ناقوس خطر بشأن نقص المياه في جنوب كازاخستان وإسطنبول
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلنت السلطات في جنوب كازاخستان حالة الطوارئ في بعض الأجزاء التي ضربها الجفاف بسبب نقص مياه الري المنقولة من قيرغيزستان المجاورة وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي.
وأشارت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام من مطالبة السلطات في تركيا، سكان اسطنبول بخفض استهلاكهم من المياه، حيث تواجه المدن الكبرى في أنحاء تركيا أزمة جفاف وسط درجات حرارة شديدة الحرارة في الصيف.
وتفيد التقارير بأن نهر إيرتيش، الذي ينبع في الصين ثم يتدفق إلى الشمال وتشهد كازاخستان وروسيا، يعاني من أدنى مستويات له منذ أواخر العصر السوفييتي.
ويأتي نحو 80 بالمئة من مياه الري في منطقة زامبيل بجنوب كازاخستان من قيرغيزستان، حيث حدث انخفاض كبير في تدفق المياه منذ بداية العام الحالي.
وتوقفت قيرغيزستان عن إمداد كازاخستان بمياه الري في أغسطس، مع انخفاض حجم المياه في الخزانات إلى ما يصل إلى عُشر الحجم المعتاد.
وفي الوقت الذي يغطي نظام الطوارئ بعض المناطق، يحاول المسئولون اتخاذ قرارًا بشأن المدفوعات للمزارعين الذين يعانون من ذبول المحاصيل.
وفي كازاخستان، تعتمد الزراعة على 65 في المئة من استهلاك المياه، ويأتي حوالي نصف المياه السطحية في البلاد، أي 44.9 كيلومتر مكعب، من الدول المجاورة مثل الصين وروسيا وأوزبكستان وقيرغيزستان.
تركيا والجفافأما في تركيا، نشرت إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول بيانات توضح كيف أن السدود في أكبر مدينة في تركيا كانت ممتلئة بنسبة 33 في المئة فحسب حتى منتصف أغسطس الحالي، وهذا هو أدنى معدل تم تسجيله منذ تسع سنوات، في الوقت الذي تتضاءل فيه إمدادات المياه بسرعة في السدود التي تخدم العاصمة أنقرة وثالث أكبر مدينة تركية إزمير.
وحث عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو سكان المدينة البالغ عددهم 16 مليون نسمة على إنقاذ "كل قطرة ماء ثمينة تتدفق من الصنبور"، بعدما شهدت درجات الحرارة القصوى في تركيا مؤخرًا ارتفاعًا قياسيًا بلغ 49.5 درجة مئوية، إلى جانب الرطوبة العالية التي تم الوصول إليها في بعض المناطق.
ويُعزى الانخفاض الكبير في تدفق المياه في نهر إيرتيش جزئيًا إلى الجفاف، وقد يكون السبب الأكثر أهمية هو زيادة استهلاك الصين للمياه، الذي يتضمن تحويل المياه لتلبية الاحتياجات الزراعية وغيرها من الاحتياجات، فضلًا عن بناء سدود متعددة على طول الجزء العلوي من نهر إرتيش. يصل إلى النهر.
ومن الممكن أن يكون للتدفق المنخفض لنهر إيرتيش عواقب بيئية خطيرة على كازاخستان؛ وعلى وجه الخصوص، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقلص بحيرة بالكاش الكازاخستانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كازاخستان حالة الطوارئ نقص مياه تركيا فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
نائب:تركيا محتلة شمال العراق ولم تزود البلد بحصته العادلة من المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها الى 20 مليار دولار سنوياً
آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 1:07 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- في الوقت الذي يعلن فيه حزب العمال الكردستاني عن وقف عملياته المسلحة، تعزز تركيا وجودها في 12 موقعاً جديداً على الأقل في شمال العراق، ليبلغ العدد الإجمالي لمواقعها العسكرية أكثر من 80، تتضمن قواعد عسكرية ضخمة تحتوي على أسلحة ثقيلة. هذا التمدد العسكري التركي يثير تساؤلات مشروعة حول دوافعه الحقيقية هل هو جزء من حملة لمحاربة الإرهاب، أم أن هناك خطة طويلة الأمد لتوسيع النفوذ التركي في العراق؟،وفي ذات السياق، أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، أن القوات التركية عززت انتشارها في 12 موقعاً ضمن قاطع شمال العراق، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني إيقاف عملياته المسلحة.وقال عبد الهادي في حديثه صحفي، إن “الوجود العسكري التركي في قاطع شمال العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، بلغ حتى الآن أكثر من 80 موقعاً بين ثكنة ونقطة مرابطة، وصولاً إلى قواعد تضم أسلحة ثقيلة، منها قاعدة الزليكان قرب بعشيقة”، متوقعاً أن “يتجاوز عدد الجنود الأتراك 10,000 داخل الحدود العراقية”.وأضاف أن “القوات التركية عززت من انتشارها في 12 موقعاً على الأقل بعد إعلان حزب العمال الكردستاني إيقاف عملياته المسلحة، ما يشير إلى أن التحركات التركية تمثل عملية تعزيز وزحف مستمر في العمق العراقي، الذي بلغ أكثر من 140 كلم حتى الآن، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام”.وأشار إلى أن “كل الذرائع التي كانت تتحدث بها أنقرة بشأن طبيعة وجودها العسكري في شمال العراق قد انتهت”، مشدداً على “ضرورة الضغط باتجاه تفكيك القواعد ونقاط المرابطة، والعودة إلى الحدود الدولية بين بغداد وأنقرة”.ولفت إلى أنه “لا يوجد مبرر للوجود التركي، خاصة مع تكرار القصف المدفعي والغارات الجوية بين فترة وأخرى”.ومنذ سنوات، يشهد شمال العراق تواجداً عسكرياً تركياً آخذًا بالتصاعد، تحت مبرر ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، هذا التواجد لم يعد يقتصر على عمليات عسكرية خاطفة أو محدودة، بل تطور إلى بناء قواعد دائمة ونقاط مرابطة تجاوزت الثمانين، موزعة بين سلاسل الجبال والقرى الحدودية، ووصل عمقها لأكثر من 140 كيلومتر داخل الأراضي العراقية.التناقض بين المعلن والمُنفّذ من الجانب التركي، بات يثير تساؤلات عن الأهداف الحقيقية خلف هذه التحركات، خاصة في ظل صمت دولي وتردد داخلي وضعف من السوداني وحكومته في اتخاذ موقف حازم، هذا الوجود المتنامي لا يُهدد فقط الجغرافيا، بل يفتح الباب أمام تغييرات استراتيجية في معادلة السيادة شمال العراق.اضافة الى تركيا ما زالت لم تزود العراق بحصته العادلة من المياه والسوداني يعقد اتفاقيات القتصادية وتجارية لخدمة اقتصادها على حساب العراق وامنه .