بعد النجاح المبهر في الصيف الماضي، أعلن زوما المشهور بمفهوم إيزاكايا العصري الشهير عن إعادة إطلاق مفاهيمه الموسمية الثلاثة في بورتو سيرفو، ميكونوس، وإيبيزا مره أخرى لعام 2023، بالإضافة إلى أنه سيتم إضافة وجهة جديدة تماماُ في كابري الخلابة. سيتم افتتاح جميع المواقع الأربعة في أوائل صيف 2023، وستتاح الحجوزات من خلال Zumarestaurant.

com.

نكهات إيطالية

سيستمتع زوار زوما كابري الذي يقع على منحدر صخري في كابري بالاس جميرا في بلدة أناكابري الخلابة، بقائمة مميزة من مأكولات إيزاكايا الحديثة أثناء مشاهداتهم الإطلالات الواسعة على شبه جزيرة سورينتين والبحر التيراني. وستكون زوما كوستا سميرالدا، وجهة سردينيا لمطعمها الثاني في إيطاليا ليستمتع زوار بورتو سيرفو بصيف لا يشبه سواه ويزخر بالاحتفالات. تقدم هذه الوجهة الجديدة التي تقع على سطح نادي Cervo ذي الإطلالة الساحرة على ساحل كوستا سميرالدا الفيروزي الآسر وعلى بعد خطوات فقط من مركز التسوق وأسلوب الحياة في بروميناد دو بورت، قائمة الطعام المحضّرة بعناية، التي تشمل الأسماك الشهيّة على غرار شرائح السمك أصفر الذيل، صلصة الفلفل الأخضر، البونزو، الثوم المخلّل، أو الأطباق المميّزة المشويّة على مشواة روباتا مثل شريحة تندرلوين لحم البقر بالسمسم، الفلفل الأحمر الحار، والصويا الحلوة. تم استخدام المواد الطبيعيّة في هذا الفرع، لاسيّما الخيزران وبلاط السيراميك والحجر، ليتماشى مع جمال كوستا سميرالدا الطبيعي.

تجربة يونانية

من قلب جزر سيكلاديز اليونانية، سيستمر زوما ميكونوس لعامه الثاني على التوالي محتضناً مطعماً واستراحة ومسبحاً أنيقاً مترامي الأطراف وأسرّة للتشمّس مع دي جاي يلهب الأجواء. سينقل المطعم ضيوفه من النهار إلى الليل على وقع الأنغام المهدّئة للأعصاب التي ترافق غروب الشمس في اليونان طوال الموسم.

جمال البحر المتوسط

سيعيش زوار البحر الأبيض المتوسط تجربة تذوق أفضل أطباق زوما من خلال هذا مطعم زوما إيبيزا الذي يقع على التراس في الهواء الطلق في فندق إيبيزا غران في المرسى، وسيوفر للمطعم النموذجي دي جي مقيم طوال فصل الصيف، بحيث يمكن للضيوف تجربة المأكولات العالمية مع خلفية غروب الشمس في إيبيزا.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من سوريا للسودان وبالعكس

 

من سوريا للسودان وبالعكس

فيصل محمد صالح

منذ أسابيع وكل الأنظار العربية تتجه نحو سوريا، فرحة ومشجعة ومرحبة في أغلب الحالات، ومشفقة ومتحيرة وحذرة في بعض الأحايين، ولكل ذلك أسباب قوية. من المؤكد أن هناك تعاطفاً كبيراً مع الشعب السوري بعد معاناته الطويلة، وفرحة حقيقية بأنه تخلص من نير الظلم والديكتاتورية وانفتحت أمامه آفاق جديدة، وطبيعي أيضاً أن يخالط ذلك بعض الحذر والإشفاق من أن تخفق التجربة السورية في منتصف الطريق كما حدث لتجارب ثورات «الربيع العربي» وما بعدها.

الناظر لمآلات هذه الثورات سيجد أن الحذر واجب ومبرر، فلم تنجُ أي من التجارب من انتكاسات حادة، أودت ببعضها تماماً، وجعلت بعضها الآخر يتأرجح. بل الأكثر إيلاماً أن بعض بلاد ثورات الربيع العربي انزلقت إلى مرحلة الحروب الأهلية والتمزق والانقسام. وبين هذا وذاك انقسم الناس، أقصد الذين كانوا يؤملون في هذه الثورات وليس أعداءها، في موقفهم اللاحق. قسم من الناس تعرَّض لانتكاسة حادة وأبدى ندماً على انخراطه في صفوف الثورة، ولو بالتشجيع من منازلهم، وبدا لهم أن حالة الاستقرار تحت الحكم الديكتاتوري ربما كانت أفضل حالاً من هذه الحالة، بينما انخرط قسم آخر في تحليل أسباب الانتكاسات وتنوعت مضاربه واتجاهاته.

في معظم تجارب «الربيع العربي» نجحت الحركة الجماهيرية في توحيد الشعوب حول مطلب إسقاط النظام، ثم واجهت بعد ذلك تحديات ما بعد مرحلة السقوط خالية الوفاض من النظرة العملية لمواجهة التحديات، أو بأسلحة أقل قدرة مما تتطلبه المرحلة ومواجهاتها. والأسلحة المقصودة هنا هي الفكر السياسي القادر على قراءة واقع البلاد وطبيعة التحديات والمنهج السليم للوصول للحلول وطرح برنامج عمل واقعي وممكن التحقيق في ظل الإمكانات المتاحة.

بعض التجارب افتقدت القيادة السياسية للحركة الجماهيرية لضعف الأحزاب والتنظيمات وغيابها الطويل عن الساحة نتيجة لعنف الأنظمة، وغياب تنظيمات المجتمع المدني والحركة النقابية فظهرت ملامح ضعفها منذ اللحظة الأولى وعجزها عن الوقوف في وجه الثورة المضادة ومراكز قوى النظام الذي سقط. وقد لا ينطبق هذا التوصيف على تجارب دول مثل تونس والسودان، في الأولى هناك مجتمع مدني قوي ومنظم وحركة نقابية فاعلة، مع طبقة وسطى قائدة ومستوى عالٍ من التعليم والثقافة، وفي حالة السودان هناك أحزاب تاريخية وحركة جماهيرية وتنظيمات نقابية صاحبة خبرات وتجارب طويلة في مقاومة الأنظمة الديكتاتورية.

في الحالتين، تونس والسودان، يبدو أن الخلافات بين القوى السياسية التي ساهمت في الثورة كانت هي نقطة الضعف الأساسية و«كعب أخيل» الذي استغلته القوى المتربصة بالتجربة. في حالة السودان كان المكون العسكري الذي صار شريكاً في مرحلة الانتقال، هو الخصم الذي يعمل على خلخلة السلطة المدنية لتسقط وينفرد بالحكم، وهو ما نجح فيه رغم حركة المقاومة الجماهيرية. لكن في تجربة تونس لا يبدو الأمر بهذا الوضوح؛ إذ إن المؤسسة العسكرية اتخذت موقف الحياد، ووصلت البلاد لمرحلة الانتخابات الحرة والمفتوحة، ثم حدث الانقلاب من داخل الصف المدني.

واحدة من النقاط التي تستحق الوقوف عندها هي أن هذه التجارب العربية لم تنظر لتجارب الدول القريبة منها، بل اكتفت بالنظر تحت قدميها، أو النظر بعيداً جداً؛ لهذا تكررت بعض الأخطاء بصورة كربونية من تجربة لأخرى. في متابعة لتجربة إحدى الدول العربية قرأت أنها أرسلت وفوداً إلى أميركا اللاتينية ودول البلقان لتتعلم منها تجربة الانتقال، ولا بأس من طلب العلم ولو في الصين أو أميركا اللاتينية، لكنها كررت أخطاء دولة مجاورة وبالمسطرة كما يقولون… حتى تم إجهاض مرحلة الانتقال.

الدرس المستفاد في كل هذه التجارب هو أن مرحلة الانتقال، طالت أو قصرت، هي مرحلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بها حزب أو تيار منفرد، أو أن يفرض عليها برنامجه السياسي مهما ظن أن لديه قوة جماهيرية أو أنه صاحب الفضل في صناعة الثورة، وأنها لا يمكن أن تمر بسلام إلا بتنازلات متبادلة. قد يكون مفهوماً، بل ومطلوباً، في كثير من التجارب، إبعاد تنظيم أو حزب النظام الذي تم إسقاطه من المساهمة في مرحلة الانتقال، لكن أي إبعاد لأي مجموعات سياسية أو اجتماعية أخرى سيعني السير في طريق الفشل.

لسنا في موقع الناصح لغيره، ونحن أبناء تجربة منتكسة، لكننا نأمل في أن تتجنب سوريا أخطاءنا وأخطاء غيرنا… لعل وعسى.

نقلا عن الشرق الأوسط

الوسومالانتقال الديمقراطي السودان تونس سوريا

مقالات مشابهة

  • رصد “بقع شمسية” في سماء الحدود الشمالية عند غروب الشمس
  • تجربة مسرحية فريدة
  • «الشارقة للمتاحف» تعلن تفاصيل «لمّه» العائلية
  • معهد الفلك: غرة رجب الأربعاء الأول من يناير.. وعدته 30 يوما
  • عن تجربة الطاهر التوم الإعلامية
  • إل جي تطلق أول تلفزيون شفاف لاسلكي في العالم
  • من سوريا للسودان وبالعكس
  • فنون السيرك تبهر زوار «مهرجان الشيخ زايد»
  • بسرعة جنونية.. سيارة تدهس زوارًا في سوق بألمانيا ومقتل وإصابة العشرات
  • عاجل. سيارة تدهس زوار سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ الألمانية والشرطة تعتقل السائق