جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@14:50:42 GMT

هل نتنياهو حجر عثرة في طريق ترامب؟!

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

هل نتنياهو حجر عثرة في طريق ترامب؟!

 

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

منذ الأزل والخصومة بين النصرانية واليهودية حادة وشديدة وفيها الكثير من تبادل الاتهامات بينهما بدرجة محرجة ومخجلة في نفس الوقت، وكل منهما أقرب للإسلام دين الوسطية من قربهما لبعضهما البعض.

لكن لماذا يحصل ما يحدث اليوم من اتحادهما وتعاونهما ضد الإسلام وشيطنة المسلمين؛ بل لقد استخرجوا مُسمى لم يكن موجودا من قبل ولم يسبق له أي تواجد ولم يُنزل الله به من سلطان وهو "الإسلاموفوبيا"، ومع ذلك يزداد عدد المسلمين في العالم يوماً بعد يوم لأنه دين حق وفضيلة ووسطية وعدل واعتدال، في الوقت الذي يبدي المسلمون أنفسهم ضعفا ووهنا لم يسبق له مثيل في التاريخ وكأنهم ينسلخون من دينهم الحق المبين.

هذا نتيجة اتحاد اليهود والنصارى ضد الإسلام وتسخيرهم كل الأجهزة الإعلامية التي يتمكنون منها عالمياً في هذا التوجه وعملا بالمثل القائل (عدو عدوي صديقي وصديق عدوي عدوي).

من هنا أتى التحالف الوثيق بين أمريكا وإسرائيل ضد العرب والمسلمين وذلك بعد ما تحللوا من بعض التزاماتهم الدينية واستخدموا الدين كأداة ممنهجة في العملية السياسية، ونتج عن ذلك الصهيونية العالمية والتي هي أيضاً بعيدة عن النصرانية واليهودية ولا تحمل اعتبارا لأي دين من الأديان. ورغم ذلك فقد بدأ بعض التباين بين ترامب ونتنياهو في الفكر والتوجه والتقديرات السياسية المعلن منها والمبطنة وظهرت وإن كانت على استحياء بعض الخلافات وهي أن:

- نتنياهو ينافس ترامب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام في حالة توقيعه المزيد من اتفاقيات السلام.

- ⁠نتنياهو يخرج من حرب إلى حرب أخرى مثل الثعبان الذي انقطع ذيله وذلك تفاديا لمحاكمته داخلياً بالإضافة إلى قرار الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية الذي يلاحقه أينما ذهب وحيثما توجه.

- ⁠اختلافهما تجاه إيران، فترامب يريد أن ينتزع إيران من الحضن الصيني ويعود بها إلى طاولة المفاوضات حيث أوقف تمويل المعارضة الإيرانية وأوقف ولأول مرة في الأمم المتحدة إدانة إيران في نواحي حقوق الإنسان بغض النظر عن الأمور الشكلية التي تُبديها حكومته في الضغط على إيران ومنها الضغوط القصوى ومهما يوقع من مذكرات وقرارات تنفيذيه فإنها تبقى شكلية وديكورية لا تتجاوز الحبر الذي وقعت به وقد قال ترامب نفسه إنه سيجري مفاوضات مع الرئيس الإيراني وزاد على ذلك قوله أتمنى تكون علاقتنا مع إيران جيدة بعكس نتنياهو في هذا التوجه تماما.

- ⁠نتنياهو يقبل التعامل مع الجميع إلا الفلسطينيين؛ بما في ذلك السلطة الفلسطينية.

- ⁠نتنياهو يتزعم اليمين المتطرف الصهيوني وليس هو القائد الذي يتمناه ترامب وقد سبق أن وصفه بالضعيف عندما تراجع عن اغتيال قاسم سليماني في فترة حكم ترامب الأولى.

- ⁠يرغب ترامب في حكومة إسرائيلية أكثر اعتدالا، ولكن لها قائد قوي ينفذ ما يوجّهه به دون تردد.

إن جميع ما سبق يؤكد أن نتنياهو ربما يكون حجر عثرة في طريق ترامب للذين يعرفون ببواطن الأمور. ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

MEE: عملاء الموساد يحاولون إفشال المحادثات الأمريكية مع إيران

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا ذكر فيه أن حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقولون إن عملاء الموساد ومحرضي الحرب يحاولون إفشال المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

ونقل الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" عن شخصيات إعلامية مقربة من ترامب، أن "الانعزاليين يتعرضون لهجوم من أصوات مؤيدة لإسرائيل"، مضيفا أن "عملاء الموساد يدفعون الولايات المتحدة إلى صراع مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية".

وأكد التقرير أن "هذه التصريحات لا تأتي من وكالات الأنباء الحكومية في طهران، بل من بعض أقرب حلفاء ترامب وداعميه من وسائل الإعلام"، منوها إلى أنه في الأسبوع الماضي استضاف مقدم البرامج الحوارية المحافظ تاكر كارلسون مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع، زعم أنه أُقيل لأنه اعتُبر عقبة أمام قصف الولايات المتحدة لإيران.

وأوضح أن "دان كالدويل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغزيث، أقيل من البنتاغون في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغزيث لمحادثة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام أمريكية"، مستدركا: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب لم يُعلن عن ذلك".



وبحسب ما أورده "ميدل إيست آي"، فإن كارلسون لكالدويل قال: "ربما ارتكبتَ خطأً مهنيًا واحدًا بإجراء مقابلات مسجلة تصف فيها آرائك في السياسة الخارجية (..)، وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن"، مضيفًا: "ثم قرأتُ فجأةً أنك خائن".

يوم الأحد الماضي، قال كلايتون موريس، وهو مذيع بودكاست محافظ آخر، ومذيع سابق في "فوكس نيوز"، إن الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تعمل بجد"، لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون.

وقال موريس، في إشارة إلى برنامجه: "علمنا هنا في ريداكتد أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يعملون بجد على وسائل التواصل الاجتماعي وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيجسيث"، ولم يذكر أسماء من يُسمّون العملاء السابقين.

وتنقسم إدارة ترامب بين الجمهوريين الأكثر تقليدية، مثل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولاً" مثل رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.

ومن أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذًا غير مسبوق في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون والمستشار السابق ستيف بانون.



وبحسب "ميدل إيست آي"، يبدو أن إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون قد عززت من عزيمة الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولاً". إن انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمر غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى ابتعاد ترامب بالحزب عن رؤيته العالمية المتشددة تقليديًا.

وأشار إلى أن شخصيات إعلامية مؤيدة لترامب وجهت انتقادات خاصة لميراف سيرين، المرشحة لرئاسة ملف إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

وُلدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الجيش الإسرائيلية. في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيجسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة فوكس، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظّف الآن مواطنًا مزدوج الجنسية ومسؤولًا سابقًا في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".

وتعكس هذه التغطية اتجاهًا متزايدًا في الولايات المتحدة نحو النظر إلى إسرائيل بعين الريبة، وهو اتجاه تفاقم منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ووفقًا لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو ونُشر في نيسان/ أبريل، يُعبّر 53% من الأمريكيين الآن عن رأي سلبي تجاه إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022.

وكان هذا التحول في المشاعر السلبية ملحوظًا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، والذين يميلون أكثر إلى متابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون.

وتأتي هذه الانتقادات في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بإيران، وجد أقرب مبعوثي ترامب أنفسهم في تناقض.

وألمح ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والذي برز كحلٍّ عالميٍّ موثوقٍ له، في وقتٍ سابق من هذا الشهر إلى أن واشنطن ستسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة. وبعد ردود فعل عنيفة من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه، قائلاً إن طهران "يجب أن توقف وتقضي" على برنامجها للتخصيب النووي بالكامل.

هذا الأسبوع، صرّح وزير الخارجية روبيو بأن الولايات المتحدة قد تعود إلى اتفاق يضمن لإيران الاحتفاظ ببرنامجها النووي المدني، شريطة أن توقف التخصيب، وأن تستورده من الخارج.

واجتمعت فرق فنية أمريكية وإيرانية في عُمان يوم السبت لعقد الجولة الثالثة من المحادثات، وصرح ترامب للصحفيين يوم الاثنين بأن المحادثات تسير "بشكل جيد للغاية" وأن "اتفاقًا سيُبرم هناك". وقال: "سنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى إلقاء القنابل في كل مكان".

مقالات مشابهة

  • خيارات نتنياهو لو فشلت مفاوضات نووي إيران
  • عاجل | ترامب يصدم نتنياهو بقرار مفاجئ بخصوص إيران
  • تفاصل عن الاتفاق النووي "المحتمل".. هذا ما عرضته إيران
  • ترامب: يجب وقف جميع مشتريات النفط من إيران
  • البرهان عثرة البناء الذهني في استخدام الرموز
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران: ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن
  • MEE: عملاء الموساد يحاولون إفشال المحادثات الأمريكية مع إيران
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفائه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
  • MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفاءه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟