قمّة مليئة بالإثارة والتشويق بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
مدريد-سانا
يحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً على أتلتيكو مدريد مساء اليوم في قمّة مباريات الجولة الـ 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقال الألماني هانز فليك، مدرب برشلونة: “إنَّ فريقه في كامل تركيزه قبل مواجهة أتلتيكو، وإن المباراة ستكون صعبة وسيكون تحدياً صعباً، لكننا مستعدون”.
وأضاف فليك: إن أتلتيكو فريق قوي جداً، وهم في حالة جيدة، ولديهم خبرة وإذا فزنا سنكتسب المزيد من الثقة، وخاصة أن الفريق في وضع جيد، ونحافظ على مستوى رائع، ولدينا فرص كبيرة وإمكانيات هائلة للفوز.
من جانبه، أكد لاعب برشلونة لامين جمال أن الحظوظ متكافئة بين فريقه وأتلتيكو مدريد، ويتعين عليهم التركيز وتجنب الأخطاء، من أجل تحقيق الفوز، مضيفاً: إن مواجهة أتلتيكو هي الأهم بعد الكلاسيكو وخاصة أنه يعد خصماً مباشراً.
ويتصدر ريال مدريد فرق الدوري مؤقتاً برصيد 60 نقطة، بعد خوض 28 مباراة، بفارق 3 نقاط عن الوصيف برشلونة، الذي خاض 26 لقاءً ويأتي أتلتيكو برصيد 56 نقطة من 27 مباراة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
برشلونة يُحول «مصيدة فليك» إلى «سلاح فتاك»!
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلة
في موسم يُصنَّف واحداً من أكثر مواسم برشلونة انضباطاً من الناحية الدفاعية، نجح المدرب الألماني هانزي فليك في إحداث ثورة حقيقية في منظومة الخط الخلفي للفريق، جعلت من مصيدة التسلل سلاحاً استراتيجياً بحد ذاته، وبعد إلغاء هدف ليجانيس بداعي التسلل، ارتفع عدد الأهداف التي أُلغيت ضد برشلونة هذا الموسم إلى 30 هدفاً - جميعها بسبب التسلل!
هذا الرقم ليس مجرد إحصائية عابرة، بل انعكاس مباشر لتحول جذري في فلسفة الدفاع التي فرضها فليك، والتي تعتمد على الضغط العالي، وتنظيم الخط الأخير بدقة تكتيكية فائقة، ولاعبو الدفاع مثل كوندي، إينيجو مارتينيز، كوبارسي، وبالدي، أصبحوا يتصرفون وكأنهم على موجة واحدة، يتحركون بتوقيت مثالي لإسقاط الخصوم في مصيدة التسلل، دون ترك أي هامش للخطأ.
وما يزيد من أهمية هذه الأرقام، أن تقنية الفيديو لعبت دوراً كبيراً في دعم هذا النظام، وبفضل التدخل الدقيق للتقنية، أصبح من المستحيل تقريباً على المنافسين تسجيل أهداف مشكوك في صحتها، حيث يتم التحقق من كل لقطة تسلل بالميليمتر، وهو ما أعطى الأفضلية لفريق يعرف كيف يتحكم بخط التسلل بدقة. فحتى في الحالات التي بدت وكأن الهدف شرعي للوهلة الأولى، أنصف «الفار» تمركز برشلونة وذكاء لاعبيه في التنظيم.
نتائج هذا التحول واضحة على الأرض: برشلونة يتصدر الدوري، ويقترب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتأهل إلى نهائي كأس الملك، ويُحسب لفليك أنه لم ينجح فقط في بناء فريق هجومي، بل أعاد بناء الثقة في الدفاع، بعدما كان نقطة ضعف واضحة في المواسم الماضية.
اللافت أن هذا التفوق الدفاعي لا يعني أن برشلونة يتراجع إلى الخلف، بل يضغط، ويهاجم، ويترك مساحات، لكنه يعرف تماماً كيف يحمي نفسه من المرتدات أو الكرات الخادعة، عبر مصيدة تسلل تكاد تكون مثالية، ولا شك أن هذا التكتيك بات الآن أحد أبرز أسباب نجاح الفريق هذا الموسم، وعُقدة جديدة في وجه كل منافس يحاول اختراق منظومة «البارسا» المحكمة.