يعد مدفع رمضان في دبي، أحد التقاليد الراسخة خلال الشهر الفضيل، والتي شكلت على مدى أكثر من 5 عقود رمزًا تراثيا يجتذب الآلاف من الزوار والمقيمين ممن يحرصون على توثيق لحظة إطلاقه ومشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم.

ويرجع استخدام المدفع إلى زمن بعيد، عندما كان وسيلة رسمية للإعلان عن موعد الإفطار في ظل غياب وسائل الإعلام الحديث، ومع مرور الوقت، تحول إلى تقليد ثقافي تشرف عليه شرطة دبي، التي تحرص على تطويره ليواكب العصر.

معايير السلامة 

وأكدت شرطة دبي، اهتمامها الكبير بهذا الحدث التراثي لضمان استمراره بنفس الزخم التاريخي، مشيرة إلى حرصها على تنظيم عملية إطلاقه بدقة وفق أعلى معايير السلامة، مع زيادة عدد المواقع لضمان وصول التجربة إلى أكبر عدد من السكان والزوار.

8 مناطق رئيسية

وتنتشر مدافع رمضان هذا العام في في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية "أب تاون مردف"، وبرج خليفة، مؤسسة دبي العقارية "وصل"، وفندق حصن حتا، و"سولت كامب" بمنطقة كايت بيتش، ومرسى بوليفارد بالقرب الفيستفال سيتي، هذا فضلا عن المدفع المتنقل (الرحال) الذي يتنقل بين 17 منطقة في إمارة دبي، ما يمنح المزيد من السكان والسياح فرصة مشاهدته.

فعاليات رمضان 

ويعد مدفع رمضان واحدًا من أكثر الفعاليات الرمضانية جذبًا للسياح والمقيمين، حيث يتجمع العشرات يومياً في مواقع الإطلاق لمشاهدة الحدث وتوثيقه.
وأبدت جورجيانا، المقيمة في دبي منذ 10 سنوات والقادمة من رومانيا، إعجابها الكبير بفكرة مدفع رمضان الذي تحرص على مشاهدته كل عام ومشاركة تجربة إطلاقه عند أذان المغرب مع عائلتها وأصدقائها في الخارج عبر مقاطع الفيديو.

تلاقي الجنسيات 

وأشارت جورجينا إلى أن مشهد تلاقي الناس من الجنسيات والثقافات المختلفة وتجمعهم حول مدافع رمضان المنتشرة في دبي يثبت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين جميع البشر.
بدورها قالت سوزان، المقيمة في الإمارات منذ 41 عامًا، إن مدفع رمضان ليس مجرد لحظة رمزية، بل هو دليل على الانسجام الثقافي الفريد في الإمارات، حيث نرى خلال الشهر الفضيل كيف يحرص الجميع، مسلمين وغير مسلمين، على احترام التقاليد والمشاركة في الأجواء الرمضانية.
من جانبه أشاد إيفو، المقيم في الإمارات منذ 16 عامًا، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، معتبرًا أن أجواء شهر رمضان في الدولة التي تحتضن نحو 200 جنسية تعكس نموذجا يُحتذى به في التناغم والتفاعل المجتمعي.

هدية مفاجئة

ويبدي الأطفال حماساً كبيراً عند مشاهدة مدفع الإفطار، حيث وصف أحد الأطفال التجربة بأنها "تشبه تلقي هدية مفاجئة"، مشيرًا إلى أن صوت المدفع يمثل لحظة فرح جماعية، فيما قال آخر: "علمني الصوم كيف يشعر الفقراء، وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا التقليد الجميل".
يبقى مدفع رمضان شاهدًا على تطور دبي، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز روح التآخي والتسامح بين الثقافات المختلفة، ومع استمرار هذا التقليد، يظل رمزًا لتراث المدينة الغني، ووسيلة تربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات رمضان الإمارات رمضان 2025 مدفع رمضان فی دبی

إقرأ أيضاً:

العُلا تطلق برنامجها “صيف لم يُروى”

البلاد ــ العلا
أطلقت العُلا برنامجها الصيفي تحت شعار “صيف لم يُروى”، مقدمةً باقة من التجارب بين المواقع الأثرية والطبيعة الخلابة.
وتتمتع المحافظة بأجواء معتدلة تقل بنحو 5–10 درجات مئوية مقارنةً بالمدن المجاورة، ما جعلها وجهة مفضلة للعمل عن بُعد والاستجمام.ويشمل “صيف لم يُروى” عروضًا فندقية حصرية في منتجعات العُلا الفاخرة وسط الطبيعة، وعددًا من الفعاليات الفنية في المسرح المفتوح بـ “ثنايا العُلا”، بتجارب فريدة تمزج بين الأداء الموسيقي الحي وطبيعية العُلا الخلابة، إضافةً إلى تجارب موسيقية بجانب أحواض السباحة، التي تحتضنها جبالها ورمالها الذهبية. ويعود “سباق لهيب العُلا” في نسخته الثالثة في شهر أغسطس القادم، ليقدّم تجربة مثالية لعشاق التحدي والمغامرة، حيث ينطلق المشاركون عبر أبرز المعالم الأيقونية في العُلا وسط تضاريسها الصحراوية الخلابة.
ويتيح برنامج “صيف لم يُروى” في العُلا للزوار استكشاف مزارع الواحة الصيفية من خلال تجربة غامرة يروي تفاصيلها أحد رواة العُلا المحليين، حيث تنطلق الرحلات عند الخامسة مساءً أيام السبت خلال شهري مايو ويونيو.

مقالات مشابهة

  • مجلس أمناء «أبوظبي للسلم» يستعرض مبادراته في تعزيز التعايش الإنساني
  • عبدالله بن بيه: «أبوظبي للكتاب» يبني جسور التفاهم بين الثقافات
  • من التصعيد الميداني إلى التحرك السياسي.. كيف كادت شائعة أن تفجر التعايش السوري؟
  • 10 عصائر تطرد السموم وتعزز صحة الجهاز الهضمي
  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • «حكماء المسلمين» يستعرض دور الأديان في نشر ثقافة التعايش بـ «أبوظبي للكتاب»
  • وزير الشؤون الإسلامية: برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي
  • تحذيرات إسرائيلية من امتلاك مصر لسلاح مدمر
  • العُلا تطلق برنامجها “صيف لم يُروى”
  • جامعة جزيرة الأمير إدوارد بالقاهرة تطلق فعاليات «حول العالم في 3 أيام» بحضور السفير الكندي