سودانايل:
2025-05-03@00:22:32 GMT

رحلة عبد الشافي الأخيرة إلى الداخل

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

قصة قصيرة :
رحلة عبد الشافي الأخيرة إلى الداخل
بقلم / عمر الحويج

كان ذلك يوم .. احتجبت الشمس ، قبل موعد غروبها المعتاد .. فحجبت الرؤية عن كل .. الفضاءات الرحبة .. والجميلة.
كان ذلك .. يوم هبت ، تلك العاصفة ، الهوجاء .. واللعينة ، في غير موسمها .. فتساقطت ، كل الأشياء التي كانت مستقرة .. بفعل : الجذور ، والتماسك ، والرضا.


كان ذلك .. يوم ، الكارثة الكبرى ، في القرية ، التي كانت ، وادعة .. قبلاً.
كان ذلك .. يوم غرقت ، مركب “الريس عبد الشافى” فانكفأ .. كل من فيها ، وما بها ، وما عليها لتبتلعه إلى حين ، مياه النهر ، الغاضبة .. على غير عادتها.
حينها .. تمكن ، عبد الشافي ، وحده من انتزاع العدد الأكبر ، من بين براثن الموج المتلاطم .. أما البقية ، فقد انتشلهم ، الآخرون .. الآتون ، من كل فج : أتت بهم ، صيحة الخطر ، التي أطلقها ، عبد الشافي وردَّد صداها ، الجبل الرابض ، بمحاذاة الشط .. يؤدي فعله الأزلي ، في حراسة: النهر، والناس .. والحياة.
يومها .. خرج الكل ، إلى الشاطئ .. بضفتيه ، سالماً ما عدا .. آه .. ما عداه “الريس عبد الشافي” .. هو وحده الذي لم يعد، إلى الشاطئ ، بأي من ضفتيه : سالماً ، أو .. غير سالم.
رآه الجميع .. بأعين ، عليها غشاوة .. وهو يسبح ، عائداً إلى مركبه :
تيقن بعضهم ، أنه ذهب ، ليعود ببقرته ، الأثيرة .. لديه التي كانت ، تسبح بجانبه ، وهى مربوطة ، على حافة المركب.
وحسبه آخرون ، أنه يود أن يلقي .. النظرة الأخيرة على مركبه الغارق .. حتى القاع ، في مياه النهر ، الغاضبة .. على غير عادتها.
“يا .. عبد .. الشافي” : الصيحة الخطر .. أطلقها ، بعض الذين ، لا يزال في رئاتهم .. نَفَس ، برغم ما في عيونهم من غشاوة. “يا .. عبد .. الشافي” الصيحة الخطر .. الصوت والصدى : رددها ، الجبل الرابض في حواسه النهر والناس .. والحياة.
“يا .. عبد .. الشافي .. “: الصيحة .. الصدى : وأنت ، تصارع أمواجك .. يا عبد الشافي .. ما زال ، يخترق أذنيك .. الصوت الأعلى والأقوى .. أنك تستطيع أن تميزه ، من بين جميع الأصوات. أنه صوت (حماد الطريفي) .. صديقك ، الأقرب والحميم لآخر المدى .. صديقك الذي أعطيته ، كل عقلك .. وإن لم تعطه إلا نصف .. قلبك.
تلعبون ، كنتم .. شليل وين راح ، ختفو التمساح .. حين جاءتكم ، الصيحة : دائماً .. تلك التي يردد صداها الجبل .. هي ، الصيحة الخطر يا .. عبد الشافي ، أبوك راح .. أبوك .. ختفو التمساح .. : أصل الحكاية بين عائلتنا، والتمساح ، بدأت مع جدى .. يومها ، قال بعضهم أنهم ، رأوه .. بأم أعينهم .. حين تمكن ، منه التمساح .. استلّ جدي ، سكينه من ذراعه .. وبأعصاب هادئة .. وباردة : أضافوا ، غرز جدى ، السكين في عين التمساح : وآخرون .. قالوا وهذه الرواية ، هي التي أصبحت متواترة أنهم، سمعوا، بآذانهم التي حتماً مصيرها .. الدود ، أن جدى .. تحادث : حديثاً طويلاً ومتبادلاً .. وليس هامساً ، ولا منفرداً .. مع التمساح ، وربما كان أيضاً .. مشوقاً ، فقد رأوا جدى .. مبتهجاً ، يلوح بكلتا يديه .. مصوباً بصره نحو صفحة المياه .. التي بانت صفحتين ، بفعل انسراب التمساح على سطحها .. وأبوك ، يا عبد الشافي .. أخيراً ، تمكن منه التمساح : ضاع أبوك .. يا عبد الشافي .. وضاعت معه .. أحلامك ، وأحلامكم .. الطفلة ، أنت وصديقك من وقتها حماد الطريفي .. حين قرر الكبار، أن تركب النهر .. سيراً على النهج ، والتوارث والتراث : كما قرر الكبار ، أن حماد الطريفي ، هو خير معين لك .. في هذا المجال .. وهكذا ركبتما ، النهر .. سوياً.
((يا .. عبد .. الشافي)) : الصيحة : الصوت : أنت .. خير ، من يعرف يا عبدالشافي : كنا ، دائماً .. لا تنتظر الغريق ، لأكثر من أسبوع حتى يكون ، انقضى شأنه .. ووارى الثرى ، جثمانه .. أما ، أنت يا عبدالشافي .. ها قد فات زمان .. والناس تنتظر :
على الضفتين .. والناس تنتظر
على امتداد النهر .. والناس تنتظر
على أحر من الجمر .. والناس تنتظر
وأنت يا عبد الشافي ، حتى الآن ، لا أثر لك .. ولا بقرتك الأثيرة .. لديك. ومركبك ، متشبثة بقاع النهر .. ما زالت. وما زالت الناس .. تنتظر. من أين ، انشقت هذه الأرض ، وجاءت بكل هؤلاء الناس ، يا عبدالشافي؟؟.. منذ متى ، عرفك ، كل هؤلاء الناس يا عبدالشافي؟؟.. سألتك ، عشرات المرات .. وأنت تلتقي ، هؤلاء الناس : أيام الأسواق ، تلتقيهم .. أيام الأعياد ، تلتقيهم .. أيام الأحزان ، تلتقيهم .. هم غرباء ، عنا .. ولكن ، يعرفونك. أنت ، وحدك ، وبقرتك الأثيرة ، لديك .. يعرفونك. حتى أنهم ، يسألون عنها .. إذا ، أنت بدونها ، التقيتهم .. لم تكن تجيبني ، أبداً .. لم تكن تجيبني .. يا عبد الشافي .. ولكني كنت أعرف .. كنت أعرف :
حين ، كنت تأخذ ، بقرتك الأثيرة ، لديك .. والناس نيام.
تخرجان معاً .. والناس نيام.
تركبان النهر مرة ، وتسبحان مرات .. والناس نيام.
تعودان معاً ، قرب أذان الفجر .. والناس نيام.
تجلس منزوياً ، بقربها .. والناس نيام.
تنظر إليك ، وتنظر إليها .. والناس نيام.
تبكيان معاً .. والناس نيام.
تتحاوران معاً .. والناس نيام .. والناس نيام .. والناس نيام.
((يا عبدالشافي)) : الصيحة .. الصدى : ما زال ، صوت صديقك ، حماد الطريفي .. في أذنيك .. وأنت ، لم تصل بقرتك الأثيرة لديك ، بعد .. ما زلت ، تصارع الأمواج ، ولم تصل الأعماق .. بعد .. حماد الطريفي .. أسمع ، أو لا تسمع .. صديقي : أعطيتك قبلاً .. كل عقلي .. فخذ أخيراً ، والآن .. كل قلبي : كنت تعرف .. لا تعرف .. تعرف .. لا تعرف :
كنا نخرج معاً .. والناس نيام.
خلف الجبل ، نجوب القرى والبلدان .. والناس نيام.
نسائل : الأنس والجن والطير والحيوان .. والناس نيام.
يأتيني : الصوت ، والصدى ، والهاجس .. والناس نيام.
جدي قال لأبي ، دون أن تعرف ، جدتي .. والناس نيام.
أتوا ، بنا ، وكنا اثنين , أختي والبقرة (فرقوا بيننا) .. والناس نيام.
يأتيني : الصوت ، والصدى ، والهاجس .. والناس نيام.
يقول جدي , لأبي .. والناس نيام.
“إن أباك ، استولدك ، من (أخته)”.. والناس نيام.
يأتيني : الصوت ، والصدى ، والهاجس .. والناس نيام.
يقول ، أبي , لي .. والناس نيام.
“إن أباك ، استولده جدك ، من (أخته)” والناس نيام .. والناس نيام .. والناس نيام.
“يا .. عبد .. الشافي” : الصيحة .. الصوت : فات زمان .. طويل ، يا عبدالشافي .. ولم تعد الناس .. تنتظر.
على الضفتين : و.. لم تعد الناس .. تنتظر.
على امتداد النهر : و.. لم تعد الناس .. تنتظر على أحر من الجمر : .. لم تعد الناس .. تنتظر
وأنا ما زلت أعاود السؤال .. لماذا لم تتزوج؟.. يا عبد الشافي : يقولون جدك .. انفسخ ، عقد زواجه ، في ليلته الأولى .. وأنت ، يا عبدالشافي ، لم تتزوج بعد. قال جدك للعجوز المسن ، لن أفسخه .. يفسخ جلدك .. وأنا ، يا عبدالشافي .. كنت أحسدك ، حين اختلس النظر ، إلى الجميلات ، عندنا .. وأراهن ، يختلسن النظر إليك .. وقتها ، ومع اندهاش الحاضرين ، وانبهارهم .. انفسخ جلد ، العجوز المسن .. عن آخره .. وأنت ، يا عبد الشافي ، لم تجبني .. أبداً. وأنا .. كنت أخاف ، علينا .. من هذا اليوم ، الأسود .. يا عبدالشافي : يقولون .. لم يسترجع ، العجوز المسن ، جلده إلا بعد أن ، تنازل جدك ، طائعاً مختاراً ، وفسخ العقد ، حين .. الدقات الأولى ، للدلوكة في ، أفراحنا .. يا عبدالشافي ، والجميلات عندنا .. يختلسن النظر إليك ، وأنا .. أختلس النظر إليهن .. يبدأ ، يأخذك الاستغراق كعادتك ، يبدأ .. بالرعشة الأولى .. في الأطراف .. تتصاعد فيك مع دقات الدَّلُّوكَة ، المتصاعدة : وفسخ جدك العقد ، إكراماً .. قال للحاضرين ، والتسامح .. وأنا كنت أريد لك ، أن تسقى .. بمائك أرضك .. كما فعل ، الأسلاف ، أبوك و.. لتستقر بفعلك : الجذور والتماسك والرضا .. وجدك قالوا .. في ليلته تلك ، ركب النهر .. واختفى أياماً ، أو أعواماً .. لا أحد يذكر .. ثم عاد ، ومعه جدتك .. والرعشة في جسدك ، لا يوقفها .. إلا زغاريد الجميلات عندنا ، مع فتح الباب ، لتحية العريس ، من الآخرين .. ومنك، أنت تحية النزيف .. ليس إلا .. والناس لا يعرفون .. وعلى ظهرك .. السياط ، والأصوات ، والهواجس .. وأنت ، يا عبدالشافي ، كالجبل عندنا .. لا يزيد منك ، غير الصدى .. صدى السياط : والأصوات ، والهواجس .. والناس لا يعرفون .. والجميلات ، ما زلن يختلسن النظر إليك .. وأنت لا تجيبني ، يا عبدالشافي .. وأسعد صباحاتك ، تلك التي تعقب ، ليالى الفرح .. وظهرك النازف ، دماً .. وأنت ، تستعذب طعم الدم .., في جسدك : تستعذب طعم الدم .. ، في جسدك.
“يا .. عبد الشافي”: الصيحة .. الصوت: وأنت .. ما زلت تصارع أمواجك ، يا عبدالشافي .. يأتيك من البعيد ، هذه المرة : الصوت ، والصدى ، والهاجس .. ظللت ، طول عمرك الأخير .. منه تبحث عن شيء ، لا تعرفه. ولن تجده. بحثت عنه :
خلف الجبل .. وأنت ، لا تعرفه .. ولن تجده.
ما وراء النهر .. وأنت لا تعرفه .. ولن تجده.
جبت القرى والبلدان .. وأنت ، لا تعرفه .. ولن تجده.
سألت ، الإنس والجن والطير والحيوان .. وأنت لا تعرفه .. ولن تجده.
استعذبت طعم الدم , في جسدك .. وأنت لا تعرفه .. ولن تجده.
فجرب يا عبدالشافي ، أن تختار .. صارع أمواجك كي تختار .. وهناك ، عسى أن تعرف ، ما لا تعرفه .. وما تبحث عنه .. تجده.
“يا عبد .. الشافي”: الصيحة .. الصدى: فات زمان .. وأطول ، والناس ، لم تعد .. تنتظر :
على الضفتين .. والناس ، لم تعد تنتظر
على امتداد النهر .. والناس ، لم تعد .. تنتظر
وأنا ، يا عبدالشافي .. سأظل ، أنتظر .. تأتي أو لا تأتي .. سأظل ، أنتظر .. برغم حكاوي ، الناس. سأظل أنتظر.
جاء بعضهم ، إلينا من البعيد ، وقالوا .. إنهم رأوك : وقد استبدلت السكين في ذراعك .. بالأقوى ، والأسرع .. على كتفك. بل تجرأوا ، وزعموا ، أنك أصبت بعضهم .. وأخطأت آخرين .. وأنا سأظل ، أنتظر.
وجاء غيرهم ، وادَّعوا .. أنك : أصبحت عائلات بلا عدد .. وبقرتك الأثيرة ، لديك .. ملأت الأرض ، قالوا. ولم تعد ، في حاجة ، لأن تجوب بها ، القرى والبلدان .. وأنا سأظل ، أنتظر.
وقال ، بعض الذين ، كانوا هناك ، يوم الكارثة الكبرى .. أنه لا بد ، أن تكون ، قد التهمتك ، وبقرتك الأثيرة ، لديك .. أسماك النهر ، والتمساح ، في ليلتك تلك المشؤومة .. وأنا سأظل ، أنتظر .. تأتي أو لا تأتي سأظل أنتظر.
“يا .. عبد .. الشافي”: الصيحة .. الصدى : صارع أمواجك .. صارع أمواجك .. ها أنت ، الآن قد وصلت إلى الأعماق .. فلتبدأ ، يا عبد الشافي .. رحلتك الأخيرة إلى الداخل .

***
omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد الشافی والناس نیام الناس تنتظر تنتظر على لا تعرفه لا تعرف وأنت لا فی جسدک کان ذلک

إقرأ أيضاً:

حدث وأنت نائم| العدالة تنتصر للطفل ياسين.. وانفجار بخط غاز على طريق الواحات

شهدت الساعات الماضية، العديد من القضايا والحوادث، التي أثارت الرأي العام، أبرزها مأساة الطفل ياسين من «هتك العرض» إلى «الحكم الرادع»، وحبس ربة منزل وزوجها 4 أيام بتهمة قتل طفلتها في الفيوم، وانفجار خط غاز على طريق الواحات البحرية، وغيرها، وسنعرضها في هذا التقرير.

حبس ربة منزل وزوجها 4 أيام بتهمة قتل طفلتها في الفيوم

قررت نيابة سنورس الجزئية، بمحافظه الفيوم، حبس عامل وزوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهما في الموعد القانوني، وذلك لاتهامهم بقتل ابنتها ودفن جثمانها بمقابر قرية منشيه عطيفة بدائرة المركز،

تعود تفاصيل الجريمة عندما تمكن ضباط مباحث مركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، برئاسة الرائد عمر شوقي رئيس مباحث المركز، من كشف لغز العثور على جثة طفله متحللة وفي حاله تعفن، منذ 12 يوم، داخل مقابر قريه منشاة عطيفة بدائرة المركز، وتبين أن زوج الأم مرتكب الواقعة بالاشتراك مع زوجته والدة الطفلة.

وبالفحص والتحري التي اشرف عليها، العميد هاني تعيلب رئيس فرع شرق الفيوم، تمكن ضباط مباحث مركز شرطة سنورس، برئاسة الرائد عمر شوقي، رئيس مباحث المركز، والمقدم أحمد جنيدي، مفتش مباحث المركز، والنقيب عبد الرحمن الحاج،

معاون مباحث المركز، من قيام " محمد.ف " مقيم بمنطقة أبو النمرس بالجيزة ولها محل إقامة أخري بقرية منشاة عطيفة، بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، بالتخلص من ابنة زوجته " علياء " 5 سنوات بالاشتراك مع زوجته " مني. أ.ف " ربة منزل والدة الطفلة.

وكشفت التحقيقات، أن الطفلة كانت تعيش رفقة والدتها بعد انفصالها عن والدها، بمنطقة أبو النمرس، بمحافظة الجيزة، وكانت متزوجة سرًا بعقد عرفي من المتهم ومقيمة بمنطقة أبو النمرس، بمحافظة الجيزة، وكان الزوج معتاد ضرب الطفلة حتي توفيت، وقام المتهم باصطحاب الطفلة برفقة والدتها وقام بدفنها بمقابر قرية منشية عطيفة ليلا، واصطحب زوجته وعاد إلي منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة،

تم القبض على الأم وزوجها، وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة، بتهمة قتل الطفلة، وبعرضهما على جهات التحقيق قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.

جثة طفلة «انفجار خط غاز و10 سيارات مشتعلة و14 ضحية».. ماذا حدث على طريق الواحات البحرية؟

كشفت مصادر أمنية عن ملابسات انفجار خط غاز بطريق الواحات البحرية، وتبين أن الانفجار وقع في القادم من طريق الواحات البحرية، إتجاه مدخل جهاز مدينة السادس من أكتوبر، ونتج عنه مصرع 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين.

وأضافت المصادر أنه حدث كسر بخط غاز 125 مم ضغط 7 بار ناتج عن أعمال حفر، وذلك بدون تنسيق من شركة المقاولات المسؤولة عن الحفر، مما أدى إلى اشتعال 10 سيارات وموتوسيكل، مشيرة إلى أنه جرى السيطرة على النيران.

وواصلت المصادر أنه جرى إغلاق محبس الغاز وجاري إصلاح الكسر، وتنفيذ عمليات التبريد لمنع تجدد النيران مرة آخرى.

تلقى مسؤول غرفة العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، إشارة من إدارة شرطة النجدة، بحدوث انفجار خط غاز رئيسي بطريق الواحات البحرية، أمام جامعة نوال.

سرعان ما دفع مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بقوات الدفاع المدني مدعومين بسيارات الإطفاء، وبالفحص والمعاينة تبين أنه في أثناء أعمال حفر بواسطة لودر، لتنفيذ أعمال إنشائية، تسبب ذلك في حدوث كسر بخط الغاز الرئيسي، وانفجار نتج عنه اشتعال النيران في سيارات عدة، وتفحمها بالكامل.

ونتج عن الحادث إصابة 11 شخصًا جرى نقلهم إلى أقرب مستشفيات للعلاج، وحاصرت القوات ألسنة اللهب وتمكنت من السيطرة على الحريق، وجرى فصل الغاز عن المنطقة لحين الإصلاح، وأخطر اللواء سامح الحميلي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.

حادث انفجار خط الغاز في 6 أكتوبر «شجاعة الأم» فجرت القضية.. مأساة الطفل ياسين من «هتك العرض» إلى «الحكم الرادع»

الطفل ياسين.. بين ليلة وضحاها وبعد مرور عام على ارتكاب واقعة هتك عرض الطفل ياسين، شاء القدر أن يفضح أمر المتهم بارتكاب تلك الجريمة المفجعة، ليصبح حديث «السوشيال ميديا» ويخضع لحكم رادع في أولى جلسات محاكمته.

وقضت محكمة جنايات دمنهور، أمس الأربعاء، بمعاقبة المتهم بـ هتك عرض الطفل ياسين، في مدرسة الكرمة للغات بدمنهور، بالسجن المؤبد 25 سنة.

من جانبه، أوضح عصام مهنا، المحامي بالنقض ودفاع المجني عليه، خط سير التحقيقات في قضية هتك عرض الطفل ياسين خلال عام، مشيرًا إلى أن النيابة العامة سبق أن أصدرت قرارًا بحفظ التحقيقات في الواقعة وعدم تقديم المتهم للمحاكمة الجنائية لعدم كفاية الأدلة.

لكن بعد مرور شهرين على صدور القرار، نجح دفاع المجني عليه الطفل ياسين في الحصول على حكم بإلغاء قرار الحفظ الصادر من النيابة العامة بعدم تقديم المتهم للمحاكمة الجنائية.

وأضاف الدفاع أن والدة الطفل ياسين فور علمها بما جرى لنجلها، لم تتحمل الكتمان أو التنازل عن حق فلذة كبدها، وكافحت «الأم الشجاعة» بصبر وبدون كلل في صمت حتى تعيد حق طفلها الذي انتزعه منه مسن، اغتال براءة طفولته.

ومر الطفل ياسين بتجربة مؤلمة، بعد أن فقد الإحساس بالأمان وبدأ ينعزل ويتوارى في أحد أركان غرفته، يسيطر عليه الرعب كلما استعاد ذكريات المأساة التي كان يعيش فصولها بشكل شبه يومي على مدار عام كامل، بعد أن سقط في فخ رجل مسن بعمر الثمانين، تخلى عن كل معاني الرحمة والإنسانية، وقرر إشباع شهواته وميوله المنحرفة على حساب براءة الطفل الذي لم يتجاوز السادسة من عمره.

كتم الطفل ياسين شعوره بالخوف وكل ما تعرض له على يد «الذئب البشري»، داخل قلبه، دون أن يفصح لأحد عما يمر به، حتى اكتشفت والدته بالصدفة ما جرى لفلذة كبدها، في جلسة أسرية، أخبرها خلالها الطفل ياسين بأنه شخصا يدعى "صبري.م"، اعتدى عليه داخل سيارة أكثر من مرة، وهدده لكي لا يخبر أسرته بالجريمة.

وتحققت والدة الطفل ياسين من حصول واقعة التعدي على طفلها وهتك عرضه، حينما شعر الطفل ياسين بتعب وإعياء شديد ومعاناة في الإخراج، لتتوجه على الفور إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه، وهناك أخبرها الطبيب بأن صغيرها يعاني من تهتك كامل وتوسيع في فتحة الشرج بمقدار 1 سم، مما يؤكد على تعرضه للاعتداء الجنسي.

قضية الطفل ياسين بلاغ تغيب كشف الجريمة.. حبس المتهمين بقتل شخص لسرقته في المطرية

قررت نيابة المطرية حبس المتهمين بقتل شخص بغرض سرقته بالمطرية، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وبدأت الواقعة ببلاغ لقسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة من إحدى السيدات، يفيد تغيب زوجها بعد خروجه من مسكنهما.

وتبين بتكثيف التحريات أن شخصين وراء اختفاء المجني عليه، ونجحت قوة أمنية في ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا باستدراج المتغيب نظراً لصداقته بأحدهما، بدعوى توصيلهما لإحدى المناطق بسيارة مستأجرة يعمل عليها كسائق.

وتابع المتهمان أنه بمجرد وصولهما قام أحدهما بتخدير المجني عليه بأقراص مخدرة في عبوة مشروب، ولدى فقدانه الوعي، قاما بدفعه من أعلى إحدى المناطق الجبلية بدائرة قسم شرطة المقطم.

وإستولى المتهمان على السيارة وهاتفه المحمول، وتم بإرشادهما العثور على جثة المجني عليه وضبط السيارة المستولي عليها بمكان إخفائها، وتم ضبط الهاتف المحمول المستولي عليه لدى عميل سيئ النية مقيم بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضاًحبس ربة منزل وزوجها 4 أيام بتهمة قتل طفلتها في الفيوم

والدة ضحية واقعة دمنهور: ياسين نام أثناء الجلسة وكان مرعوبًا من الزحام

مقالات مشابهة

  • توقعات الأبراج اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. «لا تتعلق ولا تنتظر أحد»
  • لبنان.. سقوط منطاد تجسس إسرائيلي في النهر الواقع بين بلدتي زفتا وآركي
  • حدث وأنت نائم| قضية هتك عرض الطفلة مريم تهزّ الرأي العام.. ومسجل خطر يعتدي على الأطفال بالبحيرة
  • زوجي رماني بسهام الخيانة فهل أرحل أم ابقى معه بلا كرامة كالجبانة؟
  • هيئة الكتاب تصدر «تاريخ بلاد ما وراء النهر وحضارتها في زمن المغول» لـ إبراهيم عبد المقصود
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • حدث وأنت نائم| العدالة تنتصر للطفل ياسين.. وانفجار بخط غاز على طريق الواحات
  • الأونروا: 3 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر خارج غزة والحصار يمنع دخولها
  • إبراهيم عيسى: نقيب الصحفيين تصرّف بمسئولية في قضية طفل دمنهور
  • روضة الحاج: أما آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلواتِ العظيمةِ أن تستريحَ قليلاً