ترامب يقطع التمويل عن إذاعة صوت أمريكا وراديو أوروبا الحرة ويضع المئات في إجازة قسرية
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
في ضربة لأذرع واشنطن الإعلامية في الخارج، قطعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التمويل عن إذاعة صوت أمريكا وراديو أوروبا الحرة وشبكات البث الأجنبية الأخرى. وتم وضع مئات الموظفين في إجازة "إدارية"
أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة تخفيضات واسعة النطاق في إذاعة صوت أميركا وإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية وبرامج حكومية أخرى التي تأسست بهدف الدفاع عن الديمقراطية حسب ما تقول واشنطن.
بعد فترة وجيزة من تمرير الكونغرس لمشروع قانون التمويل الأخير، أصدر ترامب الجمعة أوامر لإدارته بتقليص وظائف العديد من الوكالات إلى الحد الأدنى الذي يتطلبه القانون. وشملت هذه الهيئات وكالة الإعلام الأمريكية العالمية، وهي منظمة حكومية ممولة من الميزانية التي تتبع لها إذاعة صوت أمريكا وإذاعة أوروبا الحرة وآسيا وإذاعة مارتي التي تبث الأخبار باللغة الإسبانية إلى كوبا.
وفي صباح يوم السبت، كتبت كاري ليك، المرشحة الخاسرة لمنصب حاكم ولاية أريزونا ومجلس الشيوخ الأمريكي الذي عينه ترامب مستشارًا كبيرًا للوكالة، على موقع "إكس" أنه على موظفي المؤسسات المذكورة فحص بريدهم الإلكتروني للحصول على مزيد من المعلومات.
ويتحدث الفيديو الذي نشرته ليك عن تدابير خفض التكاليف ولكنه لا يذكر بالاسم موظفي صوت أمريكا أو مهمتها. وقد تم تصوير الفيديو في مبنى استأجرته إذاعة صوت أمريكا، والذي وصفته ليك بأنه وسيلة إهدار للمال. وقالت إنها ستحاول إنهاء عقد إيجار المبنى الذي استأجرته الوكالة لمدة 15 عاماً.
وأضافت: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لإلغاء العقود التي يمكن إلغاؤها، وتوفير المال، وتقليل عدد الموظفين والتأكد من عدم إساءة استخدام أموالكم".
تضع الرسالة الموظفين في إجازة إدارية وتقول إنهم سيستمرون في الحصول على رواتبهم ومزاياهم "حتى يتم إخطارهم بخلاف ذلك". كما تطلب الرسالة من الموظفين عدم استخدام مرافق وكالة الإعلام العالمية وإعادة المعدات مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر.
وفي رد على قرار ترامب، قال مدير المنظمة مايكل أبراموفيتز في بيان: "للمرة الأولى منذ 83 عاماً، توقفت إذاعة صوت أميركا اللامعة عن العمل". وأضاف أن جميع موظفي المنظمة البالغ عددهم 1300 شخص تقريبًا قد أُعطوا إجازة.
وقال أبراموفيتز: "تعمل إذاعة صوت أمريكا على تعزيز الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم من خلال سرد قصة الولايات المتحدة وتقديم أخبار ومعلومات موضوعية ومتوازنة، خاصة لأولئك الذين يعيشون تحت وطأة الاستبداد".
وقال أحد المراسلين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بالتحدث إلى الصحافة: "توقعنا حدوث شيء كهذا، وقد حدث اليوم".
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، وهي منظمة دولية غير حكومية، إنها "تدين هذا القرار باعتباره خروجاً عن الدور التاريخي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية الإعلام وتدعو واشنطن إلى إعادة إذاعة صوت أمريكا وتحث الكونغرس والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد هذه الخطوة غير المسبوقة" حسب تعبيرها.
Relatedآخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتوكما أرسلت وكالة الإعلام العالمية الأمريكية إشعارات تفيد إنهاء المنح المقدمة لإذاعة آسيا الحرة وغيرها من البرامج التي تقع تحت إشرافها. تبث إذاعة "صوت أمريكا" الأخبار المحلية الأمريكية إلى بلدان أخرى، وغالباً ما تترجم إلى اللغات المحلية. أما "راديو آسيا الحرة" و"راديو أوروبا الحرة" و"مارتي" فتبث أخباراً موجهة نحو البلدان ذات الأنظمة الاستبدادية في تلك المناطق، وخاصة الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
وقال رئيس الشبكة ومديرها التنفيذي ستيفن كابوس في بيان: "إن إلغاء اتفاقية منحة راديو أوروبا الحرة/راديو الحرية سيكون هدية كبيرة لأعداء أميركا".
تصل الشبكتان معاً إلى حوالي 427 مليون شخص. ويعود تاريخ تأسيسها إلى فترة الحرب الباردة وهي جزء من المنظمات الممولة من الحكومة هدفها توسيع نفوذ الولايات المتحدة ومحاربة الاستبداد. وتشمل هذه المنظمات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي طالتها أيضا إجراءات ترامب بعد اعتراضه على أدائها.
Relatedهجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين"الواحدة تلو الأخرى... ترامب يقود انسحابات بالجملة من المنظمات الدوليةوتمثل هذه التخفيضات ضربة قوية لعنصر أساسي في نظام ما بعد الحرب الباردة، والذي لطالما حظي بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ومن بين المديرين التنفيذيين في إذاعة صوت أمريكا ديك كارلسون، والد الصحفي المحافظ تاكر كارلسون.
وقال توماس كينت، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية، إن نوايا ترامب تجاه هذه الوكالات لا تزال غامضة. واعتبر أنه بدون هذه المصادر الإخبارية، سيكون من الصعب على واشنطن إيصال رسالتها إلى العالم.
وقال كينت، وهو مستشار أخلاقيات الإعلام الدولي: "بدون البث الدولي، ستكون صورة الولايات المتحدة وإدارة ترامب في أيدي الآخرين، بما في ذلك معارضو الإدارة، (وكذلك) الدول والأشخاص الذين ينظرون إلى الولايات المتحدة كعدوّ".
كما يشمل أمر ترامب بتقليص عدد من الوكالات الحكومية الأخرى الأقل شهرة مثل مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء (وهو مركز أبحاث غير حزبي)، ومجلس الوكالات الأمريكي الذي يُعنى بظاهرة التشرد، إلى جانب صندوق المؤسسات المالية لتنمية المجتمع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟ مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروه رئيس وزراء المجر يهاجم بروكسل ويقول إن المستقبل ليس للامبراطوريات بل للأمم المستقلة إعلامالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبحرية التعبيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب فرنسا الصحة سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب فرنسا الصحة إعلام الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حرية التعبير سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب فرنسا الصحة اليمن إيطاليا سقوط الأسد صنعاء أزمة المناخ الحوثيون الولایات المتحدة فی إذاعة صوت یعرض الآنNext فی إجازة
إقرأ أيضاً:
«صوت أمريكا» في خطر.. إدارة ترامب تتخذ قرارات مُفاجئة |تفاصيل
بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، تنفيذ خطة لخفض طاقم إذاعة "صوت أمريكا" (فويس أوف أمريكا) وعدد من الوكالات الإعلامية الممولة حكوميًا، وذلك في إطار حملة ترامب المستمرة لإعادة هيكلة الحكومة دون الحاجة إلى موافقة الكونجرس.
وشمل القرار الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تضم إلى جانب "صوت أمريكا" كلًا من إذاعتي "أوروبا الحرة" و"آسيا الحرة"، إضافة إلى "راديو مارتي" الذي يبث باللغة الإسبانية إلى كوبا.
إجراءات إدارية مفاجئةوأعلنت كاري ليك، المرشحة السابقة لمنصب حاكمة ولاية أريزونا والتي عيّنها ترامب مستشارة بارزة في الوكالة، أن الموظفين تلقوا إشعارات إدارية، تزامنت مع إخطار العاملين في "صوت أمريكا" بمنحهم إجازة إدارية مدفوعة الأجر.
كما شملت الإخطارات إنهاء التمويل المخصص لمحطة "راديو آسيا الحرة" وبرامج إعلامية أخرى تديرها الوكالة.
في المقابل، وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" هذه القرارات بأنها تراجع عن الدور التاريخي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية المعلومات، معتبرة أن وقف التمويل يمثل تهديدًا لاستقلالية الإعلام الأمريكي الموجه للخارج.
تقليص دور الوكالات الحكوميةتعتبر "صوت أمريكا" إحدى الوسائل الرئيسية التي تبث الأخبار إلى الخارج، حيث تُترجم تقاريرها إلى العديد من اللغات المحلية، فيما تعمل إذاعات "راديو آسيا الحرة" و"راديو أوروبا الحرة" و"راديو مارتي" على إيصال المعلومات إلى دول ذات أنظمة وصفت بأنها سلطوية.
ويقدر عدد المستمعين لهذه الشبكات بنحو 427 مليون شخص، حيث تعود جذور هذه الوسائل الإعلامية إلى حقبة الحرب الباردة، حين لعبت دورًا في تعزيز النفوذ الأمريكي عالميًا ومكافحة الاستبداد.
يأتي هذا القرار في إطار توجه إدارة ترامب نحو تقليص دور المؤسسات الحكومية، حيث استهدفت التخفيضات أيضًا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي مؤسسة أخرى ممولة حكوميًا تعمل على تعزيز المصالح الأمريكية في الخارج من خلال برامج تنموية مختلفة.