مسقط- العُمانية

تحتفل قوة السُّلطان الخاصة اليوم الأحد بمعسكر الصمود بيومها السنوي الذي يُوافق الخامس عشر من مارس من كل عام، تحت رعاية معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني.

ويأتي هذا الاحتفال وقوة السلطان الخاصة تشهد استمرار خطط التطوير والتحديث بفضل ما تحظى به من اهتمام سامٍ ورعاية كريمة من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عُمان وهولندا .. شراكة تتجدد في زمن التحولات الكبرى

تكتسب زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى مملكة هولندا التي تبدأ الاثنين، السياقَ الدبلوماسي إلى ما يمكن أن نطلق عليه مرحلة جديدة من الانفتاح العُماني على بناء الشراكات الاقتصادية المستقبلية.

لكن هذه الشراكات لها سياقاتها التاريخية وإلحاحاتها الآنية حيث تطمح كل من سلطنة عُمان ومملكة هولندا للانتقال من حدود التبادل التجاري التقليدي إلى فضاءات أوسع من الشراكة الاستراتيجية، تشمل الطاقة المتجددة، والموانئ، والتعليم، والحوكمة، بل وممرات الهيدروجين الأخضر التي تمثل مستقبل الطاقة فـي عالم ما بعد النفط.

وإذا كان العالم يشهد اليوم انقسامات كبيرة مع حدوث تحولات عميقة فـي بنية العولمة وصعود سياسات «حمائية» فإن سلطنة عُمان وكذلك مملكة هولندا تقفان إلى جانب الحوار والتفاوض من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي وجد العالم نفسه فـيها. ويدرك كلا البلدين تماما حجم التحديات التي تنتظر العالم فـي السنوات القليلة القادمة وخاصة فـيما يتعلق بأسواق الطاقة وهشاشة سلاسل الإمداد فـي ظل السياسات الجديدة ولذلك لا خيار أمام الجميع إلا عبر بناء تحالفات طويلة المدى، قائمة على المصالح المشتركة، لا على الصفقات العارضة.وإذا كانت هولندا تمثل ثالث أكبر اقتصاد فـي الاتحاد الأوروبي، وتمتلك خبرات متقدمة فـي إدارة المياه والخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة، فإن سلطنة عُمان تقدم في المقابل موقعًا استراتيجيًا فريدًا، ورغبة كبيرة فـي الانفتاح على الاستثمارات الخارجية، وإرادة سياسية واضحة لتحويل اقتصادها إلى نموذج أكثر تنوعًا واستدامة، وفقًا لـ«رؤية عُمان 2040».

إن ما يميز هذه الشراكة، كما يتضح من تفاصيل الزيارة، هو أن البلدين لا يكتفـيان بتوسيع العلاقات التجارية، بل يعملان على إعادة تعريفها ضمن مفاهيم المستقبل: عبر التعاون فـي الابتكار والمعرفة، وتوسيع نطاق التبادل التعليمي والثقافـي، وربط موانئهما بممرات عالمية تخلق قيمة اقتصادية تتجاوز حدود الجغرافـيا.

وتشير التصريحات التي تسبق الزيارة أن هناك وعيًا كبيرًا فـي البلدين أن الاقتصاد لم يعد كما كان قبل عقد من الزمن فهناك الكثير من المتغيرات التي باتت تحكمه سواء فـيما يتعلق بالطاقة أو ما يتعلق بالسياسات ولذلك فإن المصالح تتقاطع وتبادل الخبرات أمر لا غنى عنه فـي هذا التوقيت بالذات.

ولذلك فإن زيارة جلالة السلطان المعظم إلى مملكة هولندا وما قد يتبعها من زيارات أخرى مرتقبة لدول مؤثرة فـي المشهد العالمي السياسي والاقتصادي تؤكد أن عُمان قادرة على الدوام على صياغة قصص نجاح بكثير من الهدوء وكثير من الشراكات مع دول العالم بعيدًا عن الانغلاق والتوجس من الآخر، وهذا النوع من القصص الناجحة المبنية على احترام القيم والمبادئ هي الأقدر على العبور الآمن نحو عالم أكثر توازنًا واستدامة.

حفظ الله عُمان وحفظ جلالة السلطان.

مقالات مشابهة

  • عُمان وهولندا .. شراكة تتجدد في زمن التحولات الكبرى
  • بياضٌ وابتسامة
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم يقوم بزيارة دولةٍ إلى هولندا
  • الاثنين.. جلالة السلطان يغادر البلاد متوجها إلى مملكة هولندا
  • الهوية والولاء في عصر السلطان صلاح الدين
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا
  • جامعة الشرقية تستعرض إنجازاتها في الاحتفال بيومها السنوي
  • دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بمرور 155 عامًا علي إنشائها .. اليوم
  • اليوم.. دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تأسيسها 155
  • المطية مخايل للهجانة السلطانية تتوّج بكأس جلالة السُّلطان المعظّم للهجن 2025م