أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تبذل جهودا حثيثة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا، بهدف ضمان توقف إراقة الدماء واستعدادهما للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح أردوغان -في رسالة مرئية وجهها الأربعاء إلى القمة الثالثة لمنصة القرم- أن تركيا عازمة على مواصلة جهود التسهيل والوساطة بين الطرفين بما يتماشى مع إحلال السلام دون كلل أو ملل.

ولفت إلى أن انتهاء الحرب وإحلال السلام والاستقرار في حوض البحر الأسود سيجعلان المنطقة والعالم أجمع يتنفسان الصعداء.

وشدد على أنه "لا رابح من الحرب ولا خاسر من السلام، وانطلاقًا من هذا المفهوم نتمسك بقناعتنا بأن الحرب المستمرة منذ نحو عامين يجب أن تنتهي بالسلام العادل والدائم".

وأكد الرئيس التركي تجديد "دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم، مشيرا إلى أن بلاده تؤكد في كل المنابر، وخاصة في الأمم المتحدة أن القرم جزء من أوكرانيا".

كما أشار إلى مواصلة تركيا مبادراتها لإحياء اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، ودعا إلى تجنب جميع الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر أكثر وإلحاق الضرر بالهدوء السائد في هذه المنطقة.

وقبل 5 أيام، وصلت سفينة شحن ألمانية إلى ميناء أمبارلي في إسطنبول، قادمة من ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود، وهي السفينة الأولى التي تنطلق من أوكرانيا منذ انتهاء اتفاق الحبوب.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم 19 يوليو/تموز الماضي أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ناقلات محتملة لبضائع عسكرية.

وقبل يومين، أعرب أردوغان عن أمله في قبول الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقد لقاء وجها لوجه في تركيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية

دعت الصين الولايات المتحدة إلى وقف لعبة إلقاء اللوم بلا معنى وإثارة المواجهة بشأن قضية أوكرانيا .

أوكرانيا: تسجيل 211 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة تقارير الناتو بشأن أوكرانيا هي تصريحات للشأن المحلي داخل دول الحلف

وقال نائب المبعوث الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة جينج شوانج في جلسة لمجلس الأمن الدولي "إن الأزمة في أوكرانيا مستمرة وحتى الآن لم يُظهر القتال أي علامات على التراجع"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.

 

وأشار جينج إلى أن الأسلحة قد تساعد في الانتصار في الحرب لكنها لا يمكن أن تحقق السلام الدائم، ودعا أطراف الصراع إلى بدء محادثات السلام في وقت مبكر، كما حث المجتمع الدولي على العمل بنشاط لتهيئة الظروف لتحقيق هذه الغاية.

 

وقال جينج إنه "منذ بداية الصراع دعت الصين الأطراف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن"، موضحا أن روسيا وأوكرانيا ودول الجنوب العالمي والعديد من الدول الأوروبية رحبت بدور الصين ومساهمتها في حل أزمة أوكرانيا.

 

إلا أنه لفت إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي اختارت غض الطرف عن جهود الصين واستمرت في نشر معلومات كاذبة.

 

وقال المبعوث الصيني "إن الصين لم تثر أزمة أوكرانيا وليست طرفا في الأزمة"، وأشار إلى موقف الولايات المتحدة بأنها من ناحية ترغب في استمرار جهود الصين لإنهاء الحرب، بينما تواصل من ناحية أخرى تشويه سمعة جهود الصين من أجل السلام وتواصل التشهير بها والضغط عليها.

 

وأضاف جينج "نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن لعبة اللوم غير المبررة واستفزازها وإثارتها للعداء والمواجهة".

 

وحث جينج الولايات المتحدة على العمل مع الدول المعنية ومنها الصين، لبناء التضامن والإجماع وتهيئة الظروف المواتية للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.

 

 

مقالات مشابهة

  • البابا يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
  • الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية
  • كان متهماً بالإرهاب..زيلينسكي يعين زعيماً لتتار القرم سفيراً في تركيا
  • اليوم.. انطلاق امتحانات تحديد المستوى للطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا
  • مبعوث أممي يزور بورتسودان غداً في إطار جهود دولية لوقف الحرب
  • روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان القصف الصاروخي
  • عن وضع قطاع الاتصالات بعد الحرب.. هذا ما كشفه القرم