كونوا صادقين معنا ولو لمرة واحدة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
خير الكلام ما قل ودل، لذا دعوني ادخل مباشرة في صلب الموضوع، واطالب السادة السياسيين والوزراء والوكلاء والقادة وكبار العرابين والنواب والمتفلسفين والمتشدقين في عموم العراق. أطالبهم بوجوب التحلي بالصراحة والوضوح والشفافية، حتى لا تختلط علينا الأوراق ونخسر الوقت والجهد، وحتى لا تلتبس علينا الأمور، نطالبهم ان يبينوا مدى عمق علاقاتهم المباشرة وغير المباشرة بحكومة أحمد الشرع في سوريا، فقد اكتشفنا من خلال منصات التواصل وجود زيارات قام بها بعض العراقيين بشكل رسمي، واحيانا بشكل شخصي، التقوا فيها الحاكم الأموي الخامس عشر (ملوك الدولة الأموية 14 آخرهم مروان الثاني).
اما اغرب ما سمعناه فهو البيان المشترك الذي توعد فيها الطرفان بمطاردة عناصر تنظيم داعش في العراق، رغم علمهما ان تنظيم (داعش) هو الأقرب للقادة الذين يديرون شؤون الدولة في معظم المدن السورية. .
يجري هذا كله على الرغم من الصيحات التي اطلقها منذ بضعة أيام الشيخ (مهدي الصميدعي) وحذر فيها من وجود خلايا ارهابية نائمة تعد العدة لارتكاب مجازر طائفية داخل المدن العراقية. .
وعلى النقيض تماما اتخذت الدولة الهولندية إجراءات حاسمة لإنزال اشد العقوبات ضد الناشطة الأموية (أسيل كاشف)، التي طالبت دواعش سوريا بتفعيل حملات الإبادة الجماعية ضد كل مسيحي أو شيعي أو علوي. .
وعلى السياق نفسه طالب نواب أتراك البرلمان التركي بوجوب التدخل لمنع المذابح والمجازر في الساحل السوري. لكننا لم نسمع بيانا واحداً من كتلة برلمانية عراقية (شيعية أو سنية أو كردية) تدين وتشجب وتستنكر تلك المجازر البشعة. .
لذا يتعين على كبار السياسيين في العراق ان يكونوا واضحين معنا فيما إذا كانت تربطهم علاقة حميمة مع النظام الأموي الجديد في سوريا ؟. وهل يتعين علينا ان نتجاهل صيحاتهم الموتورة: (قادمون يا كربلاء) ؟. وما نوع الدعم الذي سوف تقدمة الدولة العراقية للدولة السورية ؟. ولماذا ؟. .
أما إذا كنتم صحبة وكانت علاقتكم معهم دهن ودبس (سمن وعسل) فقولوا لنا حتى نغلق أبوابنا ونعتكف في بيوتنا مثلما اعتكف اصحاب الكهف. أو نجلس على قارعة الطريق ونغني: (يا ذيب ليش تعوي حالك مثل حالي). . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السوداني يعلن مقتل والي سوريا والعراق بتنظيم الدولة في عملية أمنية
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة، بعملية مشتركة بين المخابرات العراقية وقيادة العمليات المشتركة للتحالف الدولي ضد التنظيم.
وأوضح السوداني، أن القتيل يدعى عبد الله مكي مصلح الرفيعي، وهو ويشغل في التنظيم موقع "والي العراق وسوريا".
وقال السوداني في بيان صدر عنه اليوم الجمعة: "يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة".
وأوضح السوداني أن الرفيعي كان بمثابة "نائب الخليفة" بمنصب ما يسمى "والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية، ويعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
وكانت السلطات السورية ألقت القبض قبل أسابيع على القيادي في تنظيم الدولة "أبو الحارث العراقي"، المسؤول عن هجمات "إرهابية".
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الاستخبارات السورية، قبضت على "أبو الحارث العراقي" الذي كان يشغل مناصب مهمة فيما يسمى "ولاية العراق"، أبرزها ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز، والذي يعتبر مسؤولاً عن تجهيز الهجمات الإرهابية".
وكشف المصدر، بحسب الوكالة نفسها، أن العراقي كان يقف وراء التخطيط لعدة عمليات، أبرزها اغتيال القيادي "أبو مارية القحطاني" أو "ميسر الجبوري" وعدد من الاغتيالات الأخرى.
وأعلن المصدر أن الخلية التي تم إحباط مخططها في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، كانت تعمل بتوجيه من القيادي "أبو الحارث العراقي".