كندا تراجع طلب شراء طائرات "إف-35" وسط خلاف مع أمريكا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قرر رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، مراجعة عقد بلاده مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية لشراء طائرات مقاتلة من طراز "F-35".
ووصفت وكالة "بلومبرج" السبت هذه الخطوة بأنها "تمثل جبهة جديدة في النزاع بين الجانبين ردا على التعريفات الجمركية والخطاب التوسعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية أليكس تيترو -وفق "بلومبرج"- إنه بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية طلب كارني من وزير الدفاع بيل بلير العمل مع القوات المسلحة ووزارته "لتحديد ما إذا كان عقد F-35، كما هو الحال، هو أفضل استثمار لكندا، وما إذا كانت هناك خيارات أخرى يمكن أن تلبي احتياجات كندا بشكل أفضل".
وتم الانتهاء من صفقة بقيمة 19 مليار دولار كندي (13.2 مليار دولار أمريكي) لشراء 88 طائرة "F-35" لتحل محل أسطول الطائرات الحربية الكندية القديم في عام 2023 وقد تعهدت كندا بتقديم التزام قانوني بتقديم أموال لأول 16 طائرة.
وأضاف المتحدث أن الصفقة لم يتم إلغاؤها، لكن كندا بحاجة إلى "التأكد من أن العقد في شكله الحالي يصب في مصلحة الكنديين والقوات المسلحة الكندية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كندا طلب شراء طائرات العاصمة الإدارية الجديدة أمريكا
إقرأ أيضاً:
هذه البلدة أمريكية ولكنك تحتاج لعبور كندا للوصول إليها.. كيف يعيش سكانها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأت هانا شوكارد في بلدة أمريكية تُدعى بوينت روبرتس، وهي عبارة عن شبه جزيرة تبلغ مساحتها 12.6 كيلومترًا مربعًا بولاية واشنطن.
يبدو المكان كمزيجٍ بين بلدة صغيرة ومحمية طبيعية.
ورُغم روعته البلدة، إلا أنّ هناك عيب واحد، فتُعتبر بوينت روبرتس "جيبًا خارجيًا"، أي قطعة أرض تابعة لبلدٍ واحد، ولكن لا يمكن الوصول إليها إلا برًا عبر بلد آخر.
تقع البلدة الأمريكية، ويبلغ عدد سكانها 1،200 نسمة، على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة تساواسن، وتحدّها كندا من الشمال، بينما تُحيط بها المياه من ثلاث جهات.
وبينما تفرض هذه الجغرافيا الفريدة تحديات لوجستية يومية، إضافةً لمشاعر التوتر بسبب الرسوم الجمركية والمشاعر المعادية للولايات المتحدة، يرى بعض السكان أنّ الأمر يستحق العناء بفضل شعورهم بالأمان، وتواجدهم بين الطبيعة، واستمتاعهم بنمط حياة هادئ في المنطقة.
حالة جغرافية غريبةمن الطبيعي التساؤل عن سبب عدم اعتبار بلدة بوينت روبرتس جزءًا من كندا، نظرًا لانقطاعها الجغرافي عن بقية الولايات المتحدة.
تعود الإجابة إلى عام 1846، عندما حددت "معاهدة أوريغون" أن يكون خط العرض 49 الحد الفاصل بين كندا والولايات المتحدة، ما أدى إلى فصل هذه القطعة الصغيرة من الأرض.
يرى البعض أنّ ما حدث كان خطأً غير مقصود، ولكن يجادل آخرون بأنّ الولايات المتحدة احتفظت بشبه الجزيرة لضمان الوصول إلى شمال غرب المحيط الهادئ ومناطق الصيد القيّمة في المنطقة.
بحلول أواخر القرن الـ19، وصل المستوطنون الأيسلنديون، وعملوا في مصانع تعليب سمك السلمون والمزارع.
وتعود أصول العديد من السكان، بمن فيهم شوكارد، إلى هؤلاء المستوطنين الأوائل.
وشرحت شوكارد: "عائلة جدتي آيسلندية، واستقرت هنا منذ زمنٍ طويل".
ورُغم انتقالها خارج البلدة لمتابعة دراستها الجامعية المبكرة ومن ثم العمل في سياتل، حافظت شاكارد على صلة وثيقة بعائلتها في بوينت روبرتس.
لم تتوقع قط أن تعود إلى مسقط رأسها، ولكن غيّرت جائحة كورونا ذلك، فمع إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، أصبحت زيارة جديها المسنين في بوينت روبرتس شبه مستحيلة.
لذا عندما تحولت وظيفتها كمنسقة أبحاث في جامعة واشنطن إلى وظيفة يمكن القيام بها عن بُعد، عادت شوكارد إلى البلدة مع زوجها في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021 لمساعدة عائلتها.
الأمن والاستقرارانتقل نيل وكريستال كينغ أيضًا إلى بوينت روبرتس خلال الجائحة.
وعندما قلبت الجائحة حياتهما رأسًا على عقب في بورتلاند بعام 2020، فَقَد نيل وظيفته كمدير مطعم وكافح المرض لفترةٍ طويلة، بينما اضطرت كريستال إلى إيقاف عملها في العلاج السلوكي المنزلي حفاظًا على صحته.
انجذب الثنائي إلى عزلة بوينت روبرتس، فذهبا في زيارة، ولكن احترق منزلهم أثناء غيابهما.
وقالت كريستال: "كنا نعلم أننا نريد تكوين أسرة، ومن ثم اندلع الحريق، وفقدنا حيوانين أليفين، وكل شيء آخر، وكنا نرغب بالشعور بالأمان والاستقرار بشدّة".
في مارس/آذار من عام 2021، حزم الثنائي أمتعتهما وانتقلا إلى بوينت روبرتس.
وبعد مرور أربع سنوات، فاقت شبه الجزيرة جميع توقعاتهما.
وأوضحت كريستال: "بمجرد عبور الحدود، ستشعر وكأنك عدتَ بالزمن 40 عامًا إلى الوراء. إنّها هادئة وجميلة وببساطة. إنّه مكان صغير وآمن للغاية".
مجتمع صغير ونشيطيوجد طريقان رئيسيان فقط في البلدة، "تاي درايف" و"غلف رود"، ولا توجد إشارات مرور ضوئية على الإطلاق، بل مجرد إشارتين وامضتين على طريق "تاي درايف".
وقالت كريستين لوميديكو، أمينة المكتبة المحلية: "عندما كنتُ في المدرسة، كان أمين المكتبة نفسه يقود الحافلة المدرسية الصغيرة، ويعمل كبوّاب أيضًا، كما كان مقرّبًا من العائلة، نظرًا لصِغر مجتمعنا".
وحظت لوميديكو بطفولةً مليئةً بالمغامرات بين الغابات والتجمعات العائلية.
انتقلت إلى سياتل للالتحاق بالجامعة، ومن ثم إلى أمريكا الوسطى، والجنوبية، حيث عمل زوجها في منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.
في عام 1982، عاد الثنائي هنا مع طفليهما ليكونا أقرب إلى عائلتهما ويستقرا في المنطقة.
عالقون في المنتصفاعتمدت بلدة بوينت روبرتس على الزوار الكنديين منذ فترة طويلة لتغذية اقتصادها، ولكن عرّضت التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وكندا الشركات المحلية للخطر.