سلطت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية الضوء على التقارب المتزايد بين تركيا وأوروبا، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل تعزيز موقع تركيا في قلب الأحداث العالمية.
في تحليل موسع حول الدور الاستراتيجي المتنامي لتركيا، أوضح الكاتب أدريان بلومفيلد أن سياسات الولايات المتحدة في فترة دونالد ترامب، فضلاً عن التغيرات في النظرة الغربية إلى أوكرانيا والناتو، قد أدت إلى دفع أوروبا نحو سباق تسلح مكثف، بينما جعلت تركيا لاعبًا رئيسيًا في معادلات القوة الدولية.
تحت عنوان “أردوغان يستخدم الفوضى الحالية لإعادة تركيا إلى مركز العالم”، تناول المقال أهمية تركيا في سياق التطورات الجيوسياسية الراهنة. ولفت إلى أن تركيا بحاجة إلى أوروبا بقدر ما تحتاج أوروبا إليها، مع التركيز على دورها الحاسم في تأمين مضيقي إسطنبول والدردنيل، اللذين يشكلان نقطة تحول حيوية في المرور من البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط.
اقرأ أيضاعلى مشتري العقارات الاستعجال! هذه الأسعار لن تدوم لعام كامل
الأحد 16 مارس 2025جيش تركيا: ثاني أكبر قوة في الناتو
وأشار التقرير إلى أن الجيش التركي، الذي يعتبر ثاني أكبر جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة، يملك قوة عسكرية كبيرة، حيث يبلغ عدد جنوده النشطين 400 ألف، أي أكبر خمس مرات من حجم الجيش البريطاني. وهو ما يجعل لتركيا دورًا محوريًا في الدفاع عن القارة الأوروبية، فضلاً عن إمكانية مشاركتها في أي قوة حفظ سلام في أوكرانيا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا العالم
إقرأ أيضاً:
الرئيس التركي: لن نسمح بزعزعة استقرار سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بزعزعة استقرار سوريا، مؤكدا أن أمن سوريا واستقرارها من أمن تركيا واستقرارها.
وأضاف في افتتاح منتدى أنطاليا للدبلوماسية اليوم الجمعة أنه في ما يتعلق بوحدة الأرض السورية فإنه متفق مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن إسرائيل باعتدائها على سوريا ولبنان تقوّض كفاح المنطقة ضد تنظيم الدولة.
وشد أردوغان على أنه لا يمكن السماح بإهدار الفرصة التي برزت مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتأسيس سلام دائم في سوريا والمنطقة.
وقال إن إسرائيل "تحاول نسف ثورة الثامن من ديسمبر/كانون الأول، من خلال تأجيج الخلافات العرقية والدينية في سوريا وتحريض الأقليات في البلاد على معارضة الحكومة".
وأضاف "لن نسمح بجر سوريا إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار"، مشيرا إلى أن "الشعب السوري سئم المعاناة والقمع والحرب".
ووصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الجمعة إلى تركيا للمشاركة في المنتدى، وهي زيارته الثانية لهذا البلد منذ توليه منصبه، إذ زار مطلع فبراير/شباط الماضي العاصمة أنقرة والتقى آنذاك الرئيس التركي أردوغان.
وأمس الخميس، أعربت سوريا أمام مجلس الأمن الدولي عن رفضها للتدخلات الإسرائيلية في شؤونها الداخلية وسعيها إلى سرقة مواردها المائية.
إعلانوقال مندوب سوريا بالأمم المتحدة، قصي الضحاك، أمام جلسة للمجلس حول سوريا "دمشق تجدد تأكيد حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل المحاولات الإسرائيلية بالتدخل في شؤونها الداخلية".
ودعا مندوب سوريا مجلس الأمن إلى "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية والتحرك الفوري والحازم لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها".
وشنت إسرائيل على المحافظات السورية في شهر مارس/آذار الماضي نحو 80 ضربة جوية، استهدفت مواقع عسكرية مختلفة في 5 محافظات سورية، في تصعيد لافت من حيث عدد الضربات وتنوع الأهداف على مناطق متفرقة من البلاد، بالأخص في حمص وريف دمشق.
وتتوغل القوات الإسرائيلية في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا في الجنوب السوري بشكل متكرر بذريعة البحث عن أسلحة، انطلاقا من نقاط عسكرية أقيمت ضمن المنطقة العازلة على طول الشريط عند الجولان السوري المحتل.