تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.

وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of list

وقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".

وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".

إعلان

وتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.

وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.

يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.

من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".

وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.

لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.

إعلان

ومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت بتعجيل الدعم العسكري لأوكرانيا وجعل روسيا تدفع ثمن الهجوم عليها.

وخلال افتتاح اجتماع افتراضي استضافنه لندن بمشاركة دول حليفة لأوكرانيا، قال ستارمز "سنعجل بدعمنا العسكري لأوكرانيا، وسنعزز العقوبات على روسيا، ونتأكد من دفعها ثمن الهجوم على أوكرانيا".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني مشيرا إلى نحو 25 من القادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لأوكرانيا "اتفقنا على مواصلة الضغط على روسيا لإضعافها وجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات".

وقال إن شهية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنزاع "تقوّض أمننا القومي والاقتصادي"، معتبرا أن رد بوتين على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير كاف.

وتعهد بالعمل على بناء القوات الأوكرانية "وسنكون مستعدين للانتشار كتحالف في حال التوصل إلى اتفاق سلام".

لكن رئيس الوزراء البريطاني شدد على أن الخطط المتعلقة بأوكرانيا في حالة التوصل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا يجب أن تتضمن تعاون الولايات المتحدة.

وأضاف ستارمر "الموقف بشأن الولايات المتحدة لم يتغير. كنت واضحا بأنه يجب حدوث ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة. نحن نتحدث مع الولايات المتحدة يوميا".

إعلان

من جانبه، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون إن أوكرانيا قبلت اتفاقا لوقف إطلاق النار تمهيدا لتحقيق سلام مستدام و"الكرة الآن في ملعب روسيا". وأضاف أنه لا يمكن السماح لروسيا بتعطيل السلام أو فرض شروط جديدة على أوكرانيا.

ضمانات أمنية

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني قولها سنواصل العمل مع شركائنا على ضمانات أمنية موثوقة وفعالة لأوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني إنه بحثت مع نظيره الإيطالي تعزيز التعاون الصناعي، "وحددنا مجالات واعدة لتطوير الدفاع".

وفي وقت لاحق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجود قوات أجنبية في أوكرانيا لردع أي هجوم روسي.

وشدد على أن مسار السلام يجب أن يبدأ دون شروط

وأبلغ زيلينسكي حلفاء كييف الغربيين بضرورة "تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية"، بما يشمل تمركز قوة عسكرية على الأراضي الأوكرانية.

وقال "سيكون السلام أكثر استقرارا إذا كان هناك وجود لقوات أوروبية على الأرض بدعم من الجانب الأميركي".

مقالات مشابهة

  • اليوم: انتظام لاعبو الأخضر في معسكر الرياض استعداداً لمواجهة الصين
  • بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا
  • المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا
  • الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي
  • الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية
  • أكاديميون: ترامب يعود بالعالم لحقبة الفاشية في ثلاثينيات القرن الماضي
  • استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • حرب السودان على طاولة مجلس الأمن الدولي بطلب من بريطانيا