وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
هدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بالاستقالة من الحكومة إذا تخلت باريس عن موقفها الساعي للضغط على الجزائر حتى تستعيد مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في فرنسا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال ريتيلو: "طالما كنت مقتنعًا بأنني قادر على أداء واجبي بفعالية، سأواصل مهمتي. لكن إذا طُلب مني التخلي عن هذه القضية الأساسية المرتبطة بأمن الشعب الفرنسي، فسأرفض ذلك بالطبع"، مؤكداً على أهمية هذا الملف بالنسبة له.
وشدد الوزير على أن تركيزه ينصب على أداء مهمته التي وصفها بـ "حماية الشعب الفرنسي".
وعند سؤاله عن موقفه من الملف الجزائري، أوضح ريتيلو دعمه لنهج "الرد المتدرج" في التعامل مع الجزائر، إذا رفضت استقبال مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في فرنسا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الجمعة، عن قائمة أولية تضم نحو ستين مواطناً جزائرياً تسعى لترحيلهم، غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين، بمن فيهم منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص ميلوز في 22 شباط/فبراير، أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
Relatedفرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومناورات عسكرية مرتقبة بين فرنسا والمغرب تشغل غضبا في الجزائروفي أواخر شباط/فبراير، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، بإمكانية إلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في العمل والإقامة بفرنسا، ما لم تبادر الجزائر خلال ستة أسابيع إلى استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني.
من جانبه، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ما وصفه بـ"المناخ الضار" الذي يطغى على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين، لكنه ربط ذلك بتعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبة واضحة في تحقيق هذا التقارب.
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ إعلان ماكرون، في تموز/يوليو الماضي، اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما أثار استياء الجزائر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو سياسة الهجرةباريسالجزائرفرنساإيمانويل ماكرونالهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إيطاليا روسيا سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إيطاليا روسيا سياسة الهجرة باريس الجزائر فرنسا إيمانويل ماكرون الهجرة غير الشرعية سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إيطاليا روسيا أبو محمد الجولاني سقوط الأسد أزمة المناخ أوروبا روما دمشق یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
فرنسا – أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن أوروبا تعد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، وترغب في تنسيقها مع الإجراءات المحتملة للولايات المتحدة في حال “فشل” التسوية الأوكرانية.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أفادت سابقا بأن السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري ليندسي غراهام يروج بين أعضاء المجلس الأعلى للكونغرس الأمريكي لمبادرة تشريعية لفرض رسوم بنسبة 500% على السلع القادمة من الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية.
وأوضح الوزير الفرنسي لوكالة “فرانس برس”: “نحن الأوروبيين نعتزم مرافقة هذه المبادرة الأمريكية بحزمة العقوبات السابعة عشرة، وقد التزمت أمس أمام ليندسي غراهام بأننا سنحاول تنسيق هاتين الحزمتين من حيث المضمون والتوقيت”.
وكانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس قد تحدثت سابقا عن نية الاتحاد الأوروبي النظر في الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا خلال اجتماع في مايو الجاري.
وبعد بداية العملية الخاصة في أوكرانيا، عززت الدول الغربية الضغط العقابي على موسكو، وكما أشار الرئيس فلاديمير بوتين، فإن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو العمل على تضييق حياة الملايين من الناس.
ومع ذلك، تتعامل روسيا مع هذا الضغط، فيما تعالت أكثر من مرة في الغرب أصوات وآراء تفيد بأن القيود المفروضة غير فعالة. وفي الوقت نفسه، تفتقر الدول التي انضمت إلى العقوبات إلى الشجاعة للاعتراف بفشل سياستها المعادية لروسيا.
المصدر: RT