قطع انفجار طائرة ركّاب خاصّة، بين موسكو وسانت بطرسبورغ، أمس، «رأس» زعيم مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، وفق إعلام تابع لـ «فاغنر»، اتهم الدفاعات الروسية بإسقاط الطائرة، ما قد يفتح مواجهة جديدة، قد تؤثر في شكل كبير على الداخل الروسي.
فقد تحطّمت أمس، طائرة من طراز «إمبراير ليغاسي» قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غربي موسكو، ما أسفر عن مقتل كلّ من كان على متنها، وعددهم 10 أشخاص، كان من بينهم اسم ولقب بريغوجين.
دول «بريكس» تتفق على آليات «بريكس +» منذ دقيقتين محادثة هاتفية بين ماسك وبوتين منذ 26 دقيقة
كذلك تحدث إعلام «فاغنر» عن وجود مؤسس المجموعة ديمتري أوتكين على متن الطائرة المحطمة.
وذكرت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق «تلغرام»، «كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من ثلاثة أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة».
من جهتها، فتحت لجنة تحقيق روسية تحقيقاً في انتهاك الطائرة المحطمة قواعد النقل الجوي.
وذكر إعلام تابع لـ «فاغنر»، أن بريغوجين وصل إلى روسيا قادماً من أفريقيا في وقت سابق أمس.
ومساء الاثنين، ظهر بريغوجين في مقطع فيديو، قال فيه إنّه موجود في القارة السمراء، ويعمل على «جعل روسيا أعظم في جميع القارات وضمان مزيد من الحرية في أفريقيا».
وقاد بريغوجين (62 عاماً) تمرداً ضد قيادات الجيش الروسي يومي 23 و24 يونيو، وهو تمرد قال عنه الرئيس فلاديمير بوتين إنه كان ليلقي بروسيا في هوة حرب أهلية.
وانتهى التمرد بالمفاوضات وباتفاق مع الكرملين في ما يبدو تضمن موافقة بريغوجين على الانتقال إلى بيلاروسيا. لكنه ظهر وهو يتحرك بحرية داخل روسيا بعد الاتفاق.
وسعى بريغوجين إلى الإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف.
بوتين «لا يغفر الخيانة»اتهم الرئيس فلاديمير بوتين، قائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين، بـ«خيانة» روسيا و«طعنها في الظهر» بدافع «طموحات شخصية»، وذلك خلال تمرد مجموعته على القيادة العسكرية في يونيو الماضي، مؤكداً أن الرد سيكون «صارماً وقاسياً» وسيبذل كل ما في وسعه للدفاع عن روسيا.يذكر أنه خلال مقابلة تلفزيونية قبل أعوام، أعاد العديد نشرها على مواقع التواصل، قال بوتين إنه يمكن «أن يغفر لمن أساء إليه»، لكنه استدرك قائلاً «ليس على كل شيء».
وعندما سأله المحاور «ما هو الشيء الذي من المستحيل عليك التسامح فيه»؟ فرد بوتين «الخيانة».
«طباخ الكرملين»إن كان رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، لعب لسنوات دوراً يخدم مصالح الكرملين، فإن طموحاته السياسية المتزايدة أثارت له عداوات كثيرة، يفاقمها نهجه الاستفزازي وانتقاداته للنخب... وأخيراً تمرده العسكري وزحف قواته باتجاه موسكو في يونيو الماضي.وُلد بريغوجين عام 1961 في مدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حالياً) مسقط رأس الرئيس فلاديمير بوتين. وبرزت لديه ميول عدوانية منذ وقت مبكر، ولم يكن قد أكمل 18 عاماً عندما سجن للمرة الأولى في قضية سطو، وبعد سنتين خرج من السجن ليعود إليه سريعاً في 1981.
وبعدما حرص لفترة طويلة على البقاء في الظل، خرج إلى العلن في الخريف الماضي ليكشف أنه قائد «فاغنر»، ويتبنى انتصارات عسكرية ويعلن مسؤوليته عن إنشاء «جيوش إلكترونية» تشنّ حملات تضليل وتتلاعب بالرأي العام ولا سيما في دول أفريقيا، مرسخاً لنفسه موقعاً في المشهد السياسي الروسي.
هكذا تحول بريغوجين ومجموعته إلى منفذ خفي لسياسات الكرملين الخارجية، مع ضمانات له بأن يحصل دائماً على مكافآت مجزية من الصفقات التي يعقدها.
لكن «طباخ الكرملين» انتقل من منفذ خفي لسياسات بوتين في أفريقيا وسورية وأوكرانيا إلى عدو للمؤسسة العسكرية ومتمرد، يدعو القيادات والجنود إلى الانضمام لقواته وتقويض سلطة وزارة الدفاع و«إصلاح الوضع» في روسيا.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
سهم أميركان إيرلاينز يهوي 5% بعد تحطم طائرة لها بواشنطن
تراجع سهم شركة أميركان إيرلاينز للطيران بعد حادث اصطدام طائرة ركاب محلية لها بطائرة هليكوبتر بلاك هوك تابعة للجيش الأميركي وسقوطهما في نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريغان الوطني في العاصمة واشنطن مساء أمس الأربعاء.
وانخفض سهم أميركان إيرلاينز 4.9% إلى 16.46 دولارا، في تعاملات ما قبل الفتح.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع أسعار القهوة 94% يضرب آخر مناطق الاستهلاك المرتفع بالعالمlist 2 of 2الليرة السورية تواصل الارتفاع أمام الدولار اليوم الخميسend of listولم يعلن المسؤولون الذين أعلنوا الحادث عن عدد القتلى رسميا في الحادث، لكن السيناتور روغر مارشال من كانساس، التي انطلقت الرحلة منها، أشار إلى أن كل من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم.
وقال في مؤتمر صحفي بمطار ريغان صباح اليوم: "من الصعب حقا أن تفقد أكثر من 60 شخصا من كانساس مرة واحدة".
انتشال الجثثوأعلنت السلطات الأميركية انتشال جثامين 28 شخصا قتلوا في الحادث، مؤكدة أنه لا يوجد ناجون من الحادث الذي يعد الأسوأ في تاريخ حوادث الطيران بالولايات المتحدة منذ 24 عاما.
وأكدت أميركان إيرلاينز أن 60 شخصا وطاقما من 4 أفراد كانوا على متن الطائرة. وقال مسؤول أميركي إن 3 جنود كانوا على متن الهليكوبتر.
وقع الاصطدام في الجو خلال اقتراب طائرة الركاب القادمة من ويتشيتا بولاية كانساس من مطار ريغان للهبوط. وتُظهر الاتصالات اللاسلكية بين برج مراقبة الحركة الجوية وطائرة الهليكوبتر أن طاقم طائرة بلاك هوك كان على علم بأن طائرة الركاب قريبة منه.
إعلانوأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بدء تحقيق على الفور في الحادث، الذي بدا أن الرئيس دونالد ترامب ألقى باللوم فيه على طاقم الهليكوبتر ومراقبي الحركة الجوية في منشور على منصة تروث سوشيال.
طائرة لأميركان إيرلاينز خلال الإقلاع (رويترز)وكتب ترامب "حلقت الهليكوبتر مباشرة نحو الطائرة لفترة من الوقت. كانت السماء صافية ليلا وأضواء الطائرة مضاءة، فلماذا لم تحلق الهليكوبتر لأعلى أو لأسفل أو تغير مسارها؟".
وأضاف: "لماذا لم يخبر برج المراقبة الهليكوبتر بما يجب عليها فعله بدلا من السؤال عما إذا كانوا قد رأوا الطائرة. هذا موقف سيئ ويبدو أنه كان من المفترض منعه. ليس جيدا".
واشتكى أقارب الضحايا الذين تجمعوا في المطار من قلة المعلومات المتوفرة من المسؤولين بشأن الحادث، وأضافوا أنهم سمعوا تفاصيل عن الحادث من التقارير الإخبارية.
وقالت امرأة لمسؤول بالمطار "لا أعرف ما إذا كانت قد صعدت إلى الطائرة أم لا"، في إشارة إلى راكبة على متن الطائرة المنكوبة. ثم انهارت باكية.
جهود للإنقاذوقال قائد الإطفاء في واشنطن العاصمة جون دونيلي في المؤتمر الصحفي إن ما لا يقل عن 300 من عمال الإنقاذ يواصلون العمل في عملية إغاثة "معقدة للغاية".
وأضاف دونيلي: "الظروف هناك صعبة للغاية بالنسبة لعمال الإنقاذ. الجو بارد. إنهم يتعاملون مع ظروف عاصفة".
ولدى سؤاله عن وجود ناجين، أجاب "لا نعرف بعد".
وقال مسؤول بهيئة المطارات إن المطار سيظل مغلقا حتى الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي على الأقل اليوم الخميس.