زيلينسكي يعلق على إمكانية نقل قوات الجيش الأوكراني من الشرق لـ الجنوب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
علق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، علي فكرة نقل القوات من الشرق للاتجاه الجنوبي، قائلاً إنه في هذه الحالة قد تفقد كييف المزيد من الأراضي.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي بكييف: "فيما يتعلق بحركة القوات على طول خط المواجهة في الشرق... الاقتراح: نقل قواتنا المسلحة إلى مكان ما. بعد ذلك، سيحدث ما يلي: بعد بضعة أيام سيسيطر الروس علي سلافيانسك، كراماتورسك، ثم بافلوجراد، دنيبروبيتروفسك، خاركيف.
.. لن نتخلى عن خاركيف أو دونباس".
وفي وقت سابق من اليوم، قال زيلينسكي، إن الجيش الأوكراني سيحاول تطوير الهجوم المضاد.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي بكييف: “فيما يتعلق بالهجوم المضاد.. دعونا نلقي نظرة على النتيجة، أنا أؤمن بقوتنا، الجميع يريده أن يكون أسرع، ونحن نعمل بأفضل ما في وسعنا”.
كما أكد زيلينسكي، أنه لا ينوي التنازل عن أراضي أوكرانيا مقابل الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، قائلا إن “التنازل عن أراضي أوكرانيا مقابل الانضمام لحلف الناتو، ليس صحيحا، بل استفزازا مصطنعا”.
واعترف أن نتيجة الانتخابات الأمريكية ستؤثر على دعم واشنطن لكييف، مشيرا إلي أنه يعتزم بذل كل ما في وسعه حتى لا يضعف هذا الدعم.
وقال الرئيس الأوكراني، في مؤتمر صحفي بكييف: "أنتم ستواجهون عامًا صعبًا للغاية، عامًا انتخابيًا، سيكون لهذا بالتأكيد تأثير على الدعم لأوكرانيا، ويمكن أن يؤثر إيجابًا وسلبًا، ومن جانبنا، سنفعل كل شيء حتى نتمكن من التأكد أن الدعم الأمريكي لا يتناقص”.
كما تعهد زيلينسكي، خلال مؤتمر دولي بشأن شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا وضمتها في 2014، بإنهاء سيطرة روسيا علي شبه جزيرة القرم.
وقال الرئيس الأوكراني، إن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية «صعب للغاية»، مشيرا إلي أن القوات المسلحة الأوكرانية احتفظت بوتيرة التقدم.
وأضاف: "نرى في أي الاتجاهات نسير قدما، لكن الأمر صعب للغاية بالنسبة لنا، لتواجد آلاف الألغام".
وأوضح زيلينسكي أن “الجنود الأوكرانيين يتقدمون، ولكن شيئا فشيئا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي كييف خاركيف الجیش الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
أثار الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردود فعل غاضبة من الشعب الأوكراني.
وذكرت صحيفة ميامي هيرلد الأمريكية أن تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي لمقاومة القوات الروسية.
ووصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الدكتاتور" وهاجم بشكل خاص تصريحاتٍ له حول ضرورة إنهاء الحرب وفقًا لشروط تصب في مصلحة روسيا. كما ادعى أن تأييد الرئيس الأوكراني لا يتجاوز 4%، وهو ادعاء تم دحضه من قبل زيلينسكي الذي وصف هذه التصريحات بأنها "دعاية روسية"، حيث أظهر استطلاع حديث أن 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.
وتوسع ترامب في هجومه، متحدثًا عن تقديم الولايات المتحدة 350 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالأرقام الفعلية التي تشير إلى حوالي 183 مليار دولار. كما وصف زيلينسكي بـ "الكوميدي الناجح إلى حد ما"، في محاولة للإشارة إلى خلفيته التلفزيونية قبل أن يصبح رئيسًا.
وبالنسبة للانتخابات في أوكرانيا، التي تم تعليقها بسبب حالة الطوارئ، دعا ترامب إلى إجراء انتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تمنع ذلك في ظل الظروف الراهنة. كما أشار إلى أن "ملايين الأشخاص" قد لقوا حتفهم في الحرب، رغم أن التقديرات تشير إلى عدد أقل من ذلك بكثير.
وقد أثار ترامب ردود فعل قوية في أوكرانيا، حيث عبر العديد من الأوكرانيين عن دعمهم لزيلينسكي في مواجهة الهجوم، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت لن يعود بالنفع سوى على روسيا. وأشار المعارضون إلى أن دعوة ترامب إلى الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.
ومن جانب آخر، أعرب يوجين فينكل من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن رأيه بأن هجوم ترامب قد أدى إلى تعزيز شعبية زيلينسكي، وزيادة وحدة الشعب الأوكراني حوله. وأكد أنه إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف زيلينسكي، فإن نتائج الهجوم كانت عكسية.
وفي الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب في واشنطن الأسبوع الجاري، في وقت يتداول فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كيفية التعامل مع احتمالية مفاوضات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا تُستثنى منها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.