أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة جوارديولا: السباق إلى «أبطال أوروبا» يتواصل للنهاية حارس ريال مدريد يطلب «الأحد الكبير» في «الليجا»!


يبدو أن الدولي الفرنسي راندل كولو مواني لاعب باريس سان جيرمان، والمعار حالياً إلى يوفنتوس الإيطالي حتى نهاية الموسم، من دون وجود بند شراء نهائي، يخطط للبقاء مع «السيدة العجوز»، بعد انتهاء إعارته، وإن كانت هناك عوامل عديدة ربما تؤدي إلى فشل خططه.


وتفجرت موهبة مواني مع يوفينتوس، بعد أن تخلص من الضغوط التي عانى منها مع «الباريسي»، وسرعان ما أصبح لاعباً مهماً في الدوري الإيطالي «الكالشيو»، بل وقع عليه الاختيار ليكون لاعب شهر فبراير في المسابقة، وسجل 5 أهداف وصنع هدفين، ليؤكد موهبته وكونه هدافاً، رغم عدم اعتراف الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لسان جيرمان بما يقدمه، واستبعاده في كثير من المباريات لدرجة أفقدت اللاعب ثقته بنفسه.
واستطاع الدولي الفرنسي إقناع زملائه وجماهير «السيدة العجوز» بمستواه العالي، وحظي بتشجيعهم من أول مباراة لعبها مع الفريق، إذ نجح في التأقلم سريعاً، ما دعم رغبته في مواصلة «المغامرة الإيطالية»، وإذا ما استمرت الأمور على هذا النحو، فسيسعى للبقاء لأن هدفه الأول، كما قال لصحيفة «ريبوبليكا»، أن يلعب ويستمتع ويتسلى. وتساءل: لو تحقق ذلك، ماذا يمنعني من البقاء هنا؟ يوفنتوس النادي الذي فتح لي أبوابه. وأبدى مواني إعجابه بـ «النهج التكتيكي» للإيطالي تياجو موتا المدير الفني للفريق، واعترف بأنه وجد «بيئة مناسبة» لتطوير أدائه وزيادة استمتاعه باللعب.
وإذا كانت إدارة يوفنتوس تبدي اهتمامها بالاحتفاظ بمواني، فإن هناك عقبات عديدة قد تحول دون ذلك، أولها المستقبل غير المعروف للمدرب موتا بنهاية الموسم، بعد أن خرج مبكراً من دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن خسارته الكبيرة من أتالانتا صفر- 4 في الدوري الإيطالي، ليصبح موقفه «هشاً» واحتمال رحيله وارد بقوة، ما يعني إعادة توزيع الأوراق فيما يتعلق بالتعاقدات والصفقات الجديدة، الأمر الذي يؤثر على موقف النادي من ضم مواني.
وذكرت مصادر صحفية إيطالية أن وجود يوفنتوس حالياً في المركز الرابع بالدوري يضمن له التأهل لدوري الأبطال إذا ما استمر الحال هكذا حتى نهاية الموسم، أما عدم التأهل فقد يُجبر إدارة «اليوفي» على إعادة النظر في طموحاتها بسوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
وبعيداً عن هذه العقبات، ذكرت صحيفة توتو سبورت، أن عدداً من الأندية الأوروبية تهتم بالحصول على خدمات اللاعب، أبرزها نيوكاسل يونايتد الذي يخشى إمكانية رحيل مهاجمه السويدي الهداف ألكسندر إيزاك بنهاية الموسم، وعليه تكون «المغامرة» في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» بديلاً مغرياً للاعب، حتى وإن كانت الأولوية عنده للبقاء في إيطاليا.
وقال كريستيانو جيونتولي، المدير الرياضي لليوفنتوس، إنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن مواني، وأضاف قائلاً: نجلس في نهاية الموسم لتقييم الموقف، في إشارة إلى أن إنهاء الموسم نهاية سعيدة قد يكون عاملاً حاسماً فيما يتعلق بقدرة «السيدة العجوز» على شراء مواني، وإلا يصبح الدوري الإنجليزي هدفه الجديد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي فرنسا البريميرليج الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يوفنتوس

إقرأ أيضاً:

حوار جاد لتغيير آمن بديلا للقلق في مصر

ليس خافيا ما يعيشه أنصار السيسي وحتى بعض القوى المعارضة من حالة ترقب وقلق بعد عديد التطورات في المنطقة وأهمها طوفان الأقصى وتداعياته، وانتصار الثورة السورية وتداعياتها أيضا، حتى أن السيسي نفسه حاول لمرات عديدة التدخل بنفسه لتبديد أو تخفيف هذا القلق ببعض كلمات جوفاء دون جدوى.

وعلى رأي المثل "أراد أن يكحلها فأعماها"، فإن السيسي حرص أكثر من مرة على إطلاق رسائل الطمأنة للقلقين خلال زياراته ولقاءاته المتكررة والمتزايدة للأكاديمية العسكرية وغيرها من الكليات العسكرية بمناسبة وغير مناسبة، فتترس السيسي بالمؤسسة العسكرية وليس بالشعب هو عين القلق الذي يحاول تبديده لدى أنصاره. فالحاكم المطمئن غير القلق يتحرك بشكل طبيعي بين الناس، ويكون عنوان إقامته معروفا وليس مجهولا رغم مرور 12 عاما على انقلابه.

وحين يوجه نظام السيسي إعلامه ولجانه لتشويه الثورة السورية، والتركيز على صور القتل والسحل التي جرت مؤخرا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة على الحكم هناك، في محاولة لتذكير المصريين بفضله عليهم إذ جنبهم هذا المصير، فإنه في الحقيقة يزيد الخوف والقلق لديهم من حيث يدري أو لا يدري، فأنصار النظام في مصر الذين حرضوا على الانقلاب، ثم على قتل المعارضين لهذا الانقلاب في مجازر لن تمحى من الذاكرة الوطنية، يشعرون أنهم سيكونون هدفا لردود فعل غير منضبطة حال حدوث تغيير، ولذا فإن الرسالة المبطنة لهم هي التمسك بهذا النظام والعض عليه بالنواجذ حتى يتجنبوا ذلك المصير، لكن ذلك لا يبدد القلق لديهم بل يزيده.

حين يوجه نظام السيسي إعلامه ولجانه لتشويه الثورة السورية، والتركيز على صور القتل والسحل التي جرت مؤخرا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة على الحكم هناك، في محاولة لتذكير المصريين بفضله عليهم إذ جنبهم هذا المصير، فإنه في الحقيقة يزيد الخوف والقلق لديهم من حيث يدري أو لا يدريقوى سياسية مدنية لا تخفي قلقها أيضا من احتمالات تغيير يمكن أن يفتح الباب لتصفية حسابات، وإسالة دماء، وهي أيضا مذعورة مما حدث في سوريا، خاصة أن بعضها كانت داعمة لنظام بشار الأسد، أو أنها في خصومة أيديولوجية مع التيار الإسلامي عموما في المنطقة، وساهمت هذه القوى في نشر الذعر مما حدث في سوريا في معركة الساحل الأخيرة ضد فلول نظام الأسد، وإن وجب التنويه هنا لرفضي واستنكاري التام لجرائم القتل على الهوية التي تمت للعلويين، فانتماء الأسد أو معظم أركان حكمه لهذه الطائفة لا يبرر قتل المدنيين الأبرياء منها، وحسنا فعلت السلطة السورية بفتح تحقيقات لمحاسبة الجناة.

لا يمكن لعاقل تجاهل هذه المخاوف وهذا القلق، وبعضه مشروع، خصوصا لدى بعض الأقليات الدينية أو الثقافية، ولكن الاحتماء بحكم عسكري يستغل هذا الخوف لتعزيز قبضته لن يمحو هذه المخاوف وهذا القلق، لأنه يتغذى بالأساس عليه، كما أن احتماء النظام بقواه العسكرية والأمنية، وبنائه الأسوار حول عاصمته الإدارية أو قصور حكمه لحمايته، أو بناء المزيد من السجون لاعتقال معارضيه؛ ليس كافيا لتحقيق الأمن والاستقرار، أو الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية. وهنا نستحضر ما كتبه أحد الولاة إلى الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز (رضي الله عنه) يطلب منه مالا كثيرا ليبني سورا حول عاصمة الولاية، فقال عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل ونقِّ طرقها من الظلم.

بدلا من تغذية المخاوف والقلق تعالوا بنا إلى حوار مجتمعي حقيقي، يطرح فيه كل طرف مخاوفه وهمومه، فليس صحيحا أن أطرافا بعينها فقط لديها مخاوف، بل إن كل الأطراف المنشغلة بالشأن العام لديها مخاوف من بعضها، إذن لنكن صرحاء ومباشرين في الحوار حول هذه المخاوف، ليس لمجرد الفضفضة أو البحث عن خلاص وأمان شخصي أو طائفي،كنت ولا زلت من دعاة الحوار الجاد المنتج، وليس حوار اللقطة والشكليات وتسديد الخانات، كنت ولا زلت مع حوار شامل لا يستثني أحدا وليس مع حوار مغلق على تيار أو مجموعات تشاركت في حدث واحد مثل 30 يونيو، كنت ولا زلت مع حوار تقوده أطراف موثوقة من الجميع، وليس مع حوار إذعان وتوجيهات عُلوية ولكن بحثا عن أمان للشعب كله، وللوطن كله، بحثا عن صيغة مقبولة للعيش المشترك، بحثا عن عقد اجتماعي جديد يحدد الحقوق والواجبات، والتحديات المشتركة، وسبل التنافس الشريف سياسيا واقتصاديا وثقافيا لصالح الوطن والمواطن.

كنت ولا زلت من دعاة الحوار الجاد المنتج، وليس حوار اللقطة والشكليات وتسديد الخانات، كنت ولا زلت مع حوار شامل لا يستثني أحدا وليس مع حوار مغلق على تيار أو مجموعات تشاركت في حدث واحد مثل 30 يونيو، كنت ولا زلت مع حوار تقوده أطراف موثوقة من الجميع، وليس مع حوار إذعان وتوجيهات عُلوية، ولذا فقد دعوت أكثر من مرة -وها أنا أكرر الدعوة- لحوار تقوده جهة موثوقة مثل الأزهر الشريف، أو بيت العائلة، أو لجنة مشتركة من النقابات المهنية، أو لجنة من شخصيات وطنية تحظى بقبول عام، وتقوم هذه الجهة الداعية للحوار بوضع أجندته، وتحديد مساراته، وتحدد توقيتاته، وتحدد قوائم المستهدفين بالحوار من كل التيارات، والفئات، من المصريين المقيمين داخل الوطن أو خارجه، لتكون النتيجة وثيقة تأسيسية جديدة، تضع الحلول والتوجهات العامة لإنقاذ الوطن، واستعادة اللحمة الوطنية، وتضع تقييما أمينا لما جرى خلال السنوات الماضية وكيف يمكن تجنبه مستقبلا، وترسم الحدود الدقيقة بين ما هو مدني وما هو عسكري، وما هو ديني وما هو دنيوي، وعلاقة هذا بذاك، كما تحدد الثوابت الوطنية التي يلتزم بها الجميع، ويمكن أن تكون الخطوة العملية العاجلة هي الإفراج عن السجناء السياسيين، والدعوة لانتخابات جديدة رئاسية وبرلمانية وفق ضمانات نزاهة كافية، وتنافسية حرة لا تستبعد أحدا.

إن حوارا وطنيا مجتمعيا حقيقيا هو الكفيل فعلا بطي صفحة العشرية السوداء، بكل مآسيها، والانتقال بمصر إلى الحكم المدني الرشيد، واستعادة مكانتها اللائقة في إقليمها وفي العالم، وبدخولها مرحلة جديدة من التنمية والحرية والاستقرار والرخاء.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • خاص.. النصر يفاوض بطل الدوري لقيادة الإدارة الفنية للفريق
  • فيورنتينا يضاعف جراح يوفنتوس ويهزمه بثلاثية في الدوري الإيطالي
  • حوار جاد لتغيير آمن بديلا للقلق في مصر
  • كيميتش: ضحيت للبقاء مع بايرن ميونخ لهذا السبب
  • سيلتا فيجو يحقق فوزًا ثمينًا على بلد الوليد في الدوري الإسباني
  • رافينيا خامس أفضل هداف برازيلي في تاريخ برشلونة
  • تشكيل مانشستر سيتي ضد برايتون في الدوري الإنجليزي.. موقف عمر مرموش
  • بسبب «الفجوة».. هل يتحول «البريميرليج» إلى دوري لـ«النخبة» فقط؟
  • "الصفاق" يبعد نجم اتحاد جدة حتى نهاية الموسم