هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين جاء نصه: "أقرأ دائمًا من المصحف الموجود في الموبايل وليس الورقي، فهل هذا حرام أم أن ثوابه أقل من المصحف الورقي؟".
وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، مؤكدًا أنه لا حرمة في الأمر، وأن الثواب واحد سواء تمت القراءة من المصحف الورقي أو من الهاتف المحمول.
وأوضح الورداني أن قراءة القرآن من الموبايل ليست حرامًا مطلقًا، لأن المصحف الموجود في الهاتف هو في الحقيقة مجرد تعبير رقمي عن المصحف الورقي، مشيرًا إلى أن "الكلمات هي كلمات المصحف الشريف نفسها، وصحيح أنه بالنسبة لنا يظهر رقميًا، لكنه يؤدي نفس المعنى".
وأضاف أن السؤال في جوهره يتعلق بما إذا كان ثواب التلاوة من الهاتف أقل من القراءة من المصحف الورقي، ليؤكد أن الثواب واحد تمامًا، مستشهدًا بما كان يفعله الصحابة في بداية الإسلام حين كانوا يقرؤون القرآن من رقاع الجلد وجذوع النخل قبل أن يُجمع المصحف بين دفتي كتاب، ومع ذلك كان لهم نفس الثواب، مما يعني أن قراءة القرآن من الموبايل تُعد قراءة صحيحة وكاملة الثواب.
هل قراءة القرآن بسرعة تقلل من الثواب؟وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم قراءة القرآن بسرعة، مؤكدًا أن ذلك جائز بشرط ألا يتجاوز القارئ نطق الحروف بشكل صحيح، وأن يكون واعيًا لما يقرأ وليس مجرد تلاوة عابرة دون تدبر.
وأشار ممدوح إلى أن القراءة بسرعة تُعرف في علم التجويد باسم "الحدر"، وهي إحدى مراتب قراءة القرآن الثلاث، التي تشمل أيضًا "التحقيق" و"التدوير".
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من الهاتف المحمول؟كما تطرّق ممدوح إلى مسألة قراءة القرآن من الهاتف المحمول على غير وضوء، موضحًا أن ذلك جائز، لأن الهاتف لا يُعد مصحفًا حقيقيًا، وبالتالي لا ينطبق عليه الحكم الشرعي الخاص بعدم جواز مس المصحف إلا للمطهّرين.
هل يجوز قراءة القرآن على جنابة؟وفيما يتعلق بقراءة القرآن على جنابة، أوضحت دار الإفتاء أن من آداب تلاوة القرآن الكريم الحرص على الطهارة والنظافة، والجلوس في مكان طاهر، واستقبال القبلة بخشوع، مع مراعاة أحكام التلاوة والتجويد.
وأشارت إلى أن الفقهاء أجمعوا على جواز قراءة شيء من القرآن الكريم في جميع الأحوال، إذا لم يكن القارئ ينوي بها التلاوة التعبدية، بل لمطلق الذكر والدعاء أو الرقية.
كما فرّق الفقهاء بين حالتين فيما يخص قراءة المحدث للقرآن:
الحالة الأولى: إذا كان الحدث أصغر (أي فقدان الوضوء العادي)، فيجوز له قراءة القرآن باتفاق الفقهاء، استنادًا إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه"، أي أنه كان يذكر الله في جميع أوقاته وأحواله سواء كان على طهارة أو لا، باستثناء الأوقات التي يمتنع فيها الذكر مثل أثناء قضاء الحاجة، وكلمة "يذكر" في الحديث تشمل قراءة القرآن وغيره من الأذكار.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن من المصحف قراءة القرآن من الموبايل المزيد قراءة القرآن من من الهاتف
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يكشف عن خطة متكاملة للتخلص من التعامل الورقي
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن محافظ البنك المركزي علي العلاق، اليوم السبت، أن الحكومة تعمل بخريطة طريق للتحول الإلكتروني الشامل.
وقال العلاق للوكالة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز": إن "الحكومة تعمل بخطة وخريطة طريق للتحول الى الحكومة الالكترونية، وهناك خطوات وجهود ومركز بيانات، ونأمل بأن الوزارات تبادر بالتفاعل". وأضاف، ان" البنك المركزي لديه خطة متكاملة استطعنا خلال السنة الماضية ان نخفض 50% من الاستخدام الورقي في البنك المركزي، وقريبا سنصل للتخلص من التعامل الورقي". وتابع، أن "البنك المركزي يعمل على ان تكون هناك عملة رقمية، وهذا عمل كبير يجرى العمل عليه في البنك بالتنسيق مع منظمات وجهات دولية وعربية وبشكل مباشر مع صندوق النقد العربي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام