مشاورات لبنانية أميركية لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
كشفت مصادر مطلعة، عن مشاورات تجريها الولايات المتحدة حاليا مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي الجديد في مسعى أميركي لكبح نفوذ حزب الله في القطاع المصرفي اللبناني.
وسيحل الحاكم الجديد محل وسيم منصوري الذي يدير البنك المركزي بشكل مؤقت منذ انتهاء ولاية رياض سلامة الذي شغل المنصب لمدة 30 عاما في عام 2023 بفضيحة.
وخلال معظم فترة توليه منصب حاكم مصرف لبنان، اعتبر سلامة خبيرا ماليا وحظي بدعم الولايات المتحدة، التي تبدي اهتماما بالغا بالمنصب نظرا لإشرافها على النظام المصرفي اللبناني الأوسع ومساعدتها في ضمان امتثاله للقوانين الأميركية التي تمنع تمويل الجماعات المصنفة منظمات "إرهابية" من قبل أميركا ومنها حزب الله.
بَيد أن الانهيار المالي في لبنان شوه إرث سلامة. فبعد شهر من تركه منصبه عام 2023، فرضت عليه عقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، التي اتهمته بالفساد لإثراء نفسه وشركائه، ويواجه حاليا اتهامات بارتكاب جرائم مالية في لبنان وخارجه.
وأدرِج لبنان العام الماضي على "القائمة الرمادية" لجهات رقابية مالية بعد فشله في معالجة مخاوف متعلقة بتمويل الإرهاب وغسل الأموال عبر نظامه المالي.
إعلانوقالت 3 مصادر لبنانية ودبلوماسي غربي ومسؤول من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب.
وتحدثت المصادر إلى رويترز لمناقشة دور واشنطن في عملية الاختيار شريطة عدم ذكر أسمائها وقال اثنان من المصادر اللبنانية والمسؤول من إدارة ترامب إن مسؤولين أميركيين التقوا ببعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأميركية في لبنان.
وذكرت المصادر اللبنانية أن المسؤولين الأميركيين طرحوا على المرشحين أسئلة، مثل كيف ينوون مكافحة "تمويل الإرهاب" عبر النظام المصرفي اللبناني وإذا كانوا على استعداد لمواجهة حزب الله.
وقال مسؤول إدارة ترامب إن الاجتماعات جزء من "الدبلوماسية المعتادة"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة توضح للحكومة اللبنانية توجيهاتها بشأن مؤهلات المرشحين.
اللاءات الأميركيةوأوضح المسؤول أن المبادئ التوجيهية هي" لا لحزب الله ولا لأي شخص متورط في فساد. هذا أمر ضروري من منظور اقتصادي".
وأضاف "أنتم بحاجة إلى شخص يقوم بالإصلاح ويدعو له ويرفض غض الطرف كلما حاول الناس ممارسة أعمالهم كالمعتاد في لبنان".
ويعد إدلاء واشنطن برأيها في المرشحين للمنصب الأعلى في تشكيل السياسة النقدية للبنان أحدث مثال على النهج الأميركي غير المعتاد في التعامل مع البلد الذي يشهد أزمة مالية مستمرة منذ أكثر من 5 سنوات أدت إلى انهيار اقتصاده.
ويظهر هذا أيضا استمرار تركيز الولايات المتحدة على إضعاف حزب الله، الذي تقلص نفوذه على الحكومة اللبنانية بعد تعرضه لضربات قوية من إسرائيل في حرب العام الماضي.
وانتخب لبنان منذ ذلك الحين جوزيف عون، المدعوم من الولايات المتحدة، رئيسا للجمهورية، وتولت حكومة جديدة السلطة دون دور مباشر لحزب الله.
ويتعين على هذه الحكومة الآن شغل المناصب الشاغرة، ومنها منصب حاكم مصرف لبنان، الذي يديره حاكم مؤقت منذ يوليو/تموز 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة حاکم مصرف لبنان فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
عسل مغشوش في السوق اللبنانية.. أين تمّ ضبطه؟
كشفت الفرق الفنية في وزارة الزراعة وبمؤازرة عناصر من الجمارك وأمن الدولة، على مستودع في بلدة بيت الفقس – قضاء الضنية، وتبين نتيجة الكشف وجود مخالفات جسيمة تتعلق بالغش في تعبئة العسل. أيضاً، تبيّن أن المستودع يزوّر العسل من خلال استخدام شراب الذرة عالي الفركتوز (High Fructose Corn Syrup - HFCS)، الذي يتم تسخينه وتعبئته وبيعه على أنه عسل طبيعي. ويُعرض هذا "العسل" المغشوش في الأسواق بأسعار متدنية مقارنة بالعسل الحقيقي، ما يُعد غشاً صريحاً يُلحق الضرر بالمستهلكين وبالمنتجين المحليين.وبعد أخذ إشارة من القضاء المختص، تمت مصادرة المواد التي زادت عن 200 حاوية و 50 كرتونة وفيتامينات وإقفال المستودع بالشمع الأحمر واحيل المخالفين الى المراجع القضائية المختصة لاجراء المقتضى القانوني.
وأكدت وزارة الزراعة في بيان "أن حماية العسل اللبناني الطبيعي وسلامة الإنتاج الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، تبقى في صلب أولوياتها".
وشددت على "استمرار جهودها في ملاحقة المخالفين واتخاذ التدابير الصارمة لضمان حماية المنتجات الزراعية المحلية وجودة الإنتاج المحلي وصحة المستهلك". مواضيع ذات صلة مينجيان: السوق الصيني قادر على استيراد الكثير من المنتجات اللبنانية Lebanon 24 مينجيان: السوق الصيني قادر على استيراد الكثير من المنتجات اللبنانية