3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
نزوى- العُمانية
أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًّا وتجاريًّا حيويًّا في المستقبل، موضحا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.
وقال سعادتُه- لوكالة الأنباء العُمانية- إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني. وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفا أن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.
وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 مُحققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.
وذكر سعادةُ المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.
وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام. وأضاف أنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة. وأوضح سعادتُه أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة؛ حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاع السياحي والثقافي.
وأكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى. وأضافت أن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية.
من جانبه، قال عبد الله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مُستمرًا، مُشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.
وأكد سليمان بن محمد السليماني رائد أعمال أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير وتجميل قطاع ثالث جديد بكورنيش شبين الكوم
افتتح مساء اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية أعمال تطوير وتجميل قطاع ثالث جديد من كورنيش شبين الكوم عقب الانتهاء من رفع كفاءته وتجديده لتوفير متنفس حضاري وجمالي والارتقاء بالمظهر العام لتحسين مستوى جودة الحياة المعيشية للمواطنين، بحضور المهندس أشرف طايل المستشار الهندسي للمحافظة، وطارق أبو حطب رئيس حي غرب شبين الكوم.
حيث تفقد محافظ المنوفية مترجلاً علي الأقدام أعمال تطوير القطاع الجديد للكورنيش، واستمع الي شرح تفصيلي عن حجم الأعمال المنفذة والتي تضمنت تركيب " مقاعد رخام مضيئة - نخيل - أعمدة ديكورية حديثة - بلاط حراري - حديد كريتال " لإضفاء مظهر جمالي وحضاري ليكون مزاراً ومتنفس يليق بالمواطنين والمترددين على العاصمة، كما تفقد أعمال رفع كفاءة منطقة أسفل الكوبري العلوي، موجهاً بضرورة الاهتمام والاعتناء بالكورنيش للحفاظ على القيمة الجمالية ولإعادة المظهر العام إلى رونقه وذلك بالتوازي مع المشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها المحافظة بكافة القطاعات، وخلال تفقده وجه المحافظ بإعادة استخدام المظلات القديمة وبلاط الإنترلوك وكافة الادوات المتواجدة محل التطوير واستغلالها في أماكن أخرى بما يساعد على توفير النفقات واستغلال أمثل لكافة الموارد المتاحة.
وفى إطار المتابعة الميدانية المستمرة لعدد من المشروعات التنموية والخدمية والوقوف على حجم الأعمال ونسب التنفيذ على أرض الواقع والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة، تفقد محافظ المنوفية أعمال التطوير والتجميل بميدان تحيا مصر أمام كوبري مبارك والمنطقة المحيطة به باعتباره شريان حيوي يربط بين أحياء مدينة شبين الكوم، موجهاً بتضافر الجهود والمتابعة المستمرة لأعمال التطوير والالتزام بكافة المواصفات الفنية والانتهاء منه وفق التوقيتات الزمنية المحددة لدخوله الخدمة أمام المواطنين، وذلك ضمن خطة المحافظة لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة الحدائق والميادين العامة للمساهمة في إحداث واجهة حضارية ولمسة جمالية وبما يتماشى مع خطة التنمية الشاملة التي تتم على أرض الواقع بشتى القطاعات الخدمية.
وأشار محافظ المنوفية إلى أنه جاري العمل بالتوازي و على قدم وساق في تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بكافات القطاعات " الصحة، والتعليم، وكافة المشروعات التنموية والخدمية " بنطاق المحافظة تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، وخلال تفقده إلتقى المحافظ بعدد من المواطنين وتم التقاط عدد من الصور التذكارية معهم في أجواء تسودها المحبة.
هذا وشدد محافظ المنوفية على رؤساء الوحدات المحلية بتضافر الجهود والتواجد الميداني ومتابعة المستمرة لآليات تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية لرفع معدلات الإنجاز وسرعة دخولها الخدمة للارتقاء بمستوى الخدمات.