NY: ترامب ينتقد تورط السياسيين بالتجارة الأجنبية ويستثني نفسه
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس السابق دونالد ترامب، وبعد توجيه لائحة الاتهام الرابعة له، ليصل إجمالي عدد التهم الجنائية الموجهة إليه إلى 91، قام الأسبوع الماضي بنشر مقطع فيديو على الإنترنت يتهم فيه الرئيس بايدن وعائلته بأنهم مجرمين.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها الرئيسي في البيت الأبيض، بيتر بيكر أن ترامب يزعم أن "عائلة بايدن الإجرامية" تلقت ملايين الدولارات من دول أجنبية.
بالنسبة لترامب، يعد الغضب سلعة انتقائية عندما يتعلق الأمر بالعائلات الرئاسية التي تحصل على ملايين الدولارات من دول أجنبية. خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض، وفي أكثر من عامين ونصف منذ ذلك الحين، كان ترامب وأقاربه يتلقون أموالا من جميع أنحاء العالم بمبالغ أكبر بكثير من أي مبالغ يُقال أن، هانتر بايدن، نجل الرئيس حصل عليها.
على عكس الرؤساء المعاصرين الآخرين، لم يتخل ترامب أبدا عن السيطرة على أعماله المترامية الأطراف بمصالحها في بلدان متعددة، ولم يتخل عن الأعمال الأجنبية حتى عندما كان رئيسا. لقد حطم المعايير في كسب المال وقام بتعزيز شركة عائلته بلا خجل. على سبيل المثال، أصبح الفندق الفاخر الذي افتتحه في الشارع المواجه للبيت الأبيض، الوجهة المفضلة لجماعات الضغط وصانعي الصفقات والحكومات الأجنبية، بما في ذلك السعودية والكويت والبحرين، التي دفعت بسخاء مقابل الإقامة والحفلات وغيرها.
كما سمح ترامب لعائلته بتولي مناصب في الحكومة أدت إلى عدم وضوح الخطوط الفاصلة عندما يتعلق الأمر بمصالحهم الخاصة. وعلى عكس هانتر بايدن، عملت إيفانكا ترامب، ابنة ترامب، وصهره جاريد كوشنر، ضمن طاقم البيت الأبيض، حيث كان بوسعهما صياغة السياسات التي تهم الشركات الخارجية.
وقد شارك كوشنر بشكل كبير في تحديد نهج الإدارة تجاه الشرق الأوسط وأجرى اتصالات متعددة في المنطقة. بعد خروجه من البيت الأبيض، أنشأ كوشنر شركة أسهم خاصة بتمويل قدره 2 مليار دولار من السعودية ومئات الملايين من الدول العربية الأخرى التي ستستفيد من السياسات الأمريكية ولها مصلحة في إدارة ثانية لترامب.
ونقلت الصحيفة عن نورمان آيسن، المحامي الذي قاد التحديات القضائية غير الناجحة لممارسة الرئيس السابق المتمثلة في أخذ أموال أجنبية أثناء وجوده في منصبه: "كانت التشابكات التجارية الخارجية لعائلة ترامب أكثر عددا بكثير، وشملت العشرات من النزاعات التجارية الأجنبية".
وأضاف آيسن أن هذه التشابكات "تورط أشخاصا مثل جاريد وإيفانكا الذين كانوا يعملون بالفعل في الحكومة، في حين أن هانتر لم يفعل ذلك أبدا. في الواقع، ترامب نفسه استفاد بشكل علني، في حين لا يوجد أي دليل على أن الرئيس بايدن استفاد من ذلك على الإطلاق".
وأثارت تعاملات هانتر بايدن التجارية المخاوف لأن الشهادات والتقارير أشارت إلى أنه كان يتاجر باسم عائلته لتحقيق صفقات مربحة. قال شريك تجاري سابق لمحققي الكونغرس إن بايدن الأصغر استغل "وهم الوصول إلى والده" لكسب الشركاء المحتملين.
ولم يظهر أي دليل دامغ على أن بايدن، أثناء توليه منصب نائب الرئيس، شارك شخصيا في الصفقات التجارية أو استفاد منها أو استخدم مكتبه لصالح شركاء ابنه.
لكن تصريحات بايدن التي تنأى بنفسه عن أنشطة ابنه تم تقويضها من خلال شهادة تشير إلى أن هانتر فتح سماعة هاتفه كي يتحدث والده مع شركاء الأعمال الدوليين. تحدث الرئيس المستقبلي عن أشياء غير رسمية مثل الطقس، وليس العمل، وفقا للشهادة، ولكن يبدو أن المقصود منها إثارة إعجاب شركاء هانتر.
كل هذا من شأنه أن يولد التدقيق في واشنطن، حيث استغل أقارب الرؤساء منذ فترة طويلة مناصبهم لكسب المال. يعد الوصول للمشاهير من العملات الثمينة في عاصمة البلاد، ويمكن لأحد الأقارب الذي يتردد على كامب ديفيد، أو يستمتع بمقعد جيد في عشاء رسمي أو يركب طائرة الرئاسة، أن يستقبل ردا على مكالماته الهاتفية. لقد أدى هذا التقليد إلى نفور العديد من الأمريكيين، وحتى الديمقراطيون أعربوا سرا عن عدم ارتياحهم لأنشطة هانتر بايدن.
قال النائب جيم هايمز، الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، على قناة "MSNBC" مؤخرا: "إذا كان يتاجر بنفوذ والده، فيجب أن يتحمل المسؤولية عن ذلك. وأنا أؤكد على هذا لأنك لم تسمع قط جمهوريا يقول نفس الشيء عن دونالد ترامب أو عائلته".
يقول الجمهوريون الذين يحققون في شؤون عائلة بايدن إنهم حصلوا على أكثر من 20 مليون دولار من مصادر أجنبية في الصين وأوكرانيا وأماكن أخرى، لكن تحليل صحيفة "واشنطن بوست" لمذكرات الكونغرس أشار إلى أن معظم الأموال ذهبت إلى شركاء العمل، حيث ذهبت 7 ملايين دولار إلى عائلة بايدن أنفسهم، بشكل أساسي هنتر.
قال دون فوكس، المستشار العام السابق لمكتب الأخلاقيات الحكومية الأمريكي: "إن الشيء المشترك بين هانتر وجاريد هو أنهما أبناء متعلمين جيدا لشخصيات بارزة، وأن روابطهم العائلية ساعدتهم بالتأكيد في مجال الأعمال التجارية. هذا هو المكان الذي ينتهي التشابه".
وتابع فوكس قائلا: "لم يشغل هانتر أي منصب عام قط، وكان قدر لا بأس به من عمله المتعلق بأوكرانيا يحدث عندما كان والده خارج منصبه". وأضاف أن حجم الأموال التي يمكن أن يكسبها كوشنر من الأموال التي استثمرها السعوديون، "يُقزّم ما دفعه أي شخص لهنتر".
إن التشبيه بهنتر بايدن يثير غضب كوشنر، الذي كان لديه سجل طويل في مجال الأعمال قبل انضمامه إلى الحكومة ويفخر بالتفاوض على اتفاقيات "أبراهام"، وهي الاتفاقيات الدبلوماسية لتطبيع العلاقات بين الاحتلال والعديد من الجيران العرب.
ويقول المقربون منه إن استثمارات السعوديين وغيرهم من العرب كانت مبنية على الثقة في قدرته على كسب المال لهم، وليس بسبب الامتنان للسياسات التي روج لها. وأشاروا إلى أن إدارة بايدن لم تغير تلك السياسات بل سعت بدلا من ذلك إلى البناء على اتفاقيات أبراهام.
وقال ممثل عن كوشنر في بيان: "لا توجد مقارنة واقعية بين هانتر وجاريد. كان جاريد رجل أعمال ناجحا قبل دخوله السياسة، وحقق اتفاقيات سلام واتفاقيات تجارية تاريخية، ومثل كثيرين قبله، عاد إلى عالم الأعمال بعد أن خدم مجانا في البيت الأبيض، حيث امتثل تماما لقواعد مكتب الأخلاقيات الحكومية".
وقال تشاد ميزيل، كبير المسؤولين القانونيين في شركة أفينيتي بارتنرز، شركة كوشنر، في بيان: "بغض النظر عن السياسة الحزبية، لم يشر أحد على الإطلاق إلى مبدأ توجيهي قانوني أو أخلاقي محدد انتهكه جاريد أو أفينيتي".
أحد الجمهوريين القلائل الذين انتقدوا مزج عائلة ترامب بين الخدمة الحكومية والأعمال التجارية الأجنبية كان كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق الذي ينافس الرئيس السابق على ترشيح الحزب الجمهوري العام المقبل. وقال لشبكة "سي إن إن" في حزيران/ يونيو: "لقد كانت عائلة ترامب متورطة في الكسب غير المشروع لبعض الوقت".
وسلط كريستي، الذي كان محاميا أمريكيا يحاكم والد كوشنر، الضوء على المعاملات التجارية لصهر الرئيس السابق.
وقال: "جاريد كوشنر، بعد ستة أشهر من مغادرته البيت الأبيض، حصل على ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية السعودي. ماذا كان يفعل جاريد كوشنر في الشرق الأوسط؟ كان لدينا ريكس تيلرسون ومايك بومبيو وزيرين للخارجية. لم نكن بحاجة إلى جاريد كوشنر. لقد تم وضعه هناك لإقامة تلك العلاقات، ثم استفاد من تلك العلاقات عندما غادر المكتب".
أثناء وجوده في البيت الأبيض، عزز كوشنر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وأقنع والد زوجته بجعل المملكة وجهته الخارجية الأولى كرئيس، وساعد في التوسط في مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات وإقامة علاقة وثيقة مع ولي العهد محمد بن سلمان.
دافع كوشنر عن الأمير محمد بعد أن قتل عملاء سعوديون جمال خاشقجي، الذي كان كاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست" وكان مقيما في الولايات المتحدة. وخلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن الأمير محمد أمر بالقتل عام 2018. وفي عام 2021، وافق صندوق الثروة السيادية التابع للأمير محمد على استثمار بقيمة 2 مليار دولار في شركة كوشنر الجديدة على الرغم من اعتراضات مستشاري الصندوق.
واعترف النائب جيمس آر كومر، الجمهوري من ولاية كنتاكي ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب التي تحقق في قضية بايدن، بالمخاوف بشأن صفقة كوشنر مع السعودية.
قال كومر عندما سأله جيك تابر من شبكة "سي إن إن": "أعتقد أن ما فعله كوشنر تجاوز حدود الأخلاق. ما قاله كريستي، حدث بعد أن ترك منصبه. ألا زال لا يوجد عذر، جيك. لكن ذلك حدث بعد أن ترك منصبه. وفي الواقع، لدى جاريد كوشنر عمل مشروع. هذه الأموال من عائلة بايدن جاءت عندما كان جو بايدن نائبا للرئيس، بينما كان يسافر جوا إلى تلك البلدان".
في الواقع، كما تشير تقارير لجنة كومر، جاءت بعض أموال هانتر بايدن في الخارج عندما كان والده نائبا للرئيس، لكن حصة كبيرة جاءت بعد ذلك.
ولم يستجب المتحدثون باسم كومر وترامب لطلبات التعليق.
لم يكن ترامب حساسا أبدا تجاه الأموال الأجنبية. وحتى عندما كان مرشحا في عام 2016، سعى سرا إلى التوصل إلى اتفاق لبناء برج ترامب في موسكو إلى أن حصل فعليا على ترشيح الحزب الجمهوري. تواصل أحد محاميه مع الكرملين لدعم المشروع، وهو نفس الكرملين الذي سيتفاعل معه ترامب بعد بضعة أشهر كرئيس.
ولمعالجة المخاوف بشأن المصالح المالية الأجنبية، وعد ترامب بعدم السعي في أعمال جديدة في الخارج أثناء وجوده في منصبه، لكنه لم يتخل عن العديد من مشاريعه القائمة لكسب المال في بلدان أخرى واستمرت شركته، التي يديرها رسميا ولديه دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب في توسيع عملياتها في الخارج.
خلال السنوات الأربع التي قضاها ترامب في البيت الأبيض، تلقت منظمة ترامب 66 علامة تجارية أجنبية، وفقا لتقرير صادر عن منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن، معظمها يأتي من الصين ولكن البعض الآخر من الأرجنتين والبرازيل وكندا وبيرو والفلبين وإندونيسيا والمكسيك والإمارات والاتحاد الأوروبي.
وكانت الكيانات الأجنبية من العملاء الجيدين لترامب. وأثناء وجوده في منصبه، زار 145 مسؤولا أجنبيا من 75 حكومة ممتلكات ترامب، واستضافت الحكومات الأجنبية أو المجموعات التابعة لها 13 حدثا في فنادقه ومنتجعاته، وفقا لتقرير مجموعة الأخلاقيات.
وبينما وصف ترامب في مقطع الفيديو الأسبوع الماضي بايدن بأنه دمية في أيدي الصينيين، مدعيا كذبا أن "الصين دفعت له ثروة"، فإن عائلته كانت لها علاقات مالية كبيرة مع بكين. وبعيدا عن العلامات التجارية، حسبت مجلة "فوربس" أن إحدى شركات ترامب خلال فترة رئاسته جمعت ما لا يقل عن 5.4 مليون دولار من الإيجار من البنك الصناعي والتجاري الصيني الذي تسيطر عليه الدولة.
وتفاوضت عائلة كوشنر مع كيانات صينية وقطرية لإنقاذ برجها المثقل بالديون الواقع في 666 الجادة الخامسة في مانهاتن، وفي النهاية توسطت في صفقة إيجار بقيمة 1.1 مليار دولار مع شركة أمريكية كان من بين مستثمريها صندوق الثروة السيادية القطري.
ومن جانبها، احتفظت إيفانكا ترامب في البداية بخط الملابس والإكسسوارات الخاص بها أثناء خدمتها في البيت الأبيض وحصلت على موافقة على 16 علامة تجارية من الصين في عام 2018 قبل أن تقرر لاحقا إغلاق الشركة.
بالرغم من الدعاوى القضائية التي رفعها آيسن وآخرون بدعوى انتهاك بند المكافآت في الدستور، لم يتم تحديد أي من صفقات عائلة ترامب في الخارج على أنها غير قانونية من قبل أي سلطة. ولا يوجد أي من أعمال هانتر بايدن.
لكن بحسب رواية ترامب، فإن أحدهما يكفي لاعتبار الرئيس فاسدا والآخر ليس شيئا يمكن الحديث عنه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة ترامب بايدن امريكا بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البیت الأبیض الرئیس السابق هانتر بایدن عائلة ترامب عائلة بایدن فی الخارج عندما کان ترامب فی دولار من بعد أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض
لبنان هو الأمل الأخير للإدارة الأميركية الحالية، بتحقيق إنجاز دبلوماسي للرئيس الديمقراطي، جو بايدن قبل مغادرة البيت الأبيض.
لأشهر حاولت إدارة بايدن وقف الحرب في غزة ولم تساعدها الظروف، ومنذ فترة سعت لعدم توسع الصراع إلى لبنان، ومرات عدة حاولت تجنب المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل لكن الصواريخ والغارات طالت البلدين ومرشحة للتكرار.
برنامج عاصمة القرار الذي يقدمه ميشال غندور وتبثه قناة "الحرة"، بحث في حلقته الأسبوعية هذا الملف، وما إذا كانت إدارة بايدن قادرة على عقد صفقة توقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله، قبل مغادرته للبيت الأبيض؟، وما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب ستستمر بدعم هذه الجهود؟
نائب رئيس مركز الأمن الأميركي، فريد فلايتز قال إنه من "المشجع أن نرى حزب الله يبرم اتفاقية سلام"، مشيرا إلى أنه "لا يرى أي سبب يمنع إدارة ترامب الجديدة من قبولها، على افتراض أنها مقبولة لدى إسرائيل".
بايدن وترامب يريدان وقف إطلاق النار في لبنانوأضاف في حديث لقناة "الحرة" أن إسرائيل "لديها متطلبات معينة تريد تحقيقها، مثل الالتزام بالتسوية المتفق عليها في 2006، ونقل الأصول العسكرية لحزب الله إلى شمال الليطاني".
مديرة برنامج تسوية النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رندا سليم، قالت إن أي اتفاق يحصل خلال الفترة الحالية سيكون باتفاق بين "بايدن وترامب".
هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع "بنّاء" بشأن هدنة لبنان عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله لإسرائيل اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ووصفه بأنه "بناء".ولفتت إلى أن ترامب عبر صراحة خلال اجتماعه الأخير مع بايدن يفضل تحقيق اتفاق في لبنان على وقف إطلاق النار.
وزادت سليم أن ما قد نواجهه "الضمانات التي تريدها إسرائيل من الإدارة الأميركية، وهل ستلتزم الإدارة الأميركية المقبلة بعهد ترامب في هذه الضمانات".
ما الذي تريده إسرائيل؟المستشار السابق للشؤون العربية في وزارة الأمن الإسرائيلية، ألون أفيتار قال لقناة "الحرة" إن إسرائيل تريد ضمانات أميركية ترتبط بالمساندة والدعم لعمليات الرد ضد انتهاكات حزب الله.
ويرى أن إسرائيل تسير بمسارين: الأول، باستمرار الضغط العسكري على حزب الله، والثاني، الاستمرار بالمسار السياسي والدبلوماسي.
بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف الحرب في لبنان أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تحدث لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، وبحثا الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط.وتحاول واشنطن وقف النار بين إسرائيل وحزب الله وضمان تنفيذ القرار 1701 بشكل جدي وإبعاد حزب الله عن الحدود.
الداخل اللبنانيالباحث السياسي اللبناني، أسعد بشارة يقول إنه في الداخل اللبناني "هناك يقين أن تعطيل انتخاب رئيس جمهورية للبلاد، بهدف أن يمسك رئيس المجلس النيابي، وهو جزء من ثنائي أمل-حزب الله بعملية التفاوض".
ويرى في حديثه لقناة "الحرة" أن هذا من شأنه "تغييب المؤسسات الدستورية"، مشيرا إلى أن مثل هذا الأمر سيلقى معارضة كبيرة من باقي المكونات اللبنانية، التي ستنظر إلى مثل هذا الأمر على يخالف مبادئ "الشراكة والدستور".
نديم الجميّل: حزب الله انتهى عسكريا قال عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الكتائب، نديب الجميل، إن الصراع الحقيقي الآن ليس بين لبنان وإسرائيل، وإنما بين إسرائيل وحزب الله وإيران.وأكد بشارة أن أي عملية تفاوض يجب أن تكون بيد "رئيس الجمهورية وحكومة مشكلة، وليست حكومة تصريف أعمال، ومن غير المقبول أن تكون إيران وإسرائيل تتحاوران على المصلحة اللبنانية".
ودعا إلى ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية، كأولوية أولى تسبق الحوار".
هل تصبح لبنان جزءا من صفقات التطبيع؟مديرة برنامج الحوار في مؤسسة الشرق الأوسط، سليم أكدت أن لبنان لا مشكلة أو اعتراض لديه في الدخول باتفاقات مباشرة مع إسرائيل، كما حصل في عام 2022 بالملف المتعلق بترسيم الحدود البحرية.
وأضافت أن ما يتعلق "الاتفاق المقبل بين لبنان وإسرائيل حول وقف إطلاق النار"، وربما في فترة لاحقة ما يتعلق بترسيم الحدود البرية بين البلدين قد يكون من خلال "اتفاقات غير مباشرة".
وعزت سليم ذلك إلى أن الخارطة السياسية في لبنان لا تسمح بأن يكون جزءا من "استراتيجية السلام" المبنية على اتفاقات إبراهيم، ولكنها قد تكون جزءا من استراتيجية "خفض التصعيد" في المنطقة.
لبنان يريد "دولة عربية".. لماذا تشكّل "آلية المراقبة" عقبة أمام الهدنة؟ أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن هناك خلافات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حول آلية مراقبة الاتفاق، وخاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي.نائب رئيس مركز الأمن الأميركي، فلايتز يرجح بدوره أن إدارة ترامب المقبلة ستتجه لاستراتيجية إقليمية واسعة النطاق لتعزيز الاستقرار وإيقاف الحروب.
ولا يعتقد أن لبنان ستكون جزءا "اتفاقات إبراهيم في المستقبل القريب"، لكن إدارة ترامب ستسعى لتعزيز الاستقرار في لبنان، وخفض التوترات بينها وبين لبنان.
وتشير الأنباء إلى أن مسودة اتفاق وقف النار تتضمن مجموعة من النقاط من بينها: وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوما ينسحب خلالها حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على أن يبقى فقط الجيش اللبناني وقوات الـ "يونيفيل" في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي بعد ذلك في حال استمرار سريان مفعول وقف إطلاق النار.
أما النقاط الخلافية، تتركز في الحرية الممنوحة لقوات الجيش الإسرائيلي للقيام بعمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان، وتركيبة لجنة المراقبة المكلفة بالسهر على تطبيق القرار الأممي 1701 ورفض حزب الله مشاركة بريطانيا وألمانيا فيها، بحسب الأنباء المتداولة.