يشهد شهر رمضان في الإمارات نشاطاً استهلاكياً ترتفع فيه معدلات الإنفاق على المواد الغذائية، والمنتجات الرمضانية التقليدية مما ينعكس على حركة الأسواق التجارية، التي تتكيف مع زيادة الطلب عبر العروض الترويجية المكثفة وزيادة ساعات العمل.

ولفت الخبير الاقتصادي ومستشار ريادة الأعمال، جمال السعيدي، عبر 24، إلى أن "شهر رمضان يستمر في كونه محركاً رئيسياً للإنفاق الاستهلاكي، حيث تزداد الرغبة الشرائية عند الأفراد للاستفادة من العروض الرمضانية الخاصة، إلى جانب ما يترافق مع الشهر من حراك اجتماعي يتطلب ارتفاع الطلب على المستلزمات الغذائية والاستهلاكية وما يتبعها من نشاط التسوق للعيد".

انتعاش الأسواق 

وقال: "يشهد قطاع التجزئة في الإمارات انتعاشاً كبيرًا خلال شهر رمضان، بسبب تغير أنماط الاستهلاك وارتباط الشهر الكريم بعادات الإفطار والسحور والاستعداد للعيد. كما يشهد سوق الهدايا رواجاً إضافياً مع سفر العديد من المقيمين لقضاء العيد في بلدانهم".

دعم الاقتصاد المحلي 

وأوضح السعيدي أن تأثير رمضان لا يقتصر على الإنفاق فقط، بل يمتد إلى تنشيط قطاعات أخرى، مثل المطاعم والضيافة، التي تشهد زيادة كبيرة في الطلب على وجبات الإفطار والسحور، مما يسهم في تعزيز النشاط التجاري ودعم الاقتصاد المحلي".

تمديد ساعات التسوق 

من جهته قال الخبير الاقتصادي ثاني سالم الكثيري: "في رمضان يتم تمديد ساعات العمل في المراكز التجارية مما يرفع من حركة التسوق حتى وقت متأخر، إلى جانب ازدهار  قطاعات الضيافة والسياحة، حيث تستقطب الفنادق والمطاعم الزوار بموائد الإفطار والسحور المميزة".

 التسوق الإلكتروني 

وأوضح أن العلامات التجارية تُكثف من حملاتها التسويقية التلفزيونية، مستفيدةً من ارتفاع نسب المشاهدة قبل الإفطار، بينما تشهد التجارة الإلكترونية نمواً ملحوظاً مع تفضيل المستهلكين التسوق عبر الإنترنت. وبالرغم من انخفاض التداولات في الأسواق المالية نهاراً، إلا أن قطاعات مثل العقارات والضيافة تشهد نشاطاً لافتًا. كما ينعكس الجانب الخيري بزيادة التبرعات والمبادرات الاجتماعية، مما يعزز التأثير الإيجابي للشهر الفضيل على الاقتصاد المحلي".

حركة الأموال

ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي، هواري عجال: "يشهد شهر رمضان انتعاشاً ملحوظاً في الأسواق المحلية، حيث يرتفع الإنفاق على المواد الغذائية والهدايا، إلى جانب تزايد المبادرات الخيرية لتقديم وجبات الإفطار والسحور، وهذا النشاط يعزز حركة الأموال ويسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي".
وأضاف: "تتغير أنماط الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، إذ يزداد الطلب على السلع الغذائية والحلويات، ما يدفع الأسواق إلى تكثيف العروض الترويجية".
وأكد أن رمضان لا يؤثر فقط على الإنفاق الاستهلاكي، بل يمتد تأثيره على الاقتصاد بشكل أوسع، حيث تستفيد قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والعقارات، مما يجعله موسماً اقتصادياً حيوياً في الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات رمضان 2025 الإفطار والسحور الاقتصاد المحلی فی الإمارات شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

الحرمين للعطور تحتفل بشهر رمضان المبارك بحضور 7000 ضيف في أحد أضخم مآدب الإفطار في الإمارات

 

احتفلت شركة الحرمين للعطور، العلامة التجارية العالمية الشهيرة في مجال العطور، بشهر رمضان المبارك – شهر المشاركة والرعاية – بحضور أكثر من 7000 ضيف بما في ذلك كبار الشخصيات من حكومة إمارة عجمان – حيث يقع مقر الشركة.
استضافت الشركة حفل إفطار ضخمًا، استقبلت فيه 7000 ضيف في مقرها الرئيسي ومقر مصنعها. وقد أكد هذا الحدث البارز التزام الشركة بالوحدة والإحسان وروح العطاء خلال شهر رمضان.
وقد شرف هذا الحفل المرموق سعادة الشيخ سلطان بن صقر بن راشد النعيمي، النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة عجمان ومدينة عجمان للإعلام، إلى جانب محمد مهتبر الرحمن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحرمين. كما ضمت قائمة الضيوف نخبة من رواد الأعمال والإعلاميين والشخصيات المرموقة، مما جعله أحد أبرز حفلات الإفطار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
اُفتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ محمد شيراز، الخطيب الإسلامي المرموق من هيئة الأوقاف بدبي. وأعقب ذلك خطبة دينية قيّمة أكدت على قيم الإيمان والكرم والوئام المجتمعي.
كان من أبرز أحداث الأمسية حفل ختم القرآن الكريم، الذي أداره فريق الإمام، والذي شكّل لحظة تأمل روحي عميق للحضور. سلّط الحفل الضوء على جوهر رمضان – الإيمان والصبر والشكر – الذي يتناغم مع القيم الجوهرية التي تؤمن بها شركة الحرمين للعطور.
مع انطلاق أذان المغرب، اجتمع آلاف الضيوف لتناول الإفطار، متشاركين التمر والماء، وتناولوا وجبة إفطار مُعدّة بعناية. كان مشهد هذا التجمع الضخم والمتنوع، متحدين في الصلاة والشكر، شهادةً على روح رمضان، شهر الرحمة والتكاتف والكرم.
كان إفطار شركة الحرمين للعطور الكبير ثمرة جهد جماعي تحقق بالتعاون مع شرطة عجمان، مما ضمن سير العمل بسلاسة لآلاف الحضور. بالإضافة إلى ذلك، لعب متطوعو فريق العطاء التطوعي وموظفو الحرمين دورًا محوريًا في خدمة ومساعدة الضيوف، مجسدين روح الإيثار والكرم التي تُميّز رمضان.
أعرب السيد/ محمد مهتبور الرحمن، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحرمين، عن امتنانه قائلاً: “رمضان شهر الوحدة والتأمل والعطاء. إن رؤية الآلاف يجتمعون لتناول الخبز بروح من المحبة والوئام أمرٌ يثلج الصدر. في الحرمين، نؤمن بتعزيز ثقافة الكرم والتكاتف. هذا الإفطار ليس مجرد مناسبة، بل هو شهادة على التزامنا الراسخ بالمجتمع والعمل الخيري والإثراء الروحي”.
وبينما اختلط الضيوف، وتشاركوا الدعاء، وتبادلوا الأحاديث القلبية، عزز هذا الحدث الروابط داخل المجتمع، وذكّر بقوة التواصل الإنساني خلال شهر رمضان.
من بداياتها المتواضعة إلى أن أصبحت شركة عالمية رائدة في مجال العطور، ظلت شركة الحرمين للعطور ثابتة في التزامها بالجودة والابتكار والتراث الثقافي. واليوم، نجحت العلامة التجارية في توسيع شبكة متاجرها لتشمل 120 متجرًا حول العالم، معززةً ريادتها في صناعة العطور الفاخرة.
بفضل مرافق إنتاجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، تفخر شركة الحرمين للعطور بحمل علامة “صنع في الإمارات”، حيث تُصدر عطورها الفاخرة إلى أكثر من 70 دولة حول العالم. يعكس هذا التوسع التزام الشركة بنشر التراث العريق للعطور العربية إلى جمهور عالمي.
يشهد سوق العطور في دولة الإمارات العربية المتحدة نموًا قويًا. ففي عام 2022، بلغ حجم السوق 614.3 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يشهد نموًا ملحوظًا ليصل إلى 1.15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قوي يبلغ 11.88% (2023-2028). يُبرز هذا النمو الطلب المتزايد على العطور الفاخرة، حيث تلعب شركة الحرمين للعطور دورًا هامًا في تشكيل اتجاهات هذه الصناعة.
وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن ينمو سوق العطور الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي من 12.4 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى ما يُقدر بـ 19 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب ثابت يبلغ 4.5%. بصفتها شركة رائدة في المنطقة، تواصل شركة الحرمين للعطور ريادتها في هذا التوسع، حيث تمزج بين العطور العربية التقليدية والابتكارات الحديثة لتلبية أذواق المستهلكين المتغيرة.
بالنسبة لشركة الحرمين للعطور، لا يقتصر حفل الإفطار السنوي على مشاركة وجبة طعام فحسب، بل هو رمز للكرم والوحدة والمسؤولية الاجتماعية. ومن خلال مبادرات كهذه، تواصل الشركة تعزيز التزامها بدعم المجتمعات وترسيخ ثقافة العطاء.
في كل عام، يُمثل هذا الحدث منصةً لجمع الناس، وكسر الحواجز، وتوطيد الروابط. إنه تذكيرٌ بأن الرحمة واللطف يتجاوزان الاختلافات الثقافية والاجتماعية، مما يجعل رمضان فرصةً مميزةً للتأمل والتواصل.
بقيمها الراسخة ورؤيتها الثاقبة، تظل شركة الحرمين للعطور منارةً للتميز في صناعة العطور والأعمال الخيرية. ومع اختتام الأمسية، غادر الضيوف بقلوبٍ مليئة بالامتنان، تحمل جوهر رسالة رمضان – رسالة الوحدة والتواضع وروح العطاء.
تتطلع شركة الحرمين للعطور إلى مواصلة هذا التقليد في السنوات القادمة، ملتزمةً بمهمتها في نشر العطر والفرح والخير في جميع أنحاء العالم.


مقالات مشابهة

  • الحرمين للعطور تحتفل بشهر رمضان المبارك بحضور 7000 ضيف في أحد أضخم مآدب الإفطار في الإمارات
  • مستقبل وطن بالمنيا يفتتح معرض أهلا رمضان لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة
  • وزير الخزانة الأميركي: لا ضمانات لعدم حدوث ركود اقتصادي
  • برلمانية: زيادة الإنتاج المحلي للبترول يدعم الاستقرار المالي للدولة
  • أسعار السلع الغذائية اليوم الأحد بأسواق الوادي الجديد
  • مهرجان واحة صحار فرصة لدعم أصحاب المشاريع وتعزيز الاقتصاد المحلي
  • حملات تفتيشية على الأسواق لمتابعة السلع الغذائية بدمياط
  • الأجنبي يغرق الأسواق رغم الاكتفاء المحلي.. مفارقة عجيبة بقطاع الدواجن العراقي
  • القابضة للصناعات الغذائية: إنشاء مجمع متكامل للمنظفات لتعزيز الإنتاج المحلي