ترامب يوقف إذاعات صوت أمريكا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترامب، السبت، الصحافيين في إذاعة صوت أمريكا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة عن العمل، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أمريكا، وآسيا الحرة، وأوروبا الحرة، وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع، تمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم بتسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.وأصدر ترامب الذي أوقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة، أمراً تنفيذياً يُدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي ضمن "عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية".
????Donald Trump orders several govt agencies to be “eliminated to the maximum extent consistent with the law,” reducing personnel and operations to a minimum. Among them is the U.S. Agency for Global Media, which oversees Voice of America and RFE/RL. https://t.co/UuXoD96Lf5
— Ostap Yarysh (@OstapYarysh) March 15, 2025ووفقاً للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تضمن منع "دافعي الضرائب من دفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة".
وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأمريكية للإعلام، رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية "لم تعد تُحقق أولويات الوكالة". أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فكتب عبر إكس "وداعاً" بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أمريكا بلغات متعددة.
ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة راديو ليبرتي التي كان بثها موجهاً للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بـ "هدية عظيمة لأعداء أمريكا". وقال ستيفن كابوس في بيان: "آيات الله الإيرانيين، والقادة الشيوعيين الصينيين، والمستبدين في موسكو ومينسك، سيحتفلون بزوال إذاعةراديو ليبرتي بعد 75 عاماً". وأضاف "إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأمريكا أضعف".
وترى إذاعة آسيا الحرة التي تأسست في 1996 أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين، وبورما، وكوريا الشمالية، وفيتنام.
ولوسائل الإعلام الحكومية جدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأمريكية، لكنهالم ترق لترامب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن على وسائل الإعلام الحكومية الترويج لسياساته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات وسائل الإعلام الرسمية الوكالة الأمريكية للتنمية عودة ترامب روسيا الصين وسائل الإعلام صوت أمریکا
إقرأ أيضاً:
«صوت أمريكا» في خطر.. إدارة ترامب تتخذ قرارات مُفاجئة |تفاصيل
بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، تنفيذ خطة لخفض طاقم إذاعة "صوت أمريكا" (فويس أوف أمريكا) وعدد من الوكالات الإعلامية الممولة حكوميًا، وذلك في إطار حملة ترامب المستمرة لإعادة هيكلة الحكومة دون الحاجة إلى موافقة الكونجرس.
وشمل القرار الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تضم إلى جانب "صوت أمريكا" كلًا من إذاعتي "أوروبا الحرة" و"آسيا الحرة"، إضافة إلى "راديو مارتي" الذي يبث باللغة الإسبانية إلى كوبا.
إجراءات إدارية مفاجئةوأعلنت كاري ليك، المرشحة السابقة لمنصب حاكمة ولاية أريزونا والتي عيّنها ترامب مستشارة بارزة في الوكالة، أن الموظفين تلقوا إشعارات إدارية، تزامنت مع إخطار العاملين في "صوت أمريكا" بمنحهم إجازة إدارية مدفوعة الأجر.
كما شملت الإخطارات إنهاء التمويل المخصص لمحطة "راديو آسيا الحرة" وبرامج إعلامية أخرى تديرها الوكالة.
في المقابل، وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" هذه القرارات بأنها تراجع عن الدور التاريخي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية المعلومات، معتبرة أن وقف التمويل يمثل تهديدًا لاستقلالية الإعلام الأمريكي الموجه للخارج.
تقليص دور الوكالات الحكوميةتعتبر "صوت أمريكا" إحدى الوسائل الرئيسية التي تبث الأخبار إلى الخارج، حيث تُترجم تقاريرها إلى العديد من اللغات المحلية، فيما تعمل إذاعات "راديو آسيا الحرة" و"راديو أوروبا الحرة" و"راديو مارتي" على إيصال المعلومات إلى دول ذات أنظمة وصفت بأنها سلطوية.
ويقدر عدد المستمعين لهذه الشبكات بنحو 427 مليون شخص، حيث تعود جذور هذه الوسائل الإعلامية إلى حقبة الحرب الباردة، حين لعبت دورًا في تعزيز النفوذ الأمريكي عالميًا ومكافحة الاستبداد.
يأتي هذا القرار في إطار توجه إدارة ترامب نحو تقليص دور المؤسسات الحكومية، حيث استهدفت التخفيضات أيضًا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي مؤسسة أخرى ممولة حكوميًا تعمل على تعزيز المصالح الأمريكية في الخارج من خلال برامج تنموية مختلفة.