خسرت أسعار النفط حوالي واحدا بالمئة، عند التسوية الأربعاء، إذ أججت زيادة مخزونات البنزين في الولايات المتحدة مخاوف الطلب بعد تسجيل اليابان وأوروبا بيانات تصنيع مخيبة للآمال.

وتعافت الأسعار من أدنى مستويات خلال الجلسة بعد أن لاحظ المستثمرون وجود تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية.

تحرك الأسعار

وعند التسوية، هبط خام برنت 82 سنتا أو 0.

98 بالمئة إلى 83.21 دولار للبرميل، متعافيا من تراجع 2.5 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتا أو 0.94 بالمئة إلى 78.89 دولار.

وقفزت مخزونات البنزين الأميركية 1.5 مليون برميل مقارنة بتوقع المحللين هبوطها 888 ألفا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت 6.1 مليون برميل إلى 433.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بمساعدة من قوة نشاط مصافي النفط وارتفاع مستويات التصدير. وكان محللون قد توقعوا هبوطها 2.8 مليون برميل.

وأعلنت اليابان عن تقلص نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي في أغسطس. كما انخفض النشاط التجاري في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع خاصة في ألمانيا. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الاقتصاد البريطاني في طريقه للانكماش في الربع الحالي وهو معرض لخطر الانزلاق إلى ركود.

وقالت ستاندرد اند بورز جلوبال في مؤشرها الأولي المجمع لمديري المشتريات بالولايات المتحدة الذي يرصد قطاعي التصنيع والخدمات إن القراءة انخفضت إلى 50.4 في أغسطس من 52 في يوليو بما يشكل أكبر تراجع منذ نوفمبر 2022.

وبينما جاءت قراءة أغسطس معبرة عن وجود نمو للشهر السابع على التوالي فهي أعلى بشكل طفيف للغاية عن مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش وذلك في ظل ضعف الطلب على السلع المصنعة وعلى الخدمات أيضا.

وتترقب الأسواق أيضا تلميحات بشأن مسار أسعار الفائدة عندما يتوجه مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) وصانعو السياسات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان إلى جاكسون هول بولاية وايومنج الأميركية لعقد اجتماع سنوي غدا الخميس.

ورجح خمسة محللين أن تمدد السعودية خفضا طوعيا بواقع مليون برميل يوميا لشهر ثالث إلى أكتوبر، في ظل حالة من الضبابية بشأن الإمدادات، بحسب وكالة "رويترز".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مخزونات النفط الخام الأميركية برنت البنزين التصنيع الفيدرالي جاكسون هول السعودية النفط سوق النفط سعر النفط مخزونات النفط الخام الأميركية برنت البنزين التصنيع الفيدرالي جاكسون هول السعودية نفط

إقرأ أيضاً:

هل يتأثر الطلب على النفط بالسيارات الكهربائية؟.. "أوابك" تفصل الخفايا

الاقتصاد نيوز - متابعة

فنّدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" ما يروّجه كثيرون من دعاة تغير المناخ، من أن السيارات الكهربائية ستخفض الطلب العالمي على النفط، وأن ذلك سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وقال الخبير في مجال استكشاف النفط والغاز في المنظمة المهندس تركي حسن حمش، إن تصنيع بطارية واحدة لسيارة كهربائية من إنتاج شركة تيسلا، بسعة 80 كيلوواط مثلًا، يمكن أن ينتج عنه ما يتراوح بين 2.4 و16 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

جاء ذلك خلال مشاركة خبير أوابك، في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان "السيارات الكهربائية بين الواقع والمأمول وأثرها في الطلب على النفط".

وأوضح حمش أنه في حالة ضرب كميات الانبعاثات الناتجة عن تصنيع بطارية تيسلا، في عدد السيارات التي أنتجتها الشركة عام 2023، البالغ 1.775 مليون سيارة، يتّضح أنها أصدرت انبعاثات تعادل استهلاك نحو 58 مليون برميل من النفط، وذلك لطراز واحد فقط من البطاريات.

السيارات الكهربائية

قال خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش، إن الحديث عن تأثير السيارات الكهربائية في الطلب العالمي على النفط، يستدعي الاقتباس من مقال كتبه أمين عام منظمة أوبك هيثم الغيص، قال فيه، إن صناعة النفط وصناعة الطاقة المتجددة وصناعة المركبات الكهربائية ليست منفصلة عن بعضها بعضًا.

وأضاف: "أوضح أمين عام أوبك أن هذه الصناعات مرتبطة ببعضها بعضًا، لأن الوقود الأحفوري يُستَعمَل في تكرير المعادن التي تنتج منها هذه السيارات"، لافتًا إلى أن منظمة أوابك سبق أن ذكرت في عام 2021 أن استبدال السيارات الكهربائية في أميركا بسيارات عادية، يعني الحاجة إلى 7 أضعاف إنتاج العالم من "النيوديميوم".

وأوضح خبير أوابك أن هذا المعدن يُستعمل في المغناطيسات والمحركات، ومن ثم فإن الوصول إلى 5 أضعاف إنتاج العالم من النيوديميوم، وكذلك الوصول إلى 3 أضعاف إنتاج العالم من النحاس، يعني أرقامًا فلكية.

وتابع: "الآن ننظر إلى الصورة العامة، ففيما يخصّ النفط في عام 2023، أصدر المنتدى الاقتصادي الدولي تحليلًا نظر فيه بمستقبل الطلب على النفط في ضوء كهربة قطاع النقل، واعتمد التقرير على أن كل سيارة تقليدية في الولايات المتحدة تستهلك نحو 11 برميلًا من النفط المكافئ سنويًا".

ولفت إلى أن التقرير بيّن أن المركبات ذات العجلتين والـ3 عجلات مسؤولة عن معظم النفط الذي توفّر، وأن اعتمادها في آسيا على وجه التحديد تسبَّب في إزاحة نحو 675 ألف برميل يوميًا من الطلب على النفط عام 2015، كما قال التقرير، إن هذا الرقم ارتفع في عام 2021 إلى مليون برميل يوميًا.

وأردف: "إذا افترضنا دقة هذه الأرقام، بمعنى أنه خلال 6 سنوات الماضية، أسهم التوسع في استعمال المركبات والسيارات الكهربائية بتخفيض الطلب على النفط بنحو 325 ألف برميل يوميًا".

وأشار خبير أوابك إلى أنه إذا استمرت الأمور بالتوسع بالوتيرة نفسها، فإن الحجم الإضافي من إزاحة الطلب الذي سينتج عن ذلك في عام 2030، مثلًا، لن يزيد نظريًا عن 487 ألف برميل، لو أضفناها للمليون، فنحن نتحدث عن أقل من 1.5 مليون برميل، وهذا أقصى ما تستطيع السيارات الكهربائية خفضه من الطلب حتى عن 2030.

استهلاك قطاع النقل من إجمالي الطاقة عالميًا

يقول المهندس تركي حسن حمش، إن قطاع النقل -بحسب بيانات أوابك- يستهلك نحو 30% من إجمالي الطاقة المستهلكة في العالم، والحديث هنا عن مجمل الطاقة، وليس النفط فقط، وهناك فرق بين الاستهلاك والطلب، فالطلب هو كل ما يُشتَرى، بينما الاستهلاك هو ما يُستعمَل فعلًا.

وأضاف: "بالنظر فقط إلى دور النمو السكاني في زيادة الطلب على الطاقة، يتضح وجود تزامن بين النمو السكاني والطلب، بحسب تقديرات منظمة أوابك، وبناءً على هذا العامل فقط سوف يحتاج العالم إلى ما يعادل 336 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا".

وتوقّع خبير أوابك أن يمثّل النفط في عام 2045 نحو 27% على الأقل من مزيج الطاقة العالمي، ومن ثم فإن الاستهلاك المتوقع للنفط سيكون بحدود 91 مليون برميل، وذلك اعتمادًا على عدد السكان فقط.

لكن، وفق حمش، في حالة وضع العوامل الأخرى بالحسبان، مثل النمو الاقتصادي الذي يعدّ أحد أهم العناصر، بجانب تغير السياسات، يمكن القول بثقة، إن الطلب على النفط لن يقلّ عن 115 مليون برميل يوميًا في عام 2045، سواء انتشرت السيارات الكهربائية أم لا.

وتابع: "في المجمل، الطلب على النفط في مجال النقل البري تحديدًا هو 55% من إجمالي الطلب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و47% في أوروبا، و40% في الصين، وعلى مستوى العالم يمثّل الطلب نحو 46% من إجمالي الطلب في عامي 2012 و2022".

بمعنى آخر، بحسب خبير أوابك، فإن نحو نصف العالم لا يستعمل النفط لأغراض النقل البري، وهذا تستهدفه السيارات الكهربائية، ففي حال افتراض أن كل المركبات البرية في العالم تحولت إلى الكهرباء، فإن الطلب على النفط قد ينخفض جزئيًا، لكنه لن يتوقف في مجالات أخرى.

أرقام وبيانات وكالة الطاقة الدولية

قال خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش، إنه بالعودة إلى قاعدة بيانات وكالة الطاقة الدولية، التي تعدّ المبشّر الأول بالسيارات الكهربائية، نجد أن مبيعات المركبات الكهربائية والهجينة والعاملة بخلايا الوقود في عام 2023 كانت نحو 13.8 مليون سيارة.

وأضاف: "بحسب قاعدة البيانات نفسها، فإن مجمل السيارات الكهربائية الموجودة في العالم، البالغ عددها 22 مليون سيارة، أسهمت في خفض الطلب على النفط بمقدار 710 آلاف برميل يوميًا، أي إن كل سيارة- عمليًا- أسهمت في خفض الطلب بمقدار 0.03 برميل يوميًا".

وأوضح خبير أوابك أنه في حالة التسليم بأرقام وكالة الطاقة الدولية، التي تقول، إن عدد السيارات الكهربائية في العالم سيبلغ نحو 62 مليون سيارة في عام 2035، فإن هذا يعني أن التخفيض في الطلب على النفط سيكون في حدود 1.5 مليون برميل يوميًا.

وأردف: "هذه الأرقام تعيدني إلى تصريح أمين عام أوابك المهندس جمال اللوغاني، الذي تحدَّث فيه عن أن مصادر الطاقة المتجددة لا تسهم حتى اليوم بما يكفي لتأمين الطلب اللازم، إذ سيتحمّل الوقود الأحفوري عبء توليد الطاقة، ولا ننسى أن حصة النفط بمزيج الطاقة العالمي في 2023 كانت 32%".

مقالات مشابهة

  • المعدن الأصفر يواصل الارتفاع تزامنا مع هبوط العملة الخضراء
  • أسعار النفط تستقر بعد جلستين من التراجع
  • نيكي يتراجع للجلسة الرابعة مع هبوط الأسهم المرتبطة بالرقائق
  • هل يتأثر الطلب على النفط بالسيارات الكهربائية؟.. "أوابك" تفصل الخفايا
  • النفط يصعد وسط ترقب لمؤشرات بدء خفض الفائدة الأميركية
  • ارتفاع أسعار النفط
  • 181.1 مليون برميل إنتاج سلطنة عمان من النفط خلال النصف الأول من العام الجاري
  • النفط يهبط للأسبوع الثاني ويغلق عند أدنى مستوى في شهر
  • تراجع واردات الصين من النفط السعودي بنسبة 14% خلال يونيو الماضي
  • سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 37 سنتا ليبلغ 86.40 دولار