تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين المغاربة إلى اسبانيا عبر قوارب مسروقة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين المغاربة من سبتة المحتلة إلى الجزيرة الخضراء، باستخدام قوارب ترفيهية مسروقة، وذلك في عملية أسفرت عن توقيف 12 شخصًا، من بينهم خمسة وُضعوا رهن الاعتقال الاحتياطي، بأمر من محكمة الجزيرة الخضراء، إضافة إلى استرجاع ستة قوارب مسروقة كانت تُستخدم في عمليات التهريب.
وأوضحت تقارير إعلامية إسبانية، نقلا عن مصادر أمنية، أن التحقيقات انطلقت في يوليوز من العام الماضي، بعد وصول قارِب ترفيهي إلى شاطئ “خيتاريس” (الجزيرة الخضراء)، وعلى متنه قاصران مغربيان غير مصحوبين، ليتبين عقب ذلك، أن القارب سُرق قبل أيام من ميناء ترفيهي بالمنطقة، مما دفع الشرطة إلى تعميق البحث، ليتم اكتشاف نمط متكرر لسرقة القوارب من موانئ جنوب إسبانيا، قبل استخدامها لنقل مهاجرين من سبتة المحتلة إلى البر الإسباني، ثم التخلي عنها لاحقًا.
واعتمدت الشبكة المفككة على موظفين في أندية بحرية لتحديد القوارب المناسبة للسرقة، وتجنب الرقابة الأمنية، إذ كانت، بعد سرقتها، تُنقل إلى مدينة سبتة، حيث يتم تحميل المهاجرين المغاربة، قبل تهريبهم إلى السواحل الإسبانية.
وكشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت قاصرين مغاربة كقادة للقوارب، مستغلةً ضعف المسؤولية القانونية بحقهم في حالة توقيفهم، بينما تمت هذه الرحلات في ظروف بالغة الخطورة، حيث كانت القوارب تُحمَّل بأعداد كبيرة، دون توفير تدابير أمان كافية، مما كان يعرض حياة المهاجرين للخطر.
ووفق تقديرات الشرطة، فقد نجحت الشبكة في تهريب 40 مهاجرًا مغربيًا إلى إسبانيا، حيث كان يُدفع ما بين 4000 و4500 يورو عن كل رحلة، ما مكّن التنظيم من جني حوالي 180 ألف يورو من نشاطه الإجرامي.
وإلى جانب تهريب البشر، كانت الشبكة متورطة في تزوير الوثائق، ما يعكس مستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية، إذ بفضل هذه العملية الأمنية، نجحت الشرطة الإسبانية في تفكيك إحدى أخطر شبكات تهريب المهاجرين المغاربة، وقطع أحد المسارات المستخدمة في الهجرة غير النظامية من المغرب إلى إسبانيا.
كلمات دلالية الشرطة الإسبانية تفكيك شبكة إجرامية تهريب المهاجرين المغاربة قوارب مسروقة مدينة سبتة موانئ جنوب إسبانياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشرطة الإسبانية تفكيك شبكة إجرامية مدينة سبتة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: الإعتماد على أحدث التكنولوجيات لمواجهة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم الأحد، أن المصالح الأمنية تعمل على عصرنة مصالحها واعتماد أحدث التكنولوجيات لمواجهة ظاهرة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، توازيا مع الترسانة القانونية التي وجدت لتحقيق نتائج نوعية في مواجهة هذه الجرائم.
وقال وزير الداخلية خلال الملتقى العلمي حول “أساليب التحقيق والمراقبة لتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”. الذي انطلقت فعالياته اليوم بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للهجرة. بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، أن المشاركة الواسعة في هذا الحدث الهام تنم عن الإدراك الكبير بخطورة ظاهرة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
كما اشار الوزير أن التطور الذي تعرفه هذه الظواهر الخطيرة يستدعي استجابة منسقة ومتكاملة بين الدول لمواجهتها والحد منها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور