القاهرة- عمر حسن: تنعقد آمال كبيرة على قمة "بريكس" الجاري أعمالها حاليًا في جوهانسبرج بدولة "جنوب إفريقيا"، حيث تتم مناقشة إطلاق عملة موحدة لدول التحالف وتوسيع حجم التبادل التجاري بالعملات المحلية للأعضاء المُرشح زيادة عددهم قريبًا.

التحالف المكون من: روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، يرى الكثيرون فيه بادرة أمل للتخلص من هيمنة الدولار على حركة التجارة العالمية، خاصة في ظل نقص احتياطي العملة الخضراء لدى عدد من الدول الساعية للانضمام ومن بينها مصر.

"بريكس" تعد الدول بعالم أكثر اتزانًا وعدالة ينهي مفهوم الأحادية القائم على النفوذ الأمريكي، ويفتح الطريق أمام عملات مثل الروبل الروسي والروبية الهندية واليوان الصيني لتفتيت استحواذ الدولار على تجارة العالم.

أعمال القمة

يتابع المهتمون عن كثب أعمال قمة بريكس التي انطلقت، أمس الثلاثاء، وتختتم أعمالها غدًا، وذلك لمتابعة الملفات التي تم حسمها ومن أهمها إطلاق عملة موحدة والموافقة على انضمام أعضاء جدد.

وقد أعلنت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، إن دول بريكس اتفقت على توسيع عضوية المجموعة لتشمل دولا أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم تفاصيل إضافية بشأن توسيع بريكس من قبل قادة المجموعة قبل اختتام أعمال القمة.

وأوضحت باندور، أن دول بريكس اعتمدت وثيقة تحدد الخطوط التوجيهية والمبادئ لتوسيع المجموعة، وتحدد المبادئ التوجيهية المتعلقة بتوسيع تكتل بريكس.

هل ينجح الرهان؟

يراهن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، على تحويل "بريكس" إلى قوة اقتصادية عملاقة من شأنها تغيير موازين القوى في العالم.

وفي كلمة له في ثاني أيام قمة بريكس، قال بوتين، إن مجموعة بريكس تسعى لاستبعاد الدولار من المعاملات التجارية بين دول المجموعة، واستبداله بالعملات المحلية.

وأكد بوتين أن مجموعة بريكس تعزز ثقلها العالمي، ولا تراجع عن ذلك، وأن ثقل المجموعة يزيد عالميا عاما بعد عام.

آمال أم أوهام؟

وسط الحماس الروسي المدفوع بخلافات سياسية مع أمريكا والغرب بسبب الحرب على أوكرانيا، يرى آخرون أن التحالف لن يستطيع كسر الهيمنة الأمريكية على اقتصاد العالم، ويعتبرونه دربًا من دروب الأوهام.

بخلاف قوة الدولار وإحكام سيطرته على تجارة العالم، فمستقبل التحالف يبدو مجهولًا وغير مستقر من وجهة نظر البعض، حيث يعمل وجود الصين إلى جانب جارتها اللدود الهند في تحالف واحد على احتمالية ظهور خلافات مستقبلية بين الدولتين، خاصة وسط مخاوف الهند من هيمنة الصين على التحالف.

وفي سياق متصل فإن الهند والبرازيل تريان أن توسيع المجموعة من خلال ضم أعداد كبيرة من الدول سيفقد البريكس الهدف الذي قامت من أجله ويضعف نفوذها، رغم تأييد كامل الأعضاء لاستقطاب دول جديدة تتمتع باقتصادات قوية ومواقع استراتيجية، كما أبدت الدولتان عدم رغبتها في الدخول بمنافسة وعداء مع الدول الغربية.

يُعد نجاح تحالف "بريكس" تحديًا حقيقيا وناقوس خطر على النفوذ الأمريكي، فهل تقف الولايات المتحدة مكتوفة اليدين؟

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يتغنّى بكلمة «الرسوم الجمركية» ويهدد دول «بريكس»!

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة له أمس الخميس، “إن فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة قد يسمح لبلاده في نهاية المطاف بإلغاء ضرائب الدخل بالكامل”.

وأضاف ترامب خلال لقاء مع حكام الولايات الجمهوريين في واشنطن: “يمكننا إلغاء ضريبة الدخل بالكامل. قد لا نحتاج إلى نظام ضريبي على الدخل على الإطلاق عندما تنجح هذه الخطة”.

وفي حديثه هذا شدد ترامب على أن “التعريفات الجمركية هي واحدة من أجمل الكلمات التي سمعتها على الإطلاق”.

وأشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية كانت المصدر الرئيسي لوادرات الخزينة الأمريكية في الماضي، مستشهدا بالفترة من عام 1870 إلى عام 1913، عندما كانت البلاد “الأغنى في العالم” بفضل سياسات الرسوم الجمركية.

كما زعم ترامب أنه هدد دول مجموعة “بريكس” بأنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 150% على أي محاولة لخلق بديل للدولار الأمريكي، وأن هذا التهديد أتى بثماره.

وقال ترامب: “كما تعلمون، كانت دول مجموعة بريكس تحاول تدمير الدولار الأمريكي، وكانت تريد خلق عملة جديدة”، مفترضا أن دول المجموعة ربما كانت تريد استخدام اليوان الصيني.

وأضاف: “لذا، كان أول ما قلته عند مجيئي (إلى البيت الأبيض)، هو أن أي دولة من دول بريكس إذا تحدثت عن تدمير الدولار ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 150%.. نحن لسنا بحاجة لبضائعكم”.

وفي إشارة إلى “فعالية” تهديداته، ادعى الرئيس الأمريكي أن دول بريكس “فرط عقدها” وقال: “لا أدري ماذا حدث لهم.. لم نسمع من دول بريكس أي شىء مؤخرا”.

وفي وقت سابق أعلن ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 100% على الواردات من دول “بريكس” إذا قررت إنشاء عملتها الخاصة أو التخلي عن الدولار، محذرا من أن أي دولة تحاول استبدال الدولار في إدارة التجارة الدولية “ستقول لها أمركا وداعا”.

وتوقعت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق أن “تهديد ترامب بشأن العملة المتخيلة (لدول بريكس)” يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الدولار الأمريكي، موضحة أن استخدام ترامب لسياسة “الحرب الاقتصادية” قد يؤدي في النهاية إلى تحفيز مبادرات دول أخرى لإيجاد عملة بديلة للدولار.

كما أعلن عن تطبيق مبدأ التعريفات الجمركية المتطابقة، والذي بموجبه ستفرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات ردا على الحواجز التجارية المماثلة من دول أخرى.

ويقوم الرئيس ترامب بين الحين والآخر، بالحديث عن فرض الرسوم الجمركية، مرة عن السيارات الأجنبية بنحو 25%، ومرة أخرى عن فرض رسوم جمركية مماثلة على الأدوية المستوردة.

وفي 31 يناير، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم فرض رسوم جمركية على واردات الرقائق والمنتجات ذات الصلة إلى البلاد، بالإضافة إلى النفط والغاز والصلب والألمنيوم والنحاس. وفي 10 فبراير، أوعز بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع إمدادات الصلب والألومنيوم.

واشنطن تعيد نحو 200 مهاجر فنزويلي لبلادهم جوا من خليج غوانتانامو
أعادت الولايات المتحدة نحو 200 مهاجر فنزويلي إلى وطنهم بعد احتجازهم في قاعدة غوانتانامو البحرية، وفق ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.

وأكدت السلطات الأمريكية والفنزويلية عمليات الترحيل التي اعتمدت على توقف في هندوراس، حيث نزل 177 فنزويليا من طائرة تابعة لقوات حرس الحدود الأمريكية ثم صعدوا إلى طائرة فنزويلية متجهة إلى كاراكاس.

وقالت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إنها “طلبت إعادة مجموعة” من الفنزويليين “الذين تم أخذهم بشكل غير عادل” إلى قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا.

وبعد قبول الطلب، استلمت طائرة تابعة لشركة الطيران الحكومية “كونفياسا” المهاجرين من هندوراس. وأكدت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية نقل 177 “مهاجرا فنزويليا غير قانوني”.

ووضعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أولوية عالية لترحيل الأشخاص الذين استنفدوا جميع الطعون القانونية للبقاء في الولايات المتحدة. وهناك نحو 1.5 مليون شخص لديهم أوامر ترحيل نهائية اعتبارا من 24 نوفمبر وفقا لأرقام ” هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية”، بما في ذلك أكثر من 22 ألف فنزويلي.

وفي دعوى قضائية قدمتها يوم الخميس، قالت السلطات الاتحادية للهجرة والجيش الأمريكي إن “فنزويلا قد قاومت تاريخيا قبول إعادة مواطنيها، لكنها بدأت مؤخرا قبول عمليات الترحيل بعد مناقشات سياسية رفيعة المستوى واستثمار موارد كبيرة”.

وفي الأسبوع الماضي، حملت رحلتان فنزويليتان 190 مهاجرا مباشرة من الولايات المتحدة إلى فنزويلا في لحظة نادرة من التنسيق بين البلدين التي قد تمهد الطريق لتبادلات منتظمة.

يشار إلى أن ترامب قال في يناير إنه يرغب في توسيع منشآت احتجاز المهاجرين في غوانتانامو لتستوعب ما يصل إلى 30 ألف شخص.

آخر تحديث: 21 فبراير 2025 - 13:01

مقالات مشابهة

  • جهاز المنتخب يتابع مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
  • مروان المهيري: العالم يشهد تحديات تستدعي زيادة الحوار
  • رحلة حول العالم .. كيف يحتفل المسلمون برمضان في مختلف الدول؟
  • «ترامب» يتغنّى بكلمة «الرسوم الجمركية» ويهدد دول «بريكس»!
  • ترامب: هددت دول “بريكس” بفرض رسوم جمركية بنسبة 150% إذا حاولت تدمير الدولار
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  •  إعادة كتابة للتاريخ.. أوروبا مذهولة من ترامب ووقوفه بجانب بوتين
  • مـا هـي الحضـارة الحقيقيـة؟
  • بالتردد.. قناة مجانية لنقل مباريات الأهلي في كأس العالم للأندية 2025
  • "إفكو" للأغذية تشيد بجهود الإمارات في استدامة الغذاء