عزا الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، عدم جدوى انضمام العراق للتجمع الاقتصادي”بريكس” إلى سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على معظم مفاصل الاقتصاد العراقي.

وقال حنتوش  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تحالف بريكس، تشكل على اساس مصالح مشتركة مابين 5 دول وهي الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب افريقيا، وبعد ذلك انضمت دول عدة للتحالف”.

واردف حنتوش، أن “العراق لديه تجارب سابقة، وضعته امام عدم اهتمام دول عدة لأي عقوبات دولية فرضت عليه ماقبل 2003، ولو فرضت مجدداً عقوبات على العراق، فاول من يمتثل ويلتزم ببنود هذه العقوبات هي دول تحالف بريكس، وهذا ماحصل ابان فترة التسعينيات حينما كان النفط العراقي بالمجان، لم تقدم تلك الدول على شرائه او استدامته”.

واضاف، أن “تأثير دول تحالف بريكس في العراق شبه معدوم، ومن يتحدث عن وجود تأثير للتجارة الصينية على العراق، فهي ارتبطت بعوامل الغزو على العراق مابعد 2003 لذلك ارتفعت معدلات صادرات بكين لبغداد, كما ان تأثيرها الاقتصادي والسياسي مقابل الجانب الامريكي على العراق، يكاد يكون معدوماً”.

واوضح حنتوش، أن “القرار الانسب للعراق هو التحرك نحو الانضمام للتحالف الخليجي العربي، والذي بات يعد هذا التكتل الاقتصادي المتحالف مع الولايات المتحدة الامريكية، هو الانسب” من خلال عقد الشراكات المختلفة” ، لافتاً الى أن “العراق يمر بمرحلة بداية النمو الاقتصادي، يقابل ذلك السيطرة الامريكية على معظم مفاصل الاقتصاد العراقي، لذلك هذه التحالفات (بريكس) هي غير مهمة بالنسبة للعراق، ولا تقدم ولا تؤخر من شيء، سوى تثير غضب واشنطن على بغداد”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: على العراق

إقرأ أيضاً:

زاخاروفا: لن يتعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون إعادة النظر في مساره المعادي لروسيا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي أمر مستحيل دون الاعتراف بمساره الخاطئ الموجه ضد روسيا.

وقالت زاخاروفا اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن تكون نقطة البداية لتصحيح الوضع الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي حتما هي الاعتراف بأن السياسة المناهضة لروسيا التي تفرضها واشنطن على بروكسل تتعارض بشكل جذري مع مصالح الاتحاد الأوروبي نفسه، فهي بسبب عوامل جيوسياسية وأخرى تاريخية سياسة ضارة بالاتحاد الأوروبي بطبيعتها".

وأضافت: "إن حجم المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي يتناسب بشكل مباشر مع درجة إذعانه وخنوعه في العلاقة مع الولايات المتحدة.. ومع ذلك لا يستطيع ممثلو الاتحاد الأوروبي ولا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن هذا سيكون بمثابة إقرار منهم بفقدانهم جزءا من سيادتهم".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه "ليس مستغربا أن يخصَص جزء كبير من اجتماع المجلس الأوروبي لمناقشة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير هذا الفوز على العلاقات عبر الأطلسي"، مضيفة: "أعتقد أن مجرد الطريقة التي يتفاعل بها الأوروبيون مع هذا الأمر تعكس اعتمادهم المطلق على واشنطن".

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن "ممثلي الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم التصالح مع انتخاب ترامب، لأن ذلك يؤثر عليهم إلى حد الحرج".

واختتمت زاخاروفا تصريحها بالقول: "بالنسبة لهم، على ما يبدو، تغيير صاحب السيادة الجالس على الكرسي الذي يحكم حياتهم أمر مصيري للغاية، إلى درجة تؤكد تبعيتهم وعدم استقلالهم، بحيث أنهم لا يستطيعون حتى التصرف بشكل لائق".

ويتأهب الأوروبيون للمرحلة السياسية المقبلة وما فيها من متغيرات جذرية ستطال الشراكات الأمنية والسياسية معا، عقب إعلان فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.

وعلى إثر فوز ترامب ذلك قرر زعماء الاتحاد الأوروبي عقد جلسة طارئة خلال قمة بودابست، 7-8 نوفمبر الجاري، لمناقشة الإجراءات الإضافية والتهديدات التي قد تواجههم، والتي تتضمن مخاطر نشوب حرب تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وانخفاض الدعم لنظام كييف من واشنطن.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس المؤتمر: من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات انتخابية قبل معرفة النظام الجديد
  • الخارجية الإماراتية: الانضمام إلى «بريكس» يعزز دور الدولة كمركز عالمي رئيسي
  • تهدئة على الأبواب مركزها بغداد تفتح الطريق أمام وساطة حاسمة
  • الانسحاب بمثابة هدية للصين وايران .. تقرير يوصي بإبقاء القوات الامريكية في العراق
  • صحيفة إيرانية: طريق التنمية العراقي خطوة نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي
  • رئيس الكتائب من واشنطن: لا بد من التوصل إلى حل دائم يحفظ لبنان واللبنانيين
  • الحكيم: العراق صمد بلحمته الاجتماعية أمام هزات كبيرة
  • الوساطة بين طهران وواشنطن.. ما أوراق بغداد؟
  • زاخاروفا: لن يتعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون إعادة النظر في مساره المعادي لروسيا
  • حقيقة العملة المتداولة لتحالف بريكس.. لا وجود لعملة رسمية للمجموعة