رداً على ترامب..كارني يؤكد سيادة كندا في القطب الشمالي ويزور فرنسا والمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، يوم السبت، إن أول رحلاته الخارجية بعد توليه منصبه ستكون إلى فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الأراضي القطبية في نونافوت، وأن هذه الرحلات ستعزز سيادة بلاده وأمنها.
وأدى كارني اليمين رئيساً لوزراء كندا يوم الجمعة، ومن المقرر أن يسافر إلى باريس ولندن قبل أن يتوجه إلى نونافوت في كندا من الأحد إلى الثلاثاء.وذكر مكتبه أن الرحلة تهدف إلى "تعزيز اثنتين من أقوى وأطول شراكاتنا الاقتصادية والأمنية، وإعادة تأكيد سيادة كندا وأمنها في المنطقة القطبية".
Prime Minister Carney will travel to France and the United Kingdom to strengthen trade and defence ties with reliable partners.
He will then travel to Nunavut to bolster Canada’s Arctic sovereignty and to unlock the North’s full economic potential. More: https://t.co/VLB4YZnyrt
ومن المقرر أن يلتقي كارني في باريس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية والدفاعية بالإضافة إلى مناقشة الذكاء الاصطناعي.وفي لندن من المقرر أن يناقش كارني مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تعزيز الأمن عبر الأطلسي، وتنمية الذكاء الاصطناعي، فضلا عن التجارة الثنائية والعلاقات التجارية بين البلدين.
ومن المقرر أن يسافر كارني إلى نونافوت، وهي منطقة كندية قليلة السكا، على مساحة أكثر من 2 مليون كيلومتر مربع وتشكل معظم أرخبيل كندا القطبي الشمالي.
وقال كارني: "تأسست كندا على اتحاد الشعوب - الأصلية، الفرنسية، والبريطانية". وأضاف "زيارتي إلى فرنسا والمملكة المتحدة ستعزز الروابط التجارية ولدفاعية مع اثنين من أقوى شركائنا وأكثرهم اعتمادية، وزيارتي إلى نونافوت ستكون فرصة لتعزيز سيادة كندا وأمنها في المنطقة القطبية، وخطتنا لإطلاق الإمكانات الاقتصادية الكاملة للمنطقة الشمالية".
وتأتي زيارة كارني إلى نونافوت في وقت يتزايد فيه الخطاب المقلق في البيت الأبيض منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتحدث ترامب عن رغبته في السيطرة على غرينلاند، من مملكة الدنمارك، وتوسيع النفوذ الأمريكي في المنطقة القطبية. كما تحدث ترامب علناً لأسابيع عن ضم كندا ولاية أمريكية رقم 51.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات كارن بالرئيس الفرنسي النفوذ الأمريكي كندا فرنسا بريطانيا عودة ترامب من المقرر أن
إقرأ أيضاً:
هوس ترامب بضم كندا.. حلم توسّعي أم مجرّد أداة للضغط؟
هل هو مجرّد تكتيك ذكي للتفاوض، أم مسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية، أم مجرّد حلم صعب المنال؟ يعد هوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا فريداً بشكل يصعب إيجاد تفسير سهل له.
وقال أستاذ العلوم السياسية لدى جامعة جورج واشنطن، تود بيلت: "أعتقد أن هذا أحد الأمور التي يظن ترامب أن تحقيقها سيكون أمراً لطيفاً، لكنه يدرك أن احتمال ذلك أقل من ضئيل". وأضاف أن "خطابه يهدف على الأرجح إلى اتّخاذ وضعية تفاوضية لا يمكن التنبؤ بها".
وأعلن الجمهوري البالغ 78 عاماً، الذي كان على وشك إطلاق حرب تجارية عالمية في الأسابيع الأخيرة، عن رغبته التوسعية مرة أخرى على منصته الاجتماعية "تروث سوشال". وكتب ترامب أن "الأمر الوحيد المنطقي بالنسبة لكندا، هو أن تصبح ولايتنا الـ 51 العزيزة"، راسماً صورة عن مستقبل مشرق بضرائب أقل ومن دون رسوم جمركية وينعم فيه الكنديون بالأمن.
Analysis: Canadians are taking Trump’s annexation talk very seriously https://t.co/Z3dKUoVLCP
— The OPEN Daily (@theopendaily) March 11, 2025 %33وترك حديث ترامب عن الضم الكنديين في حالة ذهول. وقال رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو الأسبوع الماضي "ما يريد (ترامب) رؤيته هو انهيار كامل للاقتصاد الكندي"، بعدما أعلنت واشنطن عن رسوم جمركية نسبتها 25% على جميع الواردات الكندية قبل أن تتراجع لاحقاً.
وأثارت تصريحات ترامب مواقف معادية للولايات المتحدة شمال الحدود، حيث بات النشيد الوطني الأمريكي يقابل بصيحات استهجان في المباريات الرياضية. وأفاد استطلاع للرأي أجراه "معهد ليجيه" هذا الشهر، بأن 33% من الكنديين فقط لديهم رأي إيجابي حيال الولايات المتحدة، مقارنة مع 52% في يونيو (حزيران) 2024.
وفي الاستطلاع ذاته، قال 77% من المستطلعين إنهم ينظرون بإيجابية إلى الاتحاد الأوروبي. وفي منشوره على "تروث سوشال" الثلاثاء، وصف ترامب الحدود الأمريكية الكندية بأنها "خط فاصل اصطناعي رُسم قبل العديد من السنوات".
Why do I have a feeling we will wake up one morning and discover Trump has ordered an invasion of Canada?
Trump Intensifies Statehood Threats in Attack on Canada https://t.co/NmTMF1tKcb
وتوجّه إلى الكنديين قائلاً إنه "عندما تختفي الحدود ستكون لدينا أمّة هي الأكثر أماناً وروعة في العالم. وسيتواصل عزف نشيدكم الوطني الرائع (أوه كندا)، لكنه سيمثل الآن ولاية عظيمة وقوية ضمن أعظم أمّة عرفها العالم على الإطلاق!".
ويبدو ترامب عازماً على إعادة رسم الخرائط، وهو ما اتضح من خلال قراره الذي صدر بعد وقت قصير على تنصيبه بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا. كما طالب علناً بضم غرينلاند وقال إنه يريد استعادة السيطرة على قناة بنما.
وقال بيلت إن "جزءاً كبيراً من هذا التوسع الإقليمي (غرينلاند وبنما وكندا)، جاء بعد الانتخابات وأعتقد أن أحداً ما أقنعه بأن الرؤساء العظماء يسيطرون على الأراضي باعتبارها إرثاً".
وتعهّد ترودو في خطابه الأسبوع الماضي بأن ضم كندا لن يتحقق. وقال: "لن يحدث ذلك إطلاقاً.. لن نكون الولاية الـ51 قط".
وبحسب تقرير لـ "نيويورك تايمز"، استغل ترامب فرصة المحادثات مع ترودو الشهر الماضي، للتشكيك في معاهدة أبرمت عام 1908، وأسست الحدود بين البلدين. وانتقد الرئيس الأمريكي المعروف باهتمامه بموارد المياه الاتفاقات التي تنظم الوصول إلى المياه بين البلدين، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
وتمر الحدود الكندية الأمريكية شرقاً عبر منطقة البحيرات العظمى. وأما غرباً، باتّجاه ساحل الهادئ، تعبر الحدود نهر كولومبيا الذي تنظّم معاهدة دولية مفصّلة الوصول إلى المياه فيه.
ويرى أستاذ الاقتصاد لدى جامعة كارلتون في أوتاوا، إيان لي، أن من شأن اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وكندا، المرتبطتين اقتصادياً بشكل وثيق، أن يمثّل "تهديداً وجودياً" للكنديين. وأضاف "لكن بغض النظر عن مدى صراخنا وتعبيرنا عن غضبنا، لا يغير ذلك الواقع"، مؤكداً "نحن الفأر وهم الفيل البالغ وزنه 5 أطنان. علينا التوصل إلى تسوية والتعامل مع مطالب الولايات المتحدة".
ولكن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الذي سيتسلم منصبه يوم غد الجمعة، لا يتفق مع هذا الموقف الانهزامي. وقال الأحد الماضي: "على الأمريكيين ألا يخطئوا: في التجارة كما في الهوكي، كندا ستفوز".
وأعلنت أوتاوا أمس الأربعاء، عن رسوم جمركية جديدة على منتجات أمريكية معيّنة، رداً على رسوم اعتبرتها "غير مبررة ولا منطقية" فرضها ترامب على الصلب والألمنيوم.