موقع النيلين:
2025-05-02@21:41:45 GMT

ماذا يخفي خطاب قائد التمرد؟

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

بالرغم من أن خطابات قائد التمرد الآخيرة عبارة عن محاولات تسجيل حضور لتعويض غيابه المريب، خصوصاً حفلة نيروبي، إلا أن الرجل اليوم أخرج آخر ما في جوفه من مخاوف، وقصد أيضًا تطمين قواته المأزومة والمهزومة عسكرياً ونفسياً، وذلك بالإشارة إلى أنه سوف يرعى أسر القتلى، وهذه الفقرة تسفر عن حقيقة خطيرة، وهى أنه يزج بهم في معارك انتحارية، وهجمات كاميكازي يائسة.

ويبدو أن الأصوات الداخلية التي بدأت تتحدث عن التضحيات المجانية وتجاهل الخسائر البشرية وسط قواته أثرت على قصة الاستنفار داخل الحواضن، وحتى وسط عائلات المرتزقة، والجانب الآخر في هذا الخطاب يختبئ في حديثه عن ذكرى تأسيس الدعم السريع، والذي يصادف 17 رمضان_ ذكرى معركة بدر الكبرى_ وهذا يعني واحد من احتمالين؛

أما أن قائد التمرد_أو من يفكر له_ يتوقع هجوماً من الجيش على ما تبقى من قواته في القصر الجمهوري والمقرن، ويريد أن ينبههم إلى رفع حالة الاستعداد، بسبب عدم ثقته في القادة الميدانيين الذين هربوا، أو أنه يوجههم بالقيام بهجمات انتقامية على مواقع مختلفة، وفي الحالتين تحتاج تلك الإشارات إلى التعامل معها بجدية من قبل الجهات المعنية.
عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تصريحات البرهان حول «اللساتك» تثير غضب ثوار ديسمبر في السودان

 

في خطاب أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السودانية أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أنه «لا مجد بعد اليوم للساتك» في إشارة رمزية إلى الأسلوب الذي اتبعه الثوار خلال ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظام البشير في أبريل 2019 إذ كان المحتجون يحرقون إطارات السيارات المعروفة محليا بـ « اللساتك » لمنع تقدم القوات الأمنية نحو مواقع التجمعات السلمية للمواكب.

التغيير – كمبالا

هذا التصريح الذي أتى في وقت يشهد فيه السودان حرباً دامية منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع و الذي اعتبره العديد من السودانيين استفزازاً صريحاً لثورتهم التي ما زالوا يرونها حية في الوجدان وفي الميدان رغم تعقيدات الحرب وانقسام الجغرافيا والسياسة.

و عقب الخطاب اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والرفض عبر خلالها العديد من النشطاء والمواطنين عن استيائهم من محاولة تقزيم رمزية نضالهم السلمي ومقايضته بالبندقية التي يعتبرونها سببا في إراقة دماء السودانيين وتدمير البلاد بسبب الحرب الحالية.

و كتب أمجد جعفر أحد نشطاء ثورة ديسمبر معلقاً: “عندما يقال إن المجد للبندقية وليس للساتك فهذه ليست مجرد عبارة بل إعلان صريح لانحياز كامل للعنف على حساب إرادة الناس فالساتك لم تكن أداة تخريب بل كان رمزية واضحة لاحتجاج شعبي سلمي في وجه الاستبداد و دخان اللساتك لم يكن عبثا بل صوتا مبحوحا ينادي بالعدالة والحرية أما البندقية فمكانها الطبيعي هو حماية الوطن لا حكمه”.

و من جانبها اعتبرت مها سليمان أن ربط المجد بالبندقية هو انقلاب على الإرادة الوطنية، مضيفة بحدة “إن البندقية التي لا ترجع لنا حلايب وشلاتين وأبورماد لا تمثلهم كشعب سوداني حر لأن البندقية التي توجه ضد المدنيين ليست بندقية مجد بل أداة قمع وإذلال”.

و في السياق ذاته ذكرت آنان محمد بأن اللساتك كانت وسيلة للبقاء قائلة :”لو لا الساتك ما كنا قادرين نقول كلامنا ونوصل صوتنا و من متى كان المجد للحرب؟ المجد دائما للسلام”.

أما وضاح الصديق ذهب إلى أبعد من ذلك معتبرا أن البرهان يستلهم خطابه من الرئيس المعزول عمر البشير وقال “إن عبارة المجد للبندقية هي اقتباس مباشر من خطابات المعزول الجماهيرية و يبدو أن البرهان مفتون بذات الخطاب الرجولي الذي استخدمه البشير في لحظاته الأخيرة”.

و وصف نور بابكر خطاب البرهان بأنه «سقوط القناع » وكتب قائلا “البرهان لا يخشى البندقية فهي لعبته وأداته لكنه يخشى صوت الجماهير لذلك يسعى لطمس رموز المقاومة السلمية و لكننا نقول الساتك ستعود والهتاف سيعود والمجد للشهداء”.

و في حين نوه كباكا محمد على تبعات العسكرة قائلا “سبعون عاما ونحن نحمل السلاح في وجه بعض ولم نجني سوى التراجع والدمار والانقسام فالمجد لا يكون بالبندقية بل بالعدالة والتنمية والتعليم ونهضة المواطن”.

بينما قال محمد كاربينوا  “إن البرهان الذي كان يناشد التفاوض أيام البدروم عاد اليوم ليمجد البندقية وهكذا دائما الطغاة يتحدثون عن الحرب وهم في مأمن بينما يدفع الشعب الثمن”.

و يرى مراقبون أن خطاب البرهان الأخير ليس فقط محاولة لتحوير سردية ثورة السودانين بل يعكس عمق الأزمة داخل المؤسسة العسكرية في السودان إذ تحاول استعادة زمام المبادرة في وقت يتسع فيه نطاق الحرب وتزداد فيه الضغوط الإقليمية والدولية.

و على الرغم من محاولات التشويه والتقليل من رموز الحراك السلمي يرى كثير من السودانيين أن ثورة ديسمبر لم تكن لحظة عابرة بل ميلادا لوعي جديد يصعب قمعه حتى في ظل الحرب.

الوسومالبرهان البندقية الثورة المجد للساتك

مقالات مشابهة

  • احتفال تحت الرعب: الاحتلال يخفي وجوه جنوده خشية الملاحقة
  • تحذيرات طبية من غلي الشاي بالحليب.. يخفي أضرارًا صحية خطيرة
  • لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يون يواجه تهم بإساءة استخدام السلطة
  • عودة الظل القديم: خطاب البرهان وإعادة بناء السلطة على أنقاض الثورة
  • هاريس تهاجم ترامب في خطاب بارز .. تخلى عن مبادئ أميركا
  • امرأة تقاطع ترامب خلال خطاب مرور 100 يوم على عودته للبيت الأبيض.. هكذا رد (شاهد)
  • الأمن السوري يعلن انتهاء عمليته في صحنايا بريف دمشق وانتشار قواته بأحيائها
  • تصريحات البرهان حول «اللساتك» تثير غضب ثوار ديسمبر في السودان
  • جيش الاحتلال يحشد قواته الاحتياطية لتوسيع عملياته العسكرية في غزة