تواصل الاحتجاجات الشعبية في عدن تنديداً بانقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ عدن / خاص
تواصلت الاحتجاجات الشعبية، في مدينة عدن جنوبي اليمن لليوم الثالث على التوالي، تنديداً بتدهور الخدمات وفي مقدمة ذلك استمرار انقطاع الكهرباء عن المدينة قرابة 20 ساعة في اليوم.
ووفقا لمراسل” يمن مونيتور”، فإن المظاهرات في عدن أدت إلى إغلاق شوارع رئيسية واندلاع الاشتباكات مع قوات الأمن التي حاولت تفريق المتظاهرين الغاضبين من تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.
وأشعل المتظاهرون منتصف النيران في إطارات السيارات، وعملوا على قطع بعض الشوارع؛ مما أدى إلى استنفار قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، التي اشتبكت مع المتظاهرين.
وحمّل المحتجون، الحكومة ووزير الكهرباء والسلطة المحلية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، المسؤولية حيال تفاقم الأزمة، مطالبين بوضع حلول جذرية للمشكلة، منديين بإجراءات القمع التي تمارسها القوات الأمنية التابعة للانتقالي ضد المحتجين.
واشتدت أزمة التيار الكهربائي خلال الأيام القليلة الماضية بعدن مع بلوغ الانقطاع نحو 20 ساعة في اليوم ما زاد من معاناة سكان المدينة في ظل استمرار لوبيات تجار وقود الكهرباء المحسوبين على الانتقالي في المتاجرة بأوضاع المواطنين، فضلاً عن إعاقة الحكومة ومؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها، بفعل تصرفات المجلس الانتقالي وقواته التي تعمل بين الحين والآخر على فشل عودة الحكومة إلى المدنية لممارسة مهامها وتحسين الخدمات.
على صعيد متصل، أعلنت مؤسسة كهرباء عدن، مساء الأربعاء، خفض عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي من 9 إلى 4 ساعات مقابل ساعتي تشغيل.
وطمأن المسؤول عن المكتب الإعلامي في مؤسسة كهرباء عدن، المواطنين، بأن “وضع الكهرباء في المدينة سيتحسن”.
وأشار نوار أبكر إلى أن انقطاع التيار، مساء الأربعاء، سيكون بين أربع إلى ثلاث ساعات ونصف، والتشغيل بين ساعتين وساعتين ونصف، بحسب أوقات الذروة، موضحا أن أحمال كهرباء عدن بلغت 670 ميغاواط مقابل طاقة توليدية لا تتجاوز 320 ميغاواط.
كانت إدارة الأمن بعدن التابعة للانتقالي، أصدرت بياناً أمس الثلاثاء، طلبت فيه من المتظاهرين التزام أقصى درجات ضبط النفس، معلنة تقديرها لحالة الغضب الشعبي لأبناء العاصمة بسبب الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي جراء نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، مؤكدة أنها لن تسمح بأي أعمال فوضى أو تخريب للممتلكات الخاصة والعامة.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت محافظات لحج وأبين والمكلا بحضرموت، احتجاجات مماثلة، نددت بتدهور الخدمات وفي مقدمة ذلك انقطاع الكهرباء وانهيار العملة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتجاجات الشعبية المجلس الانتقالي اليمن عدن غضب
إقرأ أيضاً:
مليشيا الانتقالي تعتدي على النازحين في عدن وتطلق النار على الصيادين في حضرموت
الثورة / محافظات محتلة
قامت مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيًا بالاعتداء على النازحين في مخيم الشعب بمدينة عدن بالضرب والتهديد بالاعتقال والطرد من مخيماتهم بالقوة.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد حملات التحريض ضدهم في وسائل الإعلام، التابعة لمليشيات الانتقالي، والتي تطالب بعودتهم إلى مناطقهم بعد أن أجبروا على النزوح منها بسبب العدوان.
وفي بيان صادر عن النازحين في عدن، ناشدوا المنظمات الدولية والحقوقية التابعة للأمم المتحدة، المعنية بقضايا اللاجئين والنازحين، بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات.
وأوضح البيان أن النازحين يتعرضون لحملات تحريض ممنهجة منذ أكثر من أربعة أشهر، وقد تصاعدت وتيرتها مؤخرًا، مدعومة بحسب البيان من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحت مسمى “حصر النوايا”.
وطالب البيان منظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بحماية أسرهم وأطفالهم والتعامل معهم وفقًا للقوانين الدولية والإنسانية.
إلى ذلك تعرض صيادو منطقة شحير بساحل حضرموت، شرق مدينة المكلا إلى إطلاق نار من قبل المليشيات الإماراتية وإصابة عدد منهم.
وتأتي الحاثة على اثر قيام الصيادين بكسر الحظر المفروض على مهنة الصيد من قبل المليشيات الإماراتية منذ عشر سنوات، وسط تدهور أوضاعهم المعيشية واعتمادهم الكامل على هذه المهنة لإعالة أسرهم.
وبحسب مصادر محلية فان هذه ليست المرة الأولى، فقد حاول العشرات من الصيادين بشحير كسر الحظر البحري عليهم لغرض الصيد نهاية نوفمبر الماضي، لكن المليشيات الإماراتية أطلقت الرصاص الحي لتفريقهم، ما أسفر أيضا عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.
وأفادت المصادر أن هذه المواجهات جاءت بعد تجاهل متكرر لمطالب الصيادين برفع الحظر الذي حرمهم من مصدر رزقهم الوحيد، وأجبرهم على العيش في ظروف قاسية، حيث نفذ الصيادين بشحير في وقت سابق وقفات احتجاجية للتعبير عن مطالبهم وتوضيح الضرر الذي وقع عليهم جراء حظر المليشيات الإماراتية الاصطياد في شواطئ شحير.
وأكد الصيادون أن استمرار الحظر يهدد حياتهم وحياة أسرهم، مشيرين إلى أنهم لم يعد لديهم خيار سوى مواجهة هذا الواقع المفروض عليهم بالقوة، مضيفين أن مهنة الصيد تمثل شريان الحياة بالنسبة لهم، وأن مصادرة حقهم في العمل تشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوقهم الإنسانية.