الهجوم على الحوثيين رسالة تحذير من ترامب لطهران
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
حللت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الحملة الواسعة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، معتبرة أنه في ضوء ضعف المحور الإيراني في المنطقة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس خائفاً مثل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من إشعال حرب إقليمية، ورأت أن هذه الضربات "رسالة إلى طهران".
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن ترامب وعد في بداية ولايته بأنه لن يبدأ حروباً جديدة، لكنه سينهي الحروب المستعرة في العالم، وأشارت إلى أنه شن هجمات واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف الحوثية في اليمن، والتي تشكل "نقطة انطلاق" لحملة جديدة ضد جماعة الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران، وقالت إن إدارة ترامب تحولت إلى استراتيجية "الوقاية العداونية" بدلاً من استراتيجية الاستجابة الدفاعية التي تبنتها إدارة بايدن، وهو ما يشبه إلى حد كبير التغيير في مفهوم الأمن لدى الجيش الإسرائيلي في حربه الحالية.
#ترامب يهدد #إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد #الحوثيينhttps://t.co/lqyLTWRMyV
— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025تغيير في سياسة ترامب
وصرح مسؤول أمريكي، أن الهجمات في اليمن ستستمر عدة أيام على الأقل، وربما أسابيع، في وقت تتحدث فيه التقارير الإعلامية عن ارتفاع في عدد القتلى هناك.وقالت الصحيفة إن هذا الأمر يعتبر تغييراً في سياسة إدارة ترامب مقارنةً بسياسة الرئيس السابق جو بايدن، والهدف هو معاقبة الحوثيين على إطلاقهم صواريخ مباشرة على السفن الحربية الغربية في البحر الأحمر، وكذلك ممارسة ضغط غير مباشر على طهران بشأن برنامجها النووي، في ظل رفض إيران التفاوض مع ترامب في الوقت الحالي تحت تهديداته وعقوباته.
دافع اقتصادي
ورأت "يديعوت" أن الضربات تهدف إلى إجبار الإيرانيين على وقف عمل وكلائهم في المنطقة، لافتة إلى أن المبادرة الأمريكية تأتي أيضاً من دافع اقتصادي، وهو الرغبة في ضمان حرية مرور ناقلات النفط من الخليج إلى أوروبا.
عمل استباقي
وذكرت الصحيفة، أن إدارة بايدن نفذت هجمات ضد الحوثيين، لكنها كانت تخشى اعتماد سياسة هجومية استباقية ضدهم خوفاً من اندلاع حرب إقليمية، ولكن إدارة ترامب بعد انهيار المحور الإيراني (هزيمة حزب الله والإطاحة بنظام الأسد في سوريا)، لا تخشى الحرب الإقليمية، والآن تعمل الإدارة بشكل مباشر واستباقي على ضرب قدرات الحوثيين التي تتسبب في إلحاق الضرر بالشحن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
الحوثيون يعلنون حصيلة الغارات الأمريكية على #صنعاءhttps://t.co/LRnq9yvcnv
— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025التنسيق مع إسرائيل
وأشارت إلى أن التنسيق مع إسرائيل ضروري، لأن أي هجوم أمريكي من هذا القبيل على عشرات الأهداف العسكرية في اليمن قد يدفع الحوثيين للرد بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة متفجرة على إسرائيل، مشددة على ضرورة أن تكون إسرائيل مستعدة لذلك.
ولفتت إلى أن مساهمة إسرائيل الاستخباراتية "ضئيلة للغاية" إن وجدت من الأساس، فتل أبيب لم تبن بعد قدرات جمع المعلومات التي من شأنها مساعدة القيادة المركزية الأمريكية التي تقود الهجمات، موضحاً أن المساهمة الإسرائيلية كانت في شكل تشجيع إدارة ترامب على صياغة السياسة العدوانية الجديدة ضد اليمن، ليس فقط لأن الحوثيين عادوا لتهديد إسرائيل، بل حتى لا يتمكنوا من تهديد الملاحة في باب المندب، وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ونهديد سفن التحالف الغربي في البحر الأحمر.
رسالة تحذير لإيران
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن الضربات الأمريكية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي وصواريخ تابعة لجماعة الحوثي، بهدف إعادة فتح ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وبحسب تقارير محلية، تشارك بريطانيا أيضاً في هذه الضربات، فيما صرح مسؤولون أمريكيون بأن هذا هو أهم عمل عسكري حتى الآن في ولاية ترامب الثانية القصيرة، وهو ما يُمثل رسالة تحذير لإيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات إيران الحوثيون اليمن ترامب إدارة ترامب فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.