والجبن والزبادي) لم تذكر 10 منها أي تأثير التهابي، بينما ذكرت 9 دراسات انخفاضا في مؤشر حيوي واحد على الأقل لدى البالغين الذين لا يعانون من اضطرابات التهابية كبرى".
إعلانوتوضح خبيرة التغذية: "لقد لوحظ أن استهلاك منتجات الألبان المخمرة، مثل الزبادي، يمكن أن يكون له تأثير مضاد للالتهابات بسبب احتوائها على البروبيوتيك، الذي يفيد ميكروبات الأمعاء ويساعد في تعديل جهاز المناعة".
وفي رأيه: "رغم أن بعض الرياضيين يستبعدون منتجات الألبان بسبب مخاوف من الالتهاب، فإن الأدلة العلمية الحالية تشير إلى أن منتجات الألبان لا تزيد من الالتهاب لدى الأفراد الأصحاء". علاوة على ذلك، ووفقا للدراسات التي أجريت حتى الآن، فإن "بعض أنواع منتجات الألبان قد يكون لها بعض التأثيرات المضادة للالتهابات، وخاصة المنتجات المخمرة".
وفي تصريح سابق لصحيفة ديلي ميل قال ليفاندوفسكي: "لقد غيرنا نظامنا الغذائي خطوة بخطوة، أولا قطعنا الحلويات ثم الحليب". "حليب البقر وحليب الصويا ليسا جيدين بالنسبة لي. حليب اللوز وحليب الأرز جيدان".
على الرغم من أن الأدلة العلمية الحالية تشير إلى أن منتجات الألبان لا تزيد الالتهاب لدى الأفراد الأصحاء وربما يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات، إلا أن بعض الرياضيين يقررون استبعادها من نظامهم الغذائي لأسباب مختلفة.
وتشير كاشافيرو إلى أن ما يدفع بعض الرياضيين لتجنب الألبان في نظامهم الغذائي هو عدم تحمل اللاكتوز وتقول: "عدم القدرة على هضم اللاكتوز يمكن أن يسبب إزعاجا في الجهاز الهضمي، وهذا يدفع بعض الأشخاص إلى تجنب تناول منتجات الألبان".
كما تؤكد أن بعض الرياضيين يعانون من حساسية بروتين الحليب، و"على الرغم من قلة شيوع هذه الحساسية، إلا أنها قد تسبب ردود فعل سلبية، مما يبرر إزالتها".
ويختار بعض الأشخاص اتباع نظام غذائي نباتي أو قائم على النباتات، وتجنب المنتجات الحيوانية لأسباب أخلاقية أو صحية وحتى رياضية إذ يعتقدون أن التخلص من منتجات الألبان يحسن أداءهم أو تعافيهم من الإصابات.
إعلانورغم بلوغه الـ36 عاما فإن المهاجم البولندي الذي يبلغ طوله مترا و85 سنتيمترا لا يزال قوي البنية ويتنافس مع أقوى المدافعين سواء في الليغا أو في دوري أبطال أوروبا.
وخاض البولندي 39 مباراة هذا الموسم مع برشلونة في مختلف البطولات وسجل 34 هدفا وقدم 3 تمريرات حاسمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منتجات الألبان بعض الریاضیین
إقرأ أيضاً:
تعرف على النظام الغذائي الذي يقودك الى نوم هادئ وعميق
يعد النوم أحد الركائز الأساسية لصحة الإنسان الجسدية والنفسية، إذ يؤدي دورا حاسما في تجديد الطاقة وتعزيز المناعة وتنظيم المزاج.
ورغم أهميته، يعاني كثيرون حول العالم من اضطرابات في النوم قد ترتبط بعوامل متعددة، من نمط الحياة إلى العادات اليومية. وفي هذا الإطار، تبرز العادات الغذائية كأحد الجوانب التي تجذب اهتمام الخبراء، لبحث أثرها المحتمل على جودة النوم ومدّته.
ووفقا لفريق من خبراء النوم في المملكة المتحدة، وخصوصا من مؤسسة “لاند أوف بيدز” (Land of Beds)، يمكن للطعام أن يساعدك على استعادة السيطرة على نومك، حتى عندما يبدو التوتر خارجا عن إرادتك.
ولتحسين جودة النوم، ينصح الخبراء باتباع النظام الغذائي “BRAT”، الذي يتضمن 4 أطعمة سهلة الهضم: الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص. وهذه الأطعمة لطيفة على المعدة ويمكن أن تقلل من احتمال الاستيقاظ الليلي بسبب مشاكل هضمية، ما يؤدي إلى النوم بعمق كالطفل الصغير.
وفي المقابل، يُحذر من الإفراط في تناول الكربوهيدرات الثقيلة في وقت متأخر من الليل – مثل الأرز الأبيض والمعكرونة والبطاطا – إذ قد تؤثر على إنتاج هرمون النوم “ميلاتونين”، وتربك الساعة البيولوجية للجسم، ما يجعل الاستغراق في النوم أكثر صعوبة، ويقلل من النوم العميق المرتبط باستعادة الطاقة وتعزيز المناعة.
وأوضح الخبراء أن قلة النوم لا تؤدي فقط إلى التعب، بل تحفّز الشهية وتزيد الرغبة في تناول السكر والوجبات المصنعة، ما يساهم في اضطراب التمثيل الغذائي وزيادة الوزن، ويدخل الجسم في حلقة مفرغة يصعب كسرها.
ولتجنب ذلك، يُوصى بتناول وجبات خفيفة ومغذية قبل النوم، مثل تلك الغنية بالمغنيسيوم والتريبتوفان – مثل المكسرات والأفوكادو والزبادي اليوناني والتونة – لما لها من دور في تعزيز إنتاج الميلاتونين وتهيئة الجسم للاسترخاء والنوم