تصريح مثير .. ترامب: سأهرب إلى روسيا وأعيش مع بوتين لهذا السبب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
علق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على قرار المدعية العامة لمقاطعة جورجيا فاني ويليس، بفرض كفالة 200 ألف دولار للإفراج عنه، في القضية المقامة ضده بولاية جورجيا على خلفية محاولته إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
ووفقاً لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، سخر ترامب من ويليس، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أمس الثلاثاء، قائلاً إن "المدعية العامة لمقاطعة فولتون بولاية جورجيا، فاي ويليس (الديمقراطية) التي تُشرف على القضية (أصرت) على تحديد مبلغ كفالة".
وأضاف "لذلك أفترض أنها اعتقدت أنني سأخاطر بالطيران، وسأسافر بعيداً، ربما إلى روسيا، وأعيش في غرفة ذات قبة ذهبية مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، ولا يراني أحد أو يسمع مني أحد مرة أخرى".
وتابع ترامب "هل سأكون قادراً على ركوب طائرتي المتواضعة للغاية، والمثبت عليها كلمة "TRUMP" المطلية بالذهب ليراها الجميع. ربما لا، سيكون الطيران التجاري أفضل لي بكثير، حيث سأكون على يقين من أن أحداً لن يتعرف علي".
ومن المقرر أن يسلم ترامب نفسه، غداً الخميس، إلى السلطات في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، حيث يواجه 13 تهمة، من بينها الابتزاز والتآمر لارتكاب التزوير، واستدراج موظف عام لانتهاك القسم.
وقال مكتب قائد الشرطة المحلي، أمس الأول الإثنين، إنه عندما يستسلم ترامب سيكون هناك "إغلاق صارم" للمنطقة المحيطة بالسجن الواقع في شارع رايس.
وأصرّ الرئيس السابق على براءته في هذه القضية والقضايا الثلاث الأخرى التي يُواجهها بدوائر قضائية أخرى في الولايات المتحدة، مندداً بجميع التهم الموجهة إليه باعتبارها "مدفوعة سياسياً".
ويأتي منشور ترامب بعد أن تلقى أمراً بعدم ترهيب أي من المدعى عليهم معه، والذين يبلغ عددهم 18 متهماً، أو أي من الشهود، بما في ذلك من خلال منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الاتصال بأي من المدعى عليهم معه أو الشهود إلا من خلال محاميهم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف
تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي زعم فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن خططت لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الادعاء الذي لم يلقَ حتى الآن أي رد رسمي من واشنطن، أثار غضب موسكو ودفع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى إصدار تحذيرات صارمة بأن مثل هذه المحاولات ليست مجرد استفزازات، بل قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا نووية.
تحذير روسي صارم
في تصريحات حادة نشرها عبر قناته في "تليغرام"، شدد فولودين على أن مجرد التفكير في اغتيال بوتين أو التخطيط لذلك يمثل "جريمة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للأمن العالمي"، مؤكدًا أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو "طريق مباشر لبدء حرب نووية".
وأضاف المسؤول الروسي أن بوتين يمثل "أفضلية استراتيجية" لروسيا، ليس فقط كرئيس، بل كرجل دولة يعمل على تحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية.
وحذر من أن أي محاولة لاستهدافه ستقابل برد قوي لن يقتصر على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، بل قد يمتد إلى خيارات عسكرية حاسمة.
تاكر كارلسون يشعل الجدل
التصريحات التي فجّرت هذه الأزمة جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن إدارة بايدن ناقشت خيار اغتيال بوتين كجزء من استراتيجيتها تجاه روسيا.
وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، كان من بين الذين دفعوا بقوة نحو هذا السيناريو.
وقال كارلسون: بلينكن يدفع بقوة نحو تصعيد الحرب، حتى لو كان ذلك من خلال محاولة اغتيال بوتين هذا أمر لا يصدق، لكنه ما حاولت إدارة بايدن القيام به."
هذه التصريحات، التي جاءت من شخصية إعلامية معروفة بقربها من دوائر صنع القرار الأمريكي، أثارت استياء موسكو ودعت إلى تحركات رسمية للتحقيق في مدى صحتها.
روسيا تطالب بتحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين
ردًا على هذه المزاعم، دعا فولودين إلى تحقيق دولي في تصريحات كارلسون، مشددًا على ضرورة تحميل إدارة بايدن ووزير خارجيته السابق بلينكن المسؤولية إذا ثبتت صحتها.
وقال رئيس مجلس الدوما:
"يجب أن يُؤخذ ما قاله كارلسون على محمل الجد. إذا كانت إدارة بايدن قد خططت بالفعل لمحاولة قتل بوتين، فإن هذا ليس مجرد عمل عدائي، بل إعلان حرب المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمعرفة الحقيقة وتحميل المسؤولين عواقب تصرفاتهم."
صمت أمريكي يثير الشكوك
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات كارلسون أو تهديدات فولودين، مما يزيد من الغموض حول مدى صحة هذه المزاعم، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عليها أم ستتجاهلها لتجنب المزيد من التصعيد.
موسكو وواشنطن على حافة الهاوية
يأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يشهد العالم توترًا غير مسبوق بين روسيا والغرب، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.
ومع تزايد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كجزء من استراتيجيات الردع، تبدو العلاقات بين القوتين النوويتين في مرحلة خطرة قد تكون لها تداعيات عالمية.