السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
السودان – هدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، امس السبت، بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.
وقال حميدتي، في خطاب مصور تم بثه عبر قناته في “تلغرام” إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون عليهم (في إشارة إلى الجيش وحلفائه) حسرة وندامة”.
ووجّه قواته بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.
وأضاف حميدتي: “إن قوات الدعم السريع تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.
وتوعد حميدتي الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.
وهدد قائد قوات الدعم السريع بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية”.
وشمل تهديد حميدتي “اجتياح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.
وأشار حميدتي إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.
من جانبه، ضيّق الجيش الخناق على عناصر الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقرن، بعد استعادة معظم مناطق الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من جنوب الخرطوم وأم درمان.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية والاغتصاب” في المناطق التي سيطرت عليها.
وكانت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية (شمال)، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي)، وقوى سياسية وأهلية قد شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي.
وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري.
وتشهد العلاقات السودانية الكينية تدهورا مستمرا منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، وتتهم الخرطوم نيروبي بتوفير الدعم السياسي لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.
وصعدت الحكومة السودانية من لهجتها ضد كينيا واتهمتها باتخاذ مواقف عدائية ضد السودان على حد تعبيرها، بعد أن جرى في نيروبي توقيع الميثاق التأسيسي لتشكيل حكومة موازية، مقللة من أهمية توقيع الميثاق، حيث اعتبرت أنه “ولد ميتا”.
من جانبها، قالت كينيا إنها استضافت مجموعات سودانية في نيروبي، في إطار “سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.
ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع الدائر منذ 21 شهرا، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
المصدر: “سودان تربيون” + RT
Previous سوريا.. حصيلة نهائية مأساوية بعد العبث بمخلفات حرب في اللاذقية ومناشدات للمحافظ Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القصر الرئاسی حرب فی
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية
الخرطوم - قتل ستة أشخاص بينهم طفل في قصف قوات الدعم السريع السودانية لمدينة الأُبيض الجمعة14مارس2025، بعد أسابيع على تمكن الجيش من فك حصار طويل عن المدينة الإستراتيجية الواقعة في جنوب السودان.
تعرضت الأُبيض عاصمة ولاية شمال كردفان لقصف متواصل على مدى ثمانية أيام متتالية، نفذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل.
وقال طبيب في المستشفى الرئيسي بالمدينة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن القصف أسفر أيضا عن جرح ثمانية مدنيين مساء الخميس وصباح الجمعة.
والأحد قُتل تسعة مدنيين وجُرح 21 آخرون.
وتعرض السكان لأكثر من أسبوع لقصف عنيف من قوات الدعم السريع التي تحاول استعادة أراض خسرتها أمام الجيش في هجمات من الشمال والشرق.
والشهر الماضي، كسر الجيش حصارا استمر نحو عامين فرضته قوات الدعم السريع حول المدينة الواقعة عند مفترق طرق استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد.
وأحدثت الحرب انقساما في البلاد بحيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق واستعاد مؤخرا مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
ويدور نزاع منذ نيسان/أبريل 2023 في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
Your browser does not support the video tag.